وقفات احتجاجية على امتداد التراب الوطني في الجماعات الترابية

عبد اللطيف ختا: نضالنا مستمر وسيتوج بوقفة ومسيرة مركزية بالرباط دفاعا عن مطالب الشغيلة

نظمت شغيلة الجماعات الترابية وقفات احتجاجية، على امتداد التراب الوطني  وذلك تنفيذا لقرار الإضراب الذي دعا إليه  التنسيق النقابي الثلاثي، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب يومي الأربعاء والخميس 29 و30 نونبر 2023
وفي سياق هذه المعركة النضالية، صرح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، عبد اللطيف ختا، الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية، أن هذه الخطوة التصعيدية من قبل  التنسيق النقابي الثلاثي، أتت احتجاجا على النهج المزاجي الارتجالي الذي سارت عليه وزارة الداخلية في التفاعل مع نقابات القطاع وفي تقويض كلي لبروتوكول اتفاق الحوار الموقع في 25 دجنبر 2019 ، حيث تخلت  عن التزامها باحترام دوريات اجتماع لجنة القيادة والمجموعة المركزية واللجان  الموضوعاتية التقنية الثلاث المكلفة على التوالي بالبث في موضوع النظام الأساسي لموظفي الجماعات الترابية بمثابة قانون يحدد الحقوق المهنية والوظيفية والإدارية والمالية.  وأضاف عبدا للطيف ختا، أن الموارد البشرية في الجماعات الترابية يؤطرها نظام أساسي متقادم منذ 1977، وكذا البث في موضوعي التدبير المفوض والوضعيات الإدارية والملفات العالقة كالتسوية الشاملة لوضعي حملة الشواهد العليا وملف تقنيي ما قبل 2006 والتقنيين عموما وخريجي مراكز التكوين الإداري وجبر ضرر هذه الفئات بقرار العدالة دون أن ننسى فئات المتصرفين التي تطالب بإعمال مبدأ المماثلة إسوة بالقطاعات الأخرى وأيضا فئات المهندسين والأطباء والممرضين والعرضيين، هذه الفئة العصامية التي تقوم بكل المهام دون مراعاة لوضعها الكارثي .
وعبر عبد اللطيف ختا الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية عن أسفه  لتعثر الحوار كالمرات السابقة، بل توقف يضيف، لأزيد من ثمانية أشهر، مسجلا تراجع وزارة الداخلية عما كانت تنتظره الشغيلة التي لا زالت تعاني من الإقصاء، واصفا وضعها بالكارثي، رغم أن الموظف الجماعي بالنظر لموقعه في النسيج المجتمعي هو رحى التدبير والتفكير والبناء التنموي لما يتملكه من كفاءة وخبرة ومعرفة بمختلف مناحي الدورة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وكشف عبدا للطيف ختا، أن كل هذه الأسباب وغيرها،جعلت الشغيلة  تنزل إلى الشارع، وتبين بالملموس للوزارة الوصية مدى  تزايد هذا الاحتقان والتوتر من داخل القطاع.
وقال القيادي الفيدرالي، إن التنسيق النقابي الثلاثي الوحدوي يريد  حوارا يتأسس على الجدية والمسؤولية يفضي إلى حل كل الإشكالات والملفات العالقة ويستجيب للحقوق والحريات المشروعة والعادلة للشغيلة الجماعية، ويلبي انتظاراتها بما يحفظ كرامتها ويرد لها اعتبارها..
وشدد في ذات التصريح، على أن  التنسيق النقابي ماض في معركته ولن يحيد عن برنامجه النضالي التصعيدي الذي سيتوج في شطره الأول بوقفة احتجاجية ومسيرة مركزية بالرباط إلى أن يستقيم الحوار القطاعي.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 02/12/2023