الصورة في جيبي… هي أيضا تشيخ كما وجهي

قليلا ما أنتبه…
إلى أن حظي كبير…
من ميراث أجدادي الفقراء…
وأن حياتي بسيطة جدا…
لكن ليست رخيصة…
أحمل في جيبي صورتي… وأنا طفل..
الصورة في جيبي هي أيضا تشيخ كما وجهي…
وفي قلبي ما زال الطفل يعدو خلف الفراشات…
ويتبع بائع الحلوى..
بدون نقود…
وحين أذكر أبي…
تصير الأشجار بلا ظلال…
ويصمت صوت الماء في السواقي…
انا أعرف أن للموت مفكرة بعناويننا…
وأن حدائق الوجع بلا أسوار…
لكن وجه أمي جميل..
من غير مساحيق…
كانت أمي تطبع القبلة على جبين الليل… فيطلع النهار.
وأنا سأمشي الهوينى…
لأنني متأخر جدا…
عن موعد العبور…
إلى مملكة الموتى…
كانوا قد رحلوا قبلي…
لكن تركوا لي العنوان.


الكاتب : محمد لبيب

  

بتاريخ : 24/01/2020

أخبار مرتبطة

للحديث عن تجربة الأستاذ أحمد المديني الإبداعية لا مناص لكلّ دارس من العودة إلى بداياته الأولى، بالانطلاق من باكورته القصصية

  تسعى هذه المداخلة إلى بيان كيف استطاع المؤلف وبقدرات فنية عالية الدقة أن يشتغل على توظيف المتخيل أو المحكي

علاقتي بشعر عبد الكريم الطبال، علاقة قديمة ترتد إلى أيام الطلب الجامعي، وإلى عهد «العلم الثقافي» الأغر الذي طلع علينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *