وليد الركراكي: نشتغل من أجل مستقبل المنتخب الوطني وضعف النجاعة الهجومية يُحَل بتوالي المباريات

قال مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، وليد الركراكي، ليلة أول أمس الاثنين بأكادير، وقال إنه بصدد بناء فريق قادر على مواجهة المنتخبات التي تعتمد التكتل الدفاعي، وأنه يمنح الثقة للاعبين اللاعبين الجدد بشكل تدريجي في كل الخطوط، مع الحفاظ على العمود الفقري للفريق الوطني، مضيفا أن الاستحقاقات القادمة لا تسمح له بتجريب كثير من الخطط، لكنه يسعى جاهدا للتغلب على هذا الإكراه.
وعن الهدف من برمجة مبارتين وديتين أمام كل من أنغولا، التي فاز عليها الفريق الوطني يوم الجمعة بهدف واحد، وموريتانيا (أمس الثلاثاء)، أكد الركراكي أنه يريد تعويد لاعبيه على اللعب ضد منتخبات تحسن التكتل في الدفاع.
وأضاف الركراكي، في ندوة صحفية بقاعة الندوات بالملعب الكبير بأكادير، قبيل مواجهة موريتانيا، أنه يسعى لإيجاد الحلول الهجومية ضد المنتخبات الإفريقية، التي تتقن الخطط الدفاعية، مشيرا إلى أن النخبة الوطنية مطالبة بلعب مباريات عديدة من هذا النوع، لأن هجوم المنتخب الوطني يحتاج إلى الثقة والمساندة من أجل تقديم أداء مميز، مؤكدا أن المنافسة في صفوف النخبة الوطنية تلعب دورا كبيرا في تحفيز المهاجمين على تقديم أفضل ما لديهم، خاصة وأن اللاعبين المغاربة يسجلون مع فرقهم، ويعجزون رفقة المنتخب، وهو معطى يمكن التغلب عليه بخوض أكبر عدد من المباريات، وهذا هو جوهر عمله، فهو يعمل من أجل المستقبل.
ولفت الناخب الوطني الانتباه إلى أن الطاقم التقني يعمل على تطوير الأداء في ما يتعلق بالضربات الثابتة خصوصا في المباريات التي يغلب عليها الطابع التكتيكي، معبرا عن ارتياحه لأداء الوافدين الجدد والقيمة المضافة التي قدموها.
وسجل أن العمل مستمر من أجل تشبيب المنتخب الوطني المغربي، مبرزا أن المجموعة الحالية تتكون من عناصر الخبرة وعناصر شابة قادرة على المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس الصيف المقبل.
وخلص إلى أن باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا في وجه جميع اللاعبين المتألقين.
وتطرق الركراكي كذلك إلى وضعية نائل العيناوي، نجل لاعب التنس المغربي يونس العيناوي، والذي يعد واحدا من الاسماء التي تثير اهتمامه ويرغب في ضمها إلى الفريق الوطني.
وأكد الركراكي على أن الكرة في مرمى نائل، لأنه مطالب باتخاذ قراره وإنهاء مرحلة التفكير، بعدما منح الأولوية لفريقه، علما بأنه كان مرشحا لمرافقة المنتخب الوطني إلى نهائيات أمم إفريقيا، لكنه طلب منا تأجيل الأمر، وفي حال إطالة وضعية التفكير سيكون ملزما بالاختيار مكان اللاعب، “لأننا لن ننتظر طويلا.”
وعاد الركراكي إلى التأكيد على العمل الذي يتم به داخل الجامعة بشأن ملف مزدوجي الجنسية، ملمحا إلى أن بلوغ نصف نهائي كاس العالم سهل الأمر نوعا ما، وكان دافعا لأسماء جديدة كي تفضل حمل القميص الوطني، على غرار إبراهيم دياز وإلياس بن الصغير.
وفي المقابل أشاد الناخب الوطني بمستوى سفيان رحيمي، الذي كان أحد مفاتيح الفوز على أنغولا، حيث قال “يعجبني اللاعب الذي يجيبني داخل الملعب مثل سفيان”، الذي أعطى دخوله نفسا جديدا للعناصر الوطنية.
ونفى وليد الركراكي صحة الأخبار، التي راجت في الأيام الأخيرة بشأن وجود خلاف بين حكيم زياش وإبراهيم عبد القادر دياز، معتبرا أنها إشاعة روجها أشخاص يبحثون عن خلف الفتنة داخل المنتخب الوطني، فزياش هو العميد في هذا التجمع، وهو يرحب دائما بالوافدين الجدد، ومنهم إبراهيم دياز. مشيرا إلى أن اللاعبين تفاهما بشكل جيد، لأن الموهوبون والمميزون يتفاهمون بشكل سريع ويحبون أن يكونوا إلى جانب بعضهم البعض.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 27/03/2024