لــذة الكــلامِ

 

َكَذَا تَحَــــدَّثُوا ..
هَكَذَا تَرَكُــــــــونِي . .
عَلَـــــى حَافَّـــــــةِ الْقصِيدَةِ
لَـــمْ يَبْقَ مِنْ رَائِحَتِهِـــــــــــمْ
سِوَى ذَلِكَ النَّهْـــــــرِ . .
نَهْـــرِ الغِيـَــــــابِ
هَكَذا دائماَ هُمْ
يَتَحَدَّثوُنَ . . .
يَغِيبُونَ . . .
لاَ يَتْرُكُونَ خَلْفَهُمْ
سِوَى . .
الوَجَعِ . .
وَحَفْنَةٍ مِنْ لَذَّةِ الْكَلاَمِ

أحلام العاشقين

كَأَنِّي وَالرِّيحَ تَوْأَمٌ
وَزَوْجَتِي قَمَرٌ . .
أَوْلاَدِي نُجُومٌ . .
بَنَاتِي كَوَاكِبُ
جَارَتِي الْمُطَلَّقَةُ لَيْلٌ
يَنْتِظرُ حَنِينَ النَّهَارِ
اَلنَّهَارُ خَاتمٌ ضَيِّقٌ
فـِي أُصْبُعِي . .
اَلشَّمْسُ تُحْرِقُ
أَحْلاَمَ الْعَاشِقِينَ
اَلظَّلُّ كِتَابٌ مُمَدَّدٌ مَفْتُوحٌ
تَقْرَأُهُ عرَّافَةٌ
لِكُلِّ اَلْعَابِرِينَ

ذاكـرة

هَيِّئُوا لِي قَبْراً . .
وَامْنَحُونِي . .
ذَاكِرَةَ الْغِيَابِ
هَيِّئُوا لِي قَبْراً . .
تَنَبَّأْتُ بِمَوْتِـــــــــــــي
تَنَبَّأْتُ بِمَوْتِ الْحَمَامِ
عازف الناي الحزين

اَلسَّاهِرُونَ . . .
الشَّارِبُـــــونَ
قَمَـــــرَ الليْلِ
. . . . . .
اَلنَّاظِـــــــــــرُونَ . .
لِكُؤُوسِ النَّبِيذِ
بِقَلَقٍ. .
بِوَحْشَـــــــــــــةٍ
اَلْحَائِرُونَ
الْهَـــارِبــــونَ . .
مِنْ ضَوْءِ الصِّبَاحِ
كَثَعَالِبِ اَللَّيْلِ
بِفَرَحٍ بِدَهْشَةٍ
بِمَكْرٍ كَالذِّئَابِ
وَأَنــَــــــا. . .
أَنَــــــا عَــازِفُ النَّايِ الْحَزِيــــــــــــن


الكاتب : صالح الحربي (السعودية)

  

بتاريخ : 15/10/2021

أخبار مرتبطة

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

يقول بورخيس: “إن الفرق بين المؤلف والقارئ هو أن الكاتب يكتب ما يستطيع كتابته، بينما يقرأ القارئ ما يشاء”. فالكتابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *