45 مليون سنتيم كلفة الإصلاح ومجلس الجهة مطالب بالحصة الأكبر : أسرة التنس تنتظر عودة الحياة إلى مركب الأمل

 

أجل مجلس جهة الدار البيضاء – سطات الحسم في مشروع اتفاقية شراكة من أجل تأهيل المركب الرياضي الأمل إلى دورته المقبلة، بعدما مقررا أن تتم المصادقة عليها دورة مارس الجاري، بغاية تعميق النقاش حول تفاصيل هذه الاتفاقية التي يعول عليها عشاق الكرة الصفراء على الصعيد الوطني لإعادة إحياء أمجاد هذه الرياضة.
وتنص بنود هذه الاتفاقية، التي تتحدد أطرافها بالإضافة إلى مجلس الجهة في مجلس العمالة وجماعة الدار البيضاء وشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، المنتدبة للإشراف على عمليات أشغال وتأهيل مركب الأمل والمرافق التابعة له (الملعب الرئيسي، ملاعب المركب الترابية، المسبح بالهواء الطلق وقاعة للرياضة).
ومن المنتظر أن يتم رصد مبلغ يقدر بـ 45 مليون درهم، كقيمة إجمالية لهذا المشروع، الذي ينتظر أن تساهم فيه الجهة بمبلغ 20 مليون درهم، فيما سيضخ مجلس عمالة الدار البيضاء 10 ملايين درهم، و15 مليون درهم حصة جماعة الدار البيضاء (صاحبة المشروع)، أما شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات فقد عهد إليها بعملية الاشراف والتتبع وتنسيق كل العمليات المتعلقة بإعادة تأهيل المركب وتحيين الدراسات المنجزة بتنسيق مع المهندس المعماري، المكلف بإنجاز ش في إطار الغلاف المالي المحدد.
وتلتزم جماعة الدار البيضاء، بموجب هذه الاتفاقية، «بتحويل مبلغ 1.5 مليون درهم في حساب شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات نظير الدراسات التي تم إنجازها، وإيجاد تسوية للوضعية القانونية لجميع مرافق المركب والتسليم النهائي للملعب».
وفضلا عن مهمة الاشراف والتتبع والتنسيق بشأن كل العمليات المتعلقة بالتأهيل، تحتفظ الشركة «بكل الوثائق التقنية والمالية المبررة للنفقات وعقود الصفقات لمدة خمس سنوات»، علما بأن مدة الأشغال حددت في 24 شهرا.
وحسب مصادر مطلعة فإن أسرة التنس الوطنية تنتظر إعادة الحياة إلى هذه المعلمة الرياضية، التي تحولت في السنوات الخمس الأخيرة إلى خراب، بفعل حالة الإهمال الكبير التي طالت مرافقها، وحولت الكثير منها إلى أطلال، بعدما فقد رمزيته بنقل جائزة الحسن الثاني للتنس إلى مدينة مراكش، على خلفية التقارير السلبية التي رافقت دوراتها الأخيرة، رغم أنها حولت مدينة الدار البيضاء على مدار عقود إلى قبلة لعشاق الكرة الصفراء، وكانت انطلاقة الكثير منهم نحو النجومية والعالمية، مثل الأرجنتيني «خوان مارتين ديل بوترو» والسويسري «لاديسلاس فافرينكا» والفرنسي «غايل مونفيس» والأبطال المغاربة يونس العيناوي، الذي توج باللقب مرتين وهشام أرازي، صاحب لقب 1997 وكريم العلمي.
وحسب مصدر مقرب من جامعة التنس، فإن عودة هذه الجائزة إلى معقلها الأول مشروط بتسليم مجلس المدينة للمركب إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، وإنهاء كافة المشاكل المرتبطة به، وفي مقدمتها الدعاوى القضائية المرفوعة ضد مجلس المدينة من قبل المقاول الذي تكلف بالبناء، والمشاكل التي أثيرت مع صاحب محل الأمتعة الرياضية الموجود في مدخل المركب، وأيضا غياب وثائق التسليم النهائي لهذا المركب، الذي افتتح سنة 1989.
وكان المكتب المديري لجامعة التنس قد أعد مشروع اتفاقية شراكة وقدمها إلى مجلس مدينة البيضاء للاستفادة من مركب الأمل على طول السنة، وليس فقط أيام جائزة الحسن الثاني للتنس، بناء على دفتر تحملات بين الجانبين، لكن هذا الحلم تبخر، بعد فترة قصيرة من التفاوض واللقاءات، بعدما تدخلت شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، التي وضعت يدها على المركبات والملاعب الرياضية بالبيضاء.
وعاشت جائزة الحسن الثاني للتنس منذ دورة 2013 العديد من الصعوبات والمشاكل، خاصة في ظل التقارير السلبية لمراقبي الاتحاد الدولي للتنس وجمعية اللاعبين الدولية بفعل الانقطاعات المتوالية للكهرباء وتوقف صبيب الأنترنيت، الأمر الذي كلفهما خسائر مالية مهمة، قبل أن تقرر الجامعة نقلها إلى النادي لملكي للتنس بمراكش.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 04/03/2020