توفي الفنان المصري سمير غانم، أول أمس الخميس، عن عمر ناهز 84 عاما، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
وكانت قد شهدت الحالة الصحية للفنان سمير غانم، تطورات بالغة القلق، بشأن وضعه الصحي خلال الفترة الماضية، حيث كان يرقد بالعناية المركزة في أحد المستشفيات بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وسمير غانم يعد أحد رموز الكوميديا في مصر والعالم العربي، استطاع عبر مشواره الفني الحافل، أن يحظى باهتمام الجمهور، وكان واحدا من  أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح، مع رفيقي الدرب جورج سيدهم، والضيف أحمد.
ولد سمير غانم، في محافظة أسيوط، مصر عام 1937، حيث انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة اقتداء بوالده الذي كان ضابط شرطة، ولكنه تم فصله منها بعد رسوبه عامين متتاليين فنقل أوراقه إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وتغير فكره وتكوينه تماما عندما انضم للفرق الفنية في جامعته.
بداية سمير غانم الأولى في عالم الفن كانت من خلال اجتماعه مع الفنان وحيد سيف، وعادل نصيف، حيث شكلوا فرقة اسكتشات غنائية تقدم عروضا على المسرح في مدينة الإسكندرية غير أن الفرقة لم تستمر بسبب انسحاب وحيد سيف، ثم نصيف.
واشتهر في تلك الفترة جورج سيدهم، داخل جامعة عين شمس وكذلك الضيف أحمد، داخل جامعة القاهرة- تقول سيرته – وهنا جمع بينهما سمير غانم، وشكلوا أشهر فرقة مسرحية عرفت على الخشبة وكذلك في السينما باسم ”ثلاثي أضواء المسرح“.
لمع نجم فرقة ”ثلاثي أضواء المسرح“، بشكل كبير بعد تقديم مسرحية ”طبيخ الملايكة“ من إخراج حسن عبد السلام عام 1964، حتى جاءت المشاركات في أفلام: ”آخر شقاوة، المشاغبون، المغامرون الثلاثة، الشقيقان، آخر جنان، الأصدقاء الثلاثة، 30 يوم في السجن، صغيرة على الحب“، وغيرها.
في عام 1970 انفرط عقد فرقة ”ثلاثي أضواء المسرح“، على إثر وفاة الضيف أحمد، المفاجئة والتي جاءت بسبب نوبة قلبية، وحاول ”سمير وجورج“، إيجاد بديل ولكن لم يستطع أحد إثبات جدارته بديلًا فقررا أن يعملا معًا في المسرح.
ولم تنقطع الفرقة عن تقديم اسكتشات غنائية مسرحية في العديد من المناسبات، رغم النشاط السينمائي، بالإضافة إلى تقديمهم ”فوازير رمضان“ مع المخرج محمد سالم.
وحققت فوازير رمضان، شهرة لم تقل عن فوازير نيللي وشريهان، وعمو فؤاد وجدو عبدو، وبدأها في عام 1984 بفوازير فطوطة المعلومات العامة، ورحلة فطوطة السحرية وأهل المغنى وفي عام 2009 قدم الفوازير من خلال الرسوم المتحركة بعنوان ”فطوطة وتيتا مظبوطة“.
تزوج سمير غانم، من الفنانة المصرية دلال عبد العزيز، وله منها ابنتان تعملان في الوسط الفني هما الفنانة دنيا سمير غانم، والمتزوجة من الإعلامي رامي رضوان، والفنانة إيمي سمير غانم والمتزوجة من الفنان المصري حسن الرداد.
وفي بداية مشواره الفني تزوج الفنان سمير غانم، بفتاة صومالية، كانت من معجباته وقد أحبتها والدته كثيرًا، وأقنعه الضيف أحمد، بأن يتزوجها ولكنه انفصل عنها بعد عام من الزواج بسبب اختلاف الطباع بينهما.
وقد شارك الفنان المصري الراحل في بطولة العشرات من المسرحيات و الأفلام السينمائية و المسلسلات التلفزيونية انطلقت من ستينيات القرن الماضي إل اواسط العشرية الثانية من القرن الحالي.