“كمال محفوظ” رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح : “المجلس جهز المستشفى الإقليمي بأحدث التجهيزات لإستقبال مرضى كوفيد-19 “

تعيش مدينة الفقيه بن صالح هذه الأيام على وقع عودة  فيروس كوفيد-19، بعد أن خلت منه لمدة طويلة جدا  وذلك بتسجيل 20 حالة جديدة ، في بؤرة عاملة النظافة( 15إمراة و5رجال )
وعن دور  المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح،  في محاربة الوباء صرح “كمال محفوظ” رئيس المجلس الإقليمي، لجريدة “الآتحاد الإشتراكي ” وقال:”وعيا منا بواجباتنا  في هذا الظرف وتقديرا  للدور الذي يجب أن يقوم به المجلس الإقليمي لمحاربة هذه الجائحة- إنخرطنا- ومنذ البداية في تجهيز المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح ،بكل المعدات الطبية اللوجيستيكية  الضرورية، لتسهيل عمل الأطر الطبية، ولإستقبال المصابين في أحسن الظروف، لأننا نعلم جيدا ،دور الجانب النفسي يلعب دورا حاسما في تسريع العلاج.”
وبخصوص المعدات، أضاف “كمال محفوظ” “عملنا في هذا الإطار ،على تزويد المستشفى بأسرة حديثة ،خاصة بمرضى كوفيد-19، وتعد هذه الأسرة من أحدث طراز ،كما وفر المجلس الإقليمي، المعدات الطبية الخاصة بالتنفس الإصطناعي لمواجهة الحالات الصعبة والحرجة”
وبعيدا عن التجهيزات الطبية الحديثة، والمتطورة ،أكد رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح ” نظرا لكون المدينة تعرف جوا حارا، فقد تم تجهيز المرافق الخاصة باستقبال مرض  كورونا بمكيفات الهواء، كما تحمل المجلس تغذية الأطر الطبية والمرضى وكل المتدخلين في عملية كوفيد- 19″
وعن الإجراءات المتخذة لمواجهة البؤرة الجديدة، أكد “كمال محفوظ” بأن المجلس الإقليمي، وقائدة الملحقة الإدارية ، التابع لها ترابيا سكن عاملة النظافة ،قاموا بكل الإجراءات الوقائية، للحد من إنتشار العدوى، وذلك من خلال تعقيم الحي، والزنقة التي تسكن فيها عاملة النظافة بالمكتب الوطني للكهرباء ،والتي نقلت من دون علمها العدوى إلى أفراد عائلتها وأسرتها “
وعن  مصدر بؤرة عاملة النظافة التي بلغ عدد مخالطيها 20حالة مؤكدة ، صرحت  الدكتورة “خديجة الفادي” أخصائية في أمراض الصدر والرئة والحساسية في المستشفى الإقليمي للفقيه
بن صالح “بالنسبة للعدوى فنحن لا نعلم من أين جاءت، كل ما لدينا من معطيات أن عاملة النظافة بالمكتب الوطني للكهرباء،كانت رافقت قريبتها  التي كانت قد أنجبت في إحدى مصحات بني ملال، و التي  تأكدت بدورها  إصابتها فيما بعد، و لكن كل الطاقم الطبي و الشبه الطبي، و الإداري، داخل المصحة  لم تثبت إصابة أي منهم، ولهذا يبقى أنه من  المرجح،أن تكون  العدوى آنتقلت إليها،وربما من شخص قدم  من منطقة او جهة أخرى، بحكم عمل السيدة كمنظفة في المكتب الوطني للكهرباء بالفقيه بن صالح”
وعن تتبع المخالطين وعددهم  أضافت الدكتورة “خديجة الفادي”.
“بالنسبة للمخالطين قمنا بأكثر من 200 تحليلة تقريبا، و ما زالت عملية تتبعهم و التحاليل مستمرة حثى اليوم، وما اريد التأكيد عليه، هو أنه ليس هناك أي تخوف من إنتشار الفيروس في المدينة، لأنه تمت محاصرةذلك، وجل المخالطين تم حصرهم بشكل دقيق.”
ومن الإجراءات الإحتياطية أوضحت الدكتورة ” لقد قامت السلطات المحلية في الملحقةالآدارية، والباشا ،والأطر الطبية، بتعقيم شامل للحي، ولمحيط سكنى الحالة الاولى،  وكل مخالطيها   الإيجابيين، من عائلة و جيران “
وعن عدد المرضى وحالتهم الصحية، أكدت الدكتورة “خديجة الفادي “لحد الان عندنا 16 مريضا في المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح من بينهم مريضة أزيلال (افورار) الأخيرة، و جلهم في صحة جيدة إلا مريضين يعانيان من إلتهاب رئوي بسيط، و 4 مريضات ،يعانين من إسهال و عياء خفيف.
وبخصوص بروتوكول العلاج اكدت الدكتورة”كل المرضى يعالجون بالهيدروكسيكلوروكين و ازيطروميسين، و أدوية أخرى حسب الحالات، تحت إشرافي أنا و الدكتور “حمزة”، و الممرض  “أنس”، و لا ننسى كذلك الدور المهم الذي يقوم به” مصطفى” رجل الأمن  الخاص من تعقيم و تنظيم للوافدين من أجل التحاليل وكذلك عاملات النظافة”
يذكر أن المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح كان جهز ب40سريرا لإستقبال مرضى كوفيد-19 وكان شهد علاج أول حالة عرفتها المدينة ،تحت إشراف نفس الطاقم الطبي المشرف على قسم كوفيد-19 قبل أن يتم توجيه كل مرضى الإقليم إلى المركز الإستشفائي الجامعي ببني ملال . وليعود المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح لإستقبال مرضى كوفيد-19 في كل من الفقيه بن صالح بأزيلال.

الكاتب :  حاوره :عبد المجيد النبسي 

  

بتاريخ : 28/06/2020