«مقيمون في نزل الانتظار» على موعد مع الشاعر صالح لبريني

بعد ديوانه الأخير «الزنجي»، يعود الشاعر والناقد المغربي صالح لبريني بعمل شعري جديد موسوم بـ»مقيمون في نزل الانتظار» عن منشورات «دار العائدون للنشر والتوزيع».
«مقيمون في نزل الانتظار» ديوان يتقاسم فيه الشاعر صالح لبريني مع قرائه تجربته في مسار الكتابة الشعرية وهي تسائل الذات في علاقتها بالوجود، علاقة موسومة بالتوتر والرفض، بالاشتباك مع العالم ومع الجسد ومع الذاكرة.
في تقديمه لهذا العمل، كتب الناقد نجيب العوفي عن كون هذه التجربة تتميز ب:»نصاعة وجزالة اللغة الشعريّة، وثراء وحرارة الشحنة الفكرية والتأملية الاستعارية كأنيّ بربّات الشعر يبعثن بين الحين والآخر من يُجدّد للقصيدة شبابها ويُطْرّز إهابها.
والشاعر المغربي صالح لبريني أحد هؤلاء المبعوثين المنذورين للقيام بهذه المهمّة الشعرية الجميلة، مع طلائع الألفية الثالثة حيث فتَرت وقْدة الشعر واعترى الكلمةَ وهَنٌ وخمول واختلطت الأوراق الشعرية غثّها بثمينها، فما يدري خَراش ما يصيد. ولأنّ في كل قصيدة عظيمة قصيدة ثانية هي اللغة، حسب عبارة بول إيلوار، فقد كان رهان صالح رهانًا جماليًّا ودلاليًّا في الأساس. ومبنى الكلام لا ينفصل عن معناه وفحواه. لذا اتّسمت التجربة الشعرية الثرّة للشاعر بسمَتين أساسيتين، نصاعة وجزالة اللغة الشعرية من جهة، وثراء وحرارة الشحنة الفكرية والتأملية الاستعارية التي ترشح بها هذه اللغة من جهة ثانية. ..»


بتاريخ : 04/04/2024