أكادير تحتاج لدينامية تنموية فعلية للمساهمة في استعدادات احتضان المغرب لكأس إفريقيا ثم كأس العالم

مجلسها عجز عن استخلاص مستحقات كراء ممتلكاته طيلة ثلاثة عقود وعن تنمية مداخيلها

طرحت المعارضة خلال مناقشة ميزانية مداخيل جماعة أكادير خلال الدورة التي انعقدت في 6 أكتوبر، عدة تساؤلات المرتبطة بهذه النقطة، وكذا حصيلة المجلس الجماعي من صفقات المرابد ومآلها، إضافة إلى مصير المرابد المتبقية التي لم تفوت إلى حد الآن. ولم تكن هذه النقاط التي استأثرت باهتمام مستشاري المعارضة في المجلس هي الوحيدة موضوع التنبيه بل انضافت إليها كذلك النقطة المتعلقة بالباقي استخلاصه، الأمر الذي كشف عن وجود عطب كبير في هذا الصدد، وتبين كذلك للمتتبعين للشأن المحلي بأكادير كيف أن المجلس عجز عن تنمية مداخيل الجماعة باستخلاص مستحقاتها من الأكرية والجبايات التي تراكمت لمدة ثلاثة عقود من الزمن، مما ضيع على خزينة الجماعة أموالا طائلة كان بالإمكان تحصيلها بطرق مختلفة عوض اللجوء إلى الاستدانة والقروض لتمويل مشاريع تنموية، ودفع حصته في مشروع التهيئة الحضرية الكبرى التي تعرفها المدينة تنزيلا للمشروع الملكي الذي تم التوقيع عليه في فبراير 2020.
وكان المجلس الجماعي لأكادير قد نظم ندوة صحفية يوم الخميس 19 أكتوبر، على بعد حوالي أسبوعين على انعقاد الدورة، أكد من خلالها المتحدثون باسمه على أن ميزانية المجلس المرتقبة لسنة 2024 وما بعدها، ستخصص بشكل استثنائي من أجل الارتقاء بالمدينة إلى مصاف المدن العالمية، بعد أن أعلن عن تنظيم المغرب لتظاهرتين كبيرتين في كرة القدم، كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030.
وتمت الإشارة خلال هذه الندوة إلى أن التظاهرتين الكرويتين تفرضان على المجلس الجماعي لمدينة أكادير وشركائه المتعددين، العمل بشكل متواصل من أجل تحويل عاصمة سوس إلى مدينة ذكية، بتوفرها على إنارة ذكية، وتخفيض فاتورة استهلاك الكهرباء، وتدبير ملاعب القرب بطريقة ذكية، ونصب شاشات عملاقة في محاور المدينة، وإعادة استعمال المياه العادمة في سقي المناطق الخضراء، وتقنين جمع النفايات وفرزها وتدويرها بطرق متطورة، وتخصيص أسطول جديد لجمعها، وتهيئة محيط ملعب أدرار الكبير، إضافة إلى إنجاز محطة طرقية للمسافرين تكون معلمة في المستوى العالي، زيادة على تجديد العديد من المرافق لتكون مدينة أكادير في مستوى الرهانات المعقودة على المغرب لتنظيم التظاهرتين العالميتين لسنتي 2025 و2030.
مشاريع، أكد المتحدثون باسم المجلس على أنها تتطلب تحيين برنامج عمل الجماعة، وتعديل بعض الشروط في كناش التحملات، وإعادة النظر في بعض بنوده، لأن الرهانات والتحديات اليوم ازدادت مع المستجد الجديد، ومع الدعوة لكي تكون أكادير عاصمة للقطب الاقتصادي والسياحي بوسط المملكة.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 26/10/2023