وليد الركراكي مطالب بإيجاد حلول عاجلة لغياب الفعالية : المنتخب الوطني يحقق انتصارا معنويا على أنغولا بوجوه جديدة

أمام جمهور قياسي قارب الخمسين ألف متفرج، فاز المنتخب الوطني المغربي على منتخب أنغولا بهدف واحد، في المباراة الودية، التي جرت ليلة الجمعة الماضي، بملعب أدرار بأكادير.
وشكلت هذه المباراة الودية، وهي الأولى بعد الإقصاء المر من نهائيات كأس أمم إفريقيا، اختبارا حقيقيا لعناصرنا الوطنية وللمدرب وليد الركراكي، الذي استدعى أسماء جديدة يتقدمهم، لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز.
وعرف الشوط الأول من هذه المباراة استحواذا على الكرة من طرف لاعبي المنتخب الوطني، الذين ضاعت منهم فرصة هدف مبكر كان من ورائها أيوب الكعبي. مقابل هذا راهن لاعبو أنغولا ومدربهم البرتغالي بيدرو غونسالفيس على خطة دفاعية صرفة، واللعب القوي أحيانا، مع الاكتفاء بمرتدات هجومية لم تخل من خطورة. وكانت أهمها خلال هذا الشوط رأسية للمهاجم بيلا جيريمي، التي مرت محاذية لمرمى ياسين بونو.
وخلال الشوط الثاني استمر العقم التهديفي للفريق الوطني المغربي، مما حتم على وليد الركراكي القيام بعدد من التغييرات، أقحم خلالها كلا من سفيان الرحيمي الذي عوض الكعبي، وأمير ريشادسون الذي أخد مكان أوناحي. وقد أعطت هذه التغييرات الأولى خلال هذا الشوط دينامية أكبر لخط الهجوم، حيث سيتمكن المنتخب الوطني من توقيع هدفه الأول والأخير من رجل المدافع الأنغولي دافيد كارمو، الذي حاول إخراج الكرة للزاوية، لكن مزاحمة رحيمي دفعته إلى ارتكاب الخطأ وتسجيل هدف ضد مرماه !
وكان رحيمي، خلال الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط، قريبا من إضافة هدف ثان.
ومن النقط الإيجابية في هذه المباراة، نذكر تألق بعض العناصر الجديدة داخل الفريق الوطني، حيث أبانت عن مؤهلات محترمة، نذكر منها إبراهيم دياز وإلياس بنصغير، وعبد الكبير عبعار، وسفيان رحيمي طبعا والذي لا يحتاج لتقديم.
وتبقى لهذا الانتصار على المنتخب الأنغولي أهميته، لأن هذا المنتخب وصل للدور ربع النهائي لكأس إفريقيا الأخيرة بالكوت دبفوار، والتي مثلت بالنسبة لنا نكسة، لا بد من العمل على تجاوزها بالاستعداد الجيد والعقلاني لنسخة 2025، التي ستحتضنها بلادنا.
ومن النقط التي يتعين على الناخب الوطني الاشتغال عليها في المباريات المقبلة، وفي مقدمتها مواجهة الغد الودية أمام المنتخب الموريتاني، رفع درجة الفعالية على مستوى الخط الأمامي، حيث يجد لاعبو الهجوم صعوبة كبيرة في إنهاء العمليات، وهو ما لمسناه أمام أنغولا، بعدما أضاع أيوب الكعبي أهدافا محققة، فضلا عن تعزيز درجة التناغم بين اللاعبين، ولاسيما على مستوى خط الوسط، مع تنويع الحملات الهجومية، بدل الاعتماد على تمرير كل الكرات نحو إبراهيم دياز، الذي كان مفتاح اللعب شبه الوحيد.
وفي تصريح للصحافة، أشاد الناخب الوطني، وليد الركراكي، بأداء اللاعبين الجدد أمام المنتخب الأنغولي، ولو أنهم مازالوا في حاجة إلى الانسجام مع باقي اللاعبين.
وأثنى الركراكي بالخصوص على الثنائي إبراهيم دياز وإلياس بنصغير، مشيرا إلى أنهما يتوفران على إمكانيات كبيرة، لكنهما يحتاجان بعض الوقت من أجل التأقلم مع باقي اللاعبين، ” ونحن نعمل في هذا السياق، كذلك الشأن بالنسبة لإلياس أخوماش”.
وأكد الركراكي على ان الفريق الوطني خلق عدة فرص، لكنها افتقدت الفعالية مسجلا ارتكاب اللاعبين بعض الأخطاء التكتيكية، لكن الأهم كان هو الفوز، والفرص التي تم خلقها، وهي أمور ستتحسن بتوالي المباريات.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 25/03/2024