مريم الزعيمي .. الزازية .. نجمة منفردة في تشخيصها تضيء رمضان

 

موسم المسلسلات بالمغرب .. مثل مواسم الفواكه الموسمية. يأتي العرض أكثر من الطلب ونفخ في نسبة المشاهدة التي لا أصدقها، ولا يصدقها الكثير من كتاب النقد الفني ، لأنها مسلسلات تأتي بالعرام وبالفائض بلزوم ما لايلزم ، إذ أنها تنتج بالسرعة، وتفتقد لنص مكتوب ومحبوك ومدروس ، وتحاول أن تكدس عدة قضايا موضوعاتية يعاني منها المجتمع إلا أن معالجتها الفنية تطرح إشكالات متعددة ، وتمطيطا ليصبح الموضوع مثل لاستيك خيط مطاطي.. لايعطي فرصة للنجومية خارح المربع . وما يعاب على هذه الإنتاجات الفنية أنها تعرض في وقت واحد في القنوات بالتلفزيون المغربية وتشاهد مع الشباكية .. وفي شهر رمضان أما بقية شهور السنة فالإنتاج التلفزيوني ضئيل جدا . والمُشكلة أن الإنتاجات التلفزيونية تفشل ولا تنجح مهما كانت عبقرية ودهاء المخرج أو المخرجة .. لأنه قد ينجح في إنتاج حلقة واحدة من طرف شركة الإنتاج والتي تكون هي الموديل الذي يقدم للمدعمين والمستشهرين …للحصول على الدعم ، أما باقي الحلقات فهي تكرار في تكرار … والحال يقع هنا مع سلسلة دار النساء التي وصلت إلى العقبة ابتداء من الحلقة 7 يوم الاثنين 18 مارس .. حيث لاحظنا أن السلسلة ابتدأت في الحلقات الأولى محبوكة ومشوقة ،أما في هذه الحلقة التي ذكرت فهناك حشو ومشاهد مرتبكة كان الأولى حدفها … وننتظر أن الحلقات المقبلة يكون تقدم لتكون هذه السلسلة في مستوى الموسم والتطلعات .
ملحوظة لابد منها : الممثلة التي نجحت في أداء دور متميز خلال هذا الموسم الرمضاني هي مريم الزعيم في شخصية الزازية .. إنها تمثل بثقة وإبداع وكلام أقل من غير ثرثرة وهي شخصية مركبة جدا وتعطي خلاصة تحليلية لعنوان السلسلة الدرامية دار النسا .
ومريم الزعيم سبق أن نجحت في عدة مسلسلات سابقة وانفردت بتجربتها عن السرب وعن النمطية المعهودة .واليوم تؤكد نجوميتها وموهبتها المتواصلة .


الكاتب : عبدالحق بن رحمون

  

بتاريخ : 23/03/2024