الدخول الجامعي 2017-2018 .. إطلاق ماستر متخصص في الحكامة الترابية

 

تطلق كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير، برسم الدخول الجامعي المقبل، ماستر متخصص في الحكامة الترابية، وذلك بدعم علمي من معهد الأبحاث من أجل التنمية.
وأوضح بلاغ للمعهد أن هذا الدبلوم يهدف إلى تعزيز قدرات الأطر المغربية العليا وتسهيل تفعيل اللامركزية بالمغرب من خلال وضعها في صلب توافقات بين فاعلين متعددين على مستوى التراب.
وأشار البلاغ إلى أن العمل العمومي المغربي يشكل جوهر العديد من الجهود منذ 2001، إذ يروم إصلاح الجهوية المتقدمة، التي أضحت فعلية من خلال التقطيع الترابي لسنة 2015، وتعميق مسلسل اللامركزية، مضيفا في الوقت نفسه أن نجاعة الاستثمار العمومي تظل، ضعيفة كما أن الإدارة المغربية تواجه العديد من الصعوبات.
وأضاف أن العديد من الأسباب تفسر هذا النقص في النجاعة، وأن تفعيلا جيدا للعمل الترابي العمومي يعد الأكثر أهمية، موضحا أن الكفاءات المكلفة، بالمغرب، بتصور وإنجاز مشاريع التهيئة الحضرية والترابية تظل مقتصرة على تصور عمومي للقرار، تمليه غالبا الاعتبارات التنظيمية والتقنية. غير أن التوافقات بين الأطراف المعنية والمؤسسات المكلفة بالتنمية الترابية تساهم اليوم في بناء رؤية عرضانية ضرورية، تعد مصدر نجاعة في اتخاذ قرارات متشاور بشأنها وأقل تكلفة، في خدمة مشروع ترابي.
وتهدف شهادة الماستر، وهي ثمرة سنتين من البحث، للاستجابة لحاجيات تكوين المهنيين لتمكينهم من التأقلم مع هذه الثقافة الترابية والتعاونية الجديدة، يبرز البلاغ، موضحا أنها تقترح عليهم تعزيز قدراتهم الاستراتيجية في هذا الحوار متعدد الأطراف والتحكم في التفاعليات بين الآليات السياسية والاجتماعية من جهة، وكذا قيادة مشاريع التهيئة من جهة أخرى.
وتسهر على جودة التكوين، حسب البلاغ، لجنة علمية مشتركة، يدعمها معهد الأبحاث من أجل التنمية، وتضم كلا من عزيز عراقي الأستاذ الباحث بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير، وكلود دو ميرا المدير الفخري للبحث بمعهد الأبحاث من أجل التنمية، ومحمد طوزي عميد كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات.
ويستفيد التكوين، الذي يستند أيضا إلى متدخلين هامين ينتمون للميدان المهني ومجال البحث، من انفتاح دولي، بفضل دعم معهد الأبحاث من أجل التنمية وبرنامجه للتعاون عبر المحيط الأطلسي، إذ سيتمكن المهنيون المغاربة من تقاسم تجاربهم مع العديد من مناطق العالم، من بينها أمريكا اللاتينية.


بتاريخ : 26/07/2017