متابعات : «البيت الثقافي» يفتتح أنشطته الثقافية بأمسية السبت الثقافي

 

افتتحت جمعية البيت الثقافي في الدار البيضاء، أنشطتها الثقافية الإشعاعية بأمسية السبت الثقافي الأولى، استجاب لها الشعراء المغاربة [ ليلى بارع، مصطفى لهروب، جمال نجيب ]، يوم السبت 29 أبريل 2023، وأدارها ذ. حميد هرامة، ونشط فقراتها الموسيقية الأستاذ أحمد افريفرة، في الساعة الخامسة مساء، بالمركز السوسيوثقافي وإدماج الشباب الرحمة 2، وعرفت حضورا كثيفا ضم باحثين ومثقفين وآباء وأمهات، وأطرا إدارية ممثلة للمركز، وفعاليات المجتمع المدني.
استمتع الحضور في بداية الأمسية بفواصل موسيقية على آلة العود للأستاذ أحمد افريفرة ، بعد ذلك، ألقى رئيس جمعية البيت الثقافي الشاعر والناقد عبد الهادي روضي الكلمة الثقافية للجمعية، وتركزت حول الرهانات والغايات والأهداف التي أنشئت الجمعية من أجلها الجمعية، لافتا الانتباه إلى الوعي الذي يتملك أعضاءها بشأن تكريس الثقافة، كفعل داخل حياة الناس فرادى وجماعات داخل المدينة والمنطقة والبلد، في تساوقٍ تام مع الخطب الملكية السامية التي لطالما جعلت الثقافة من ضمن أولويات النهوض بالمجتمع المغربي، ودعم أوراش مشروع الجهوية الموسعة، بوصف الثقافة نظاما متكاملا حاضنا لشتى الأنساق المعرفية والسلوكية أهمية قصوى
واستمتع الحضور النوعي إثر ذلك، بلحظات شعرية محملة برؤى الشعراء المشاركين، وهواجسهم وأحلامهم، بلغة شعرية تكشف أصالة وتفرد ووعي الأسماء الشعرية المشاركة بأهمية المتخيل الشعري في بناء نهر المعنى الشعري، إذ عكست نصوص الشاعرة ليلى بارع انحيازها إلى حياة أخرى خارج العالم المفتوح على كُوَّاتِ الخرابِ مُتَلَحِّفَةً الأشياءَ الناقصةَ، حيث تبدو هناك على ما يرام، بينما الشاعر مصطفى لهروب قادما من تخُومَ مُتَجِهَةَ إلى مستقبل الشعر، غيرُ معنيِّ بضجيجِ القبيلة الشِّعْرِيَّةِ وزعيقها، إلا بقدرِ مَا يَقُودُهُ إلى فَهْمِ سِرِّ رَاهِبَةٍ تستوطن أعماقهُ، يُؤْثر باستمرار الوفاءَ للهوامش القصية للأمكنة وللعالم، حَدَّ التواري النهائي عن فضاءات الوشايات المفتعلة، أما نصوص الشاعر جمال نجيب فأتت ضَاجَّةً بِهدنة شاعرٍ له الاسمَ والرُّؤَى، محملاتٍ بنبوءةِ ذاتٍ شاعرةٍ تُصِرُّ على قَبْضِ جَمْرَةِ الشعر في زمن طحلبي، تتشابه فيه الوقائع والأسماء والنصوص، ويتضاعف فيه الإيمان بجدوى الشعر، هدنة شاعر له الرغبةَ في البكاءِ على شيء لم يكتمل جهة الريح، وبموازاة ذلك، يظل حالما وبمقدوره التحايلُ على المواقيتِ بالرغبة والرجاء.
وأضافت التلميذة صوفيا ناجيد سوبرانو أمسية السبت الثقافي على مسرح الأمسية دهشة الزمن الغنائي الآسر، وهي تنشد بصوتها السوبراني أغاني السيدة فيروز، وقد وزعت على هامش فقرات الأمسية شواهد تقديرية على المشاركين.
عن لجنة التواصل والإعلام لجمعية البيت الثقافي


الكاتب : زهير عدروجي

  

بتاريخ : 06/05/2023