مخزون الدم في جهة الدارالبيضاء سطات لا يتجاوز 3 أيام ونداءات لمزيد من التبرع في شهر الصيام

 

أكدت الدكتورة أمال دريد في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن احتياطي الدم المتوفر بالمركز الجهوي للتحاقن بجهة الدارالبيضاء سطات لا يتجاوز اليومين أو الثلاثة في أحسن الأحوال، مبرزة أن هذا الارتفاع النسبي تم تحقيقه لحد الساعة بفضل انخراط العديد من المواطنين والفاعلين والمؤسسات، وإن لم يتم بلوغ السقف الذي توصي به منظمة الصحة العالمية المتمثل في توفير مخزون من هذه المادة الحيوية يمتد لأسبوع.
وأوضحت المتحدثة في تصريحها للجريدة بأن عدد المتبرعين المنتظمين في المغرب يظل غير كاف إذ لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة، خلافا لما توصي به منظمة الصحة العالمية التي تؤكد على أنه لتأمين احتياجات الدول من الدم فيجب أن تصل هذه النسبة إلى 3 في المئة. ونبّهت دريد إلى أن استهلاك جهة الدارالبيضاء سطات للدم يقدر بـ 36 في المئة من مجموع الاستهلاك الوطني، لكونها تحتضن مستشفى جامعيا والعدد الأكبر من المصحات على امتداد ترابها الجغرافي، مبرزة بأن هناك حاجة ماسّة لما بين 500 و 600 كيس من الدم يوميا للاستجابة للطلبات المختلفة من أجل التكفل بمرضى يعانون من أمراض مزمنة، ومصابين في حوادث مختلفة، ونساء أثناء الوضع، وغيرها من الحالات الاستعجالية الأخرى التي يكون حضور الدم فيها عاملا أساسيا لإنقاذ حياة الأشخاص.
وأوضحت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء سطات لـ «الاتحاد الاشتراكي» بأن المركز أطلق حملة تواصلية وتحسيسية تزامنا وشهر رمضان الأبرك، من أجل حث عدد أكبر من المواطنين على التبرع بالدم حتى يتسنّى توفير احتياطي مهم من هذا المخزون، يمكّن من تأمين الطلبات طيلة الشهر وخلال فترة عيد الفطر، هاته الأخيرة التي يعرف فيها مخزون الدم كل سنة انخفاضا واضحا. وأبرزت دريد أنه ولهذه الغاية فقد تم طرق أبواب العديد من المؤسسات، كالإدارة العامة للأمن الوطني بالجهة، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، إلى جانب الإلترات وجمعيات المجتمع المدني وغيرهم، مشيدة في هذا الإطار بتكتل كل الجهود لتعزيز روح التضامن والتآزر في ما بين المواطنين من أجل التبرع بهذه المادة الحيوية، منوهة في نفس الوقت بما يتم تحقيقه من نتائج جد إيجابية في إطار الشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على امتداد مساجد الجهة، التي تعتبر المزود الأول للمركز بالدم، بفضل تبرعات المصلين بعد الإفطار.
وجددت دريد دعوة المركز لكافة المواطنين والفاعلين والمؤسسات للمساهمة في جهود الرفع من احتياطي الدم بالجهة، من خلال الإقبال المكثف على نقاط التبرع، القارة والمتنقلة، وعلى مستوى المركز، لتوفير الدم ومشتقاته، وبالتالي المساهمة في إنقاذ أرواح وحياة أشخاص آخرين يكونون في وضعية هشّة صحيا ويحتاجون لهذه المادة التي لا بديل عنها للاستمرار في الحياة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 28/03/2024