وداعا محمد القطيب التناني

 

يوما على رحيل الكاتب إدريس الخوري، يأبى الموت إلا أن يقتطع غصنا آخرمن شجرة الإبداع المغربي. فقد غادرنا الى دار البقاء، أول أمس الثلاثاء ، محمد القطيب التناني الذي يعد أحد رواد القصة القصيرة في المغرب، إذ استطاع طرق باب هذا الجنس الأدبي منذ بداية الخمسينيات بالرغم من إكراهات اللحظة، وظروف العصر.
ورغم طول العمر الإبداعي للتناني إلا أن رصيده من الكتب ضئيل جدا ، فلم تصدر له سوى مجموعة قصصية واحدة تحت عنوان «عندما يزهر اليأس»..فإنتاجه القصصي الذي تراكم عبر السنين، لا يزال موزعا على صفحات الجرائد ،ينتظر أن يجمع ضمن مجاميع قصصية. وإن كانت مجموعته الوحيدة»عندما يزهر اليأس» التي صدرت متأخرة جدا تمنح للقارئ صورة شبه متكاملة عن الاتجاه الفني في الكتابة القصصية عند التناني – لأنها جمعت بين دفتيها نصوصا متباعدة في الزمن من سنة 1956إلى نهاية الألفية الثانية- فإن الحاجة ماسة إلى الالتفات إلى باقي النصوص المتناثرة هنا وهناك.


بتاريخ : 17/02/2022