معرض «آداب مغاربية» بوجدة تحت شعار «الكتابة والزمن»

تحت شعار «الكتابة والزمن» افتتحت مساء الأربعاء 17 أبريل 2024، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب «آداب مغاربية» الذي تنظمه وكالة تنمية عمالة وأقاليم جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ولاية جهة الشرق، مجلس الجهة، جماعة وجدة، جامعة محمد الأول والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي من 17 إلى 21 أبريل.
وفي كلمة افتتاحية نوهت سميرة ماليزي الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، بهذه التظاهرة الثقافية واصفة إياها بـالمتميزة بمضامينها العميقة والواعدة وبشرف الرعاية الملكية السامية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفعالياتها.
«الكتابة والزمن يا له من شعار عميق للاحتفاء بالثقافة» تقول الكاتبة العامة، مضيفة بأنه «يرسم علاقتنا بالزمن وما نسعى لتركه من أثر مكتوب رغم أننا محكومون بالزوال»، وأبرزت بأن المعرض المغاربي يعود بقوة وعنفوان «ليعيدنا إلى أحضان موضوعه العميق الذي يفتح آفاق السؤال ويشد المتلقي إلى القضايا الفكرية والثقافية التي سيعالجها الكتاب والشعراء والفلاسفة والفنانون وكل المتخصصين المدعوين ليجعلوا من زمن المعرض لحظة تنثر في الأرجاء عبير الثقافة ومتعة الكتاب».
وذكرت بأن الكتابة قبل أن تكون سحرا أبديا يرسي للأفكار مقاما على حوامل مادية ويبني جسور الصلات اللازمنية بين الأجيال ويلغي كل الحدود، فاتحا المجال للإنسانية لتخوض مسيرة موحدة في التاريخ ليتجه نحو مستقبل أفضل، «تظل شأنا جغرافيا يستدعي الثقافات والهويات والتطلعات إلى الحوار، كما رسمت التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تدعو على الدوام إلى بناء مستقبل مغاربي ومتوسطي وإفريقي وإنساني موحد، وهذا ما يسعى إليه أيضا معرض الكتاب المغاربي».
وإلى جانب ذلك، ذكرت الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، بأن مدينة وجدة وجهة الشرق ككل «لهما فضل وفير على الفكر والثقافة والفنون المغربية في إنجاب فلاسفة ومفكرين ومثقفين وفنانين ساهموا في إغناء الثقافة المغربية والفكر الإنساني»…
أما والي جهة الشرق فقدم كلمة ترحيبية بضيوف المعرض المغاربة والأجانب، وتطرق إلى التوقف الاضطراري للمعرض لأربع دورات، كما نوه بدوره بشعار «الكتابة والزمن» الذي يشكل محور الدورة الرابعة…
وبدوره، رحب رئيس المعرض المغاربي للكتاب، مدير وكالة تنمية عمالة وأقاليم جهة الشرق محمد لمباركي بضيوف المعرض من ناشرين وكتاب وفلاسفة وشعراء وفنانين الذين جاؤوا من عدة دول ومن مدن مغربية أخرى لإغناء محاور الموائد المستديرة المتعددة المنظمة بالمناسبة. وتحدث عن شعار الدورة الرابعة «الكتابة والزمن»، مبرزا بأنها تلقي الضوء على العلاقة الجدلية بين الزمن والموضوع، إذ لكل زمن موضوع ولكل موضوع زمن، وتعالج مقاربة فلسفية بامتياز تسائلنا عن الزمن».
وختم رئيس المعرض كلمته بالقول: «نود الإسهام في إغناء الوسط المغاربي بالتقريب دون اصطفاف وبالبناء دون إقصاء وبالتثمين دون تبخيس، متمنيا أن يساهم الإبداع المغاربي والإبداع المغربي مع المشترك الكوني في بناء مستقبل يسوده السلام والتسامح والتعايش».
وشمل الافتتاح الرسمي أيضا توزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين في مسابقة «القراءة بصوت عال»، وتقديم فقرات فنية وشريط وثائقي حول الطرب الغرناطي بمدينة الألفية.
هذا، وإلى جانب معرض الكتب، ستعرف فعاليات المعرض أنشطة موازية تتضمن موائد مستديرة بالعربية والأمازيغية والفرنسية محاور عديدة من بينهما «الكتابة والزمن»، «زمن الإسلام»، «الجاليات والهجرة»، «العالم والرقمنة»، «نقد المعرفة»، «الشعر في زمن الأزمات»، «الآداب الإفريقية»، «القصة في العالم العربي»، «الرواية العربية بين اللغة والمجتمع»، «سفر في الترجمة»… ومعرضا للوحات التشكيلية ومعرضا للفنانين البصريين وتوقيع كتب وروايات ودواوين، وأمسية شعرية كبرى سيشارك فيها شعراء من المغرب، إفريقيا والعالم العربي ستحتضن بعضها جامعة محمد الأول وثانوية عمر بن عبد العزيز والسجن المحلي لوجدة…


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 20/04/2024