يسعى المغرب الفاسي يومه الأربعاء إلى مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية الأخيرة، متحديا منافسه الوداد البيضاوي متصدر الترتيب العام.
فخلال نهاية الأسبوع المنصرم، كانت الجماهير الفاسية، المتعطشة للفرح وتحقيق النتائج الايجابية، على موعد مع مقابلتين بالغتي الأهمية، سواء بالدوري الاحترافي الأول أو الثاني.
فالمغرب الفاسي، الذي يتطلع على إنهاء الموسم في مرتبة تؤمن له فرصة المشاركة الخارجية، رحل إلى مدينة المحمدية للدفاع عن موقعه في سبورة الترتيب العام، ما جعل الجماهير الماصوية ترحل بشكل جماعي ومكثف لمساندة وتشجيع فريقها، الأمر الذي لقي استحسانا في نفوس اللاعبين، الذي أصروا على مبادلة الحب بالحب، وتمكنوا من إهداء محبيهم فوزا مستحقا بملعب البشير، على حساب شباب المحمدية.
وبهذا الانتصار، بات فريق المغرب الفاسي لوحده في المرتبة الثالثة، وعليه أن يتم المشوار في لقاء الأربعاء أمام وداد الأمة، المتربع على مقدمة الترتيب العام بعد هزيمة الرجاء أمام واد زم.
ولن يكون هذا اللقاء سهلا بالنسبة لمجموعة المدرب التونسي عبد الحي بنسلطان، الذي يتعين عليه أن يهيئ لاعبيه على نحو مثالي للوقوف في وجه طموح أشبال المدرب وليد الركراكي، الذي تابع اللقاء، ومن دون شك خرج بخلاصة بعدما أخرج المغرب الفاسي كل أسلحته.
وسيراهن فريق الماص خلال مواجهة الوداد على دعم مناصريه وبالتالي تأكيد نتائجه الجيدة في الدورات الأخيرة، رغم أن الوداد سيحاول تحقيق الفوز من أجل البقاء في مقدمة الترتيب.
وفي سياق متصل، حقق الوداد الفاسي فوزا ثمينا في مباراته أمام الاتحاد الوجدي، بهدفين مقابل هدف واحد، عن الدورة 28 من بطولة القسم الثاني، والذي كان أشبه بمباراة سد.
فبعدما حقق أبناء المدرب عبد الرحيم شكيليط هدف التقدم، سرعان ما عادت المباراة إلى نقطة الانطلاق، بعدما أدرك الوجديون التعادل، بل كانوا قريبين من تسجيل الهدف الثاني، إلا أن التغييرات التي قام بها شكيليط قلبت موازين اللقاء، ليحقق الوداد الرياضي الفاسي الهدف الثاني ثم الثالث ليحسم اللقاء لصالحه.
ومن خلال هذه النتيجة، يمكن القول إن فريق الواف قد ابتعد نسبيا عن شبح النزول، وسيكون عليه حسم المأمورية خلال مواجهته المقبلة أمام اتحاد تواركة، الذي حسم رسميا أمر الصعود.
المباراة ستدور بملعب الحسن الثاني بفاس، وسيمكن الانتصار الفريق الثاني للعاصمة العلمية من تفادي الدخول في الحسابات الضيقة، رغم أنه أنه سيلعب آخر لقاء له أمام شباب بنجرير الذي ليس له ما يخسر.