مشروع إنشاء ملعب للقرب بجماعة أولاد حمدان يثير المخاوف ؟ بموقع مهدد بالسيول المطرية

 

هل تتجه الجماعة الترابية القروية أولاد حمدان، على بعد حوالي 35 كلم شرق مدينة الجديدة ، لإنتاج نظير لملعب تزيرت بإقليم تارودانت، و الذي ذاع صيته بعد فاجعة اجتياح السيول الجارفة لذات الملعب يوم الأربعاء 28 غشت 2019 وأودت بحياة عدد من الأشخاص ؟
السؤال يستمد مرجعيته من اعتزام جماعة أولاد حمدان بناء ملعب للقرب بمركز ذات الجماعة، وفق الصفقة العمومية رقم 17/2019 بتاريخ 02 شتنبر 2019 بمحاذاة دار الطالبة وروض الأطفال على أرضية منخفضة تشكل مسارا طبيعيا لمياه الأمطار التي تنطلق عادة من ساحة المؤسستين المذكورتين، وكذلك من المرتفع المطل عليها مباشرة ، وهي ذاتها الأرضية المخصصة للتشجير وفق التصميم الجماعي .
و»انطلاقا من المعطيات السالف ذكرها، فإن الملعب الرياضي ، المرتقب إنجازه ، سيكون بكل مرافقه عرضة لاكتساح السيول المطرية ، وبالتالي احتمال إغراقه وتعريضه لجملة من الأخطار لا قدر الله، بمعية المؤسستين الاجتماعيتين المحاذيتين دون إغفال المدرسة الجماعاتية عبد الكبير الخطيبي المجاورة لذات المكان « تقول مصادر من عين المكان ، مشيرة إلى «أن نفس المنطقة شهدت سيولا جارفة سنة 1996 اجتاحتها وغمرت عمرانها بما فيها مركزية مجموعة مدارس أولاد حمدان آنذاك، ما أدى إلى إتلاف تجهيزاتها ومحتوياتها من ملفات ووثائق، ثم الاستغناء كلية عن المدرسة ..».
هذا وحتى لا يحرم شباب المنطقة من ملعب رياضي للقرب ، وأيضا حتى لا تهدر الملايين من المال العام على مرفق عمومي مهدد بسوء الأحوال الجوية ، فإن الجهات المعنية مدعوة إلى تعميق الدراسات التقنية والهندسية الواجبة واستحضار التاريخ القريب للسيول ونتائجها المدمرة …


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 04/11/2019