أميرة بريستيج: أعتبر نفسي الممثلة الاولى للزي المغربي بلندن

أميرة بريستيج، أو سامية باسمها الحقيقي، فتاة في الثلاثينيات من عمرها لكن ذات ملامح طفولية وقلب نابض بالحيوية والنشاط والعفوية.
سامية ابتسامة لا تفارق محيا وأنامل إبداعية لا تنطق إلا بالتصاميم والزخارف والألوان… وبالرغم من حداثة سنها، فرأسها الصغير يحمل من الأفكار والحكم ما لا يملكهما شيخ في السبعينيات من العمر وذلك بحكم احتكاكها بالواقع وهي يافعة، وكفاحها من أجل الحياة.
أميرة بريستيج هي أيضا متواجدة بقوة في الشبكات الاجتماعية وخاصة الأنستغرام، كما هو حال بنات جيلها، تحب التواصل واقتسام الصور والتظاهرات ونشر طاقتها الإيجابية بكل التلقائية المؤطرة بذكاء مؤذب.
أميرة بريستيج هي أيضا تحمل هم التعريف بنساء المغرب بالطريقة الإيجابية وإثبات كونهن من أروع نساء العالم جمالا ورقة وأناقة وخلقا وأخلاقا واهتماما ببيوتاتهن .. تدافع عنهن في جميع المحافل وتمثلهن أحسن تمثيل.
إنها سامية أو «أميرة بريستيح»، مصممة الأزياء الفنانة، التي فتحت قلبها لمنبرنا «الإتحاد الإشتراكي» وحملت نفسها عناء السفر من بريطانيا، ثم من طنجة المدينة التي قررت الاستقرار بها، إلى الدارالبيضاء حيث استقبلتنا وشاركت معنا قصة بداياتها الأولى: تكوينها ومسارها الفني وحبها لأمها التي تعتبرها قدوتها الأولى في الحياة كما في العمل. فإليكم هذا الحوار الشيق.

 

n أولا من تكونين، سامية أم أميرة؟

pp سامية هو اسمي الحقيقي، لكن الكل يعرفني باسم أميرة بريستيج.

n وكيف بدأ هذا «الخلط»؟

pp بدأ مع ظهور الشركة التي أسستها وأعطيتها هذا الاسم. فالكل يظن أن اسم الشركة هو اسمي، لكن أنا اسمي الحقيقي هو سامية،  ومع المدة الكل بدأ يناديني ب «أميرة»، فحافظت على هذا الاسم الذي اشتهرت به، كي لا أضع الناس في موقف الارتباك، والحيرة.
 
n ولماذا اخترت أصلا، «أميرة» كإسم للشركة؟

pp لأنه في بداياتي في مجال التصميم، جاءتني أميرة حقيقية من البحرين، وطلبت مني أن أنجز لها زيا مغربيا. بعد ذلك فكرت في أن كل زبونة تقصدني لتطلب نصائحي وخدماتي، هي بالنسبة لي أميرة، فكونها امرأة فقط، يجعل منها كذلك، وشخصيا أؤمن بمقولة تقول: «عندما تحس بنفسك جميلا، تكون جميلا» وهذا هو الغرض بالنسبة لي، أن ترى كل أنثى نفسها جميلة. و بالتالي فكل امرأة، سواء كانت نجمة أم أميرة أم ممثلة .. هي أميرة بالنسبة لي. بل على كل النساء أن يحملن هذا الإحساس ويحببن أنفسهن ويهتمن بها. وهنا تكمن قوتهن وطاقاتهن التي يجب أن تعم العالم.
أما «بريستيج»، فكما يوحي بذلك الاسم، هو بطبيعة الحال «الفخامة و»الترف وما يمنحانه الوصفان من الهيبة.

n كيف كانت طفولة سامية وبداياتها؟

pp خرجت للدنيا في لندن ببريطانيا منذ حوالي 33 سنة، وأنا أكبر أخواتي، ووالدتي ريفية من المغرب سافرت إلى لندن بعد زواجها وهي بعد شابة صغيرة. فنحن لسنا من مدينة طنجة كما قد يظن البعض وكما قد توحي بها لكنتي الشمالية الممزوجة بالإنجليزية، بل استقرينا بطنجة مؤخرا، وبالضبط ما يقارب ال 8 سنوات.
مدينة طنجة أعتبرها متعددة الثقافات، ووجدت راحتي بها، فاخترتها لتكون مركز استقراري هنا بالمغرب..
(تقول ببراءة وحماسة ظاهرتين) لدي جنسية بريطانية ومغربية على السواء، وأنا من ذهبت لسفارة المغرب ببريطانيا عندما اشتد عودي، و طالبتها بأن تمنحني بطاقتي المغربية. وفي الحدود بالمطار، يسألونني عن جنسيتي، أقدم بطاقتي المغربية وأقول  لهم باعتزاز: «صحيح أنني ازددت ببريطانيا، لكن أنا مغربية وأفتخر بذلك».

n ألاحظ أن عربيتك الدارجة متقنة بالرغم من اللكنة الإنجليزية الظاهرة، ألم تجدي أي مشكل لتعلمها؟

pp في الماضي كانت لغتي الدارجة نوعا ما ركيكة «ثقيلة»، لكن عندما جئت للمغرب ومكث فيه لمدة طويلة، وكان سني أنذاك لم يتعد 16 سنة، وجدت نفسي مجبرة على إتقانها قصد قضاء أغراضي والتواصل مع الناس، مع العلم أن والدتي كانت حريصة على أن نقضي (أخواتي وأنا) عطلتنا الصيفية بالمغرب والتي كانت تدوم لشهرين، لأنها كانت تريد منا أن نتشبث بلغتنا وتقاليدنا .
أعترف بأنه يحز في نفسي حاليا أنني لا أقرأ العربية، بالرغم من كون دارجتي المغربية أصبحت أكثر سلاسة، وبالرغم من كوني على دراية بمبادئ الإسلام والثقافة العربية والمغربية. ولو لم أكن كثيرة الاشتغال في هاته الفترة من حياتي من فرط العمل على توسيع مشروعي، لأخذت الوقت لتعلم اللغة العربية قراءة و كتابة، لكن أكيد سأفعلها يوما.

n لا تكفين عن التحدث عن والدتك وبطريقة لا تخلو من حماسة وحب، عرفينا أكثر بها.

pp بالفعل، فأنا أعتز بوالدتي وأغتنم الفرصة لأرسل لها، من هذا المنبر، كل معاني الحب والامتنان والكثير من القبل.
أمي امرأة لا تتقن القراءة والكتابة وتزوجت في سن مبكرة وسافرت من الريف إلى لندن لتجد نفسها تربي بناتها الثلاث لوحدها، وكافحت ونحتت في الصخر لتبني حياتها وتعلم بناتها. فهي كمن رمي في البحر دون سابق إنذار أو معرفة بالعوم، واضطرت أن تجدف لتطفو للسطح. وهي قدوتي في الحياة. غامرت وضحت كثيرا من أجلنا فهي بطلتي بدون منازع وملهمتي في الحياة.
لكن في الأخير فقد استطاعت أن تجعل منا ما نحن عليه الآن والحمد لله، وأنا  سعيدة لأن والدتي فخورة بي خصوصا بعد نجاحي في عملي وشهرتي، وتقول لي دائما بأنني حققت لها حلمها.
ما يعجبني في علاقتي بوالدتي، أنها بقدر ما كانت مثالي في الحياة فأنا بدوري كنت لها المشجعة التي تدفعها لعدم الانهزام وأخذ المبادرة والإيمان بحقوق المرأة. تعتبرني صديقة لها وأمها وعائلتها، خصوصا أننا كنا وحيدات، لم تكن لنا عائلة بلندن ولمدة طويلة، إلا مؤخرا مع قدوم خالتي واستقرارها في مدينة الضباب.
أما ما يتعلق بعلاقتي ببلدي الأم المغرب، فهي من الناحية الزمنية سنوية، كما سبقت وصرحت، حيث كنا نأتي للمغرب كل صيف، وبقي الحال على ما كان عليه، إلى أن وصلت سن ال15 حيث بدأت أقيم أكثر به، بعدما تأكدت من إصراري على تحقيق حلمي في تأسيس شركة ببصمة مغربية، وتيقنت من ولعي بالفن والتصميم ورغبتي في أن أمشي في هذا المسار. وصراحة أعتبر أن بلادنا جد جميلة وفيها أشياء جد مثيرة، علينا أن نفتخر بها، وحب  المغرب أصبح جزء من شخصيتي ويسري في دمي. وعليه، فكلما أشاهد أحدا يقدم شيئا جميلا عن المغرب بالخارج يسعدني ذلك. و ما زاد من سعادتي في كوني أميل إلى تصميم الازياء المغربية، هو كوني لاحظت أن الزي المغربي أصبح موضة متداولة عند المشاهير من فنانين وغيرهم…في لندن كما في مختلف المناطق الجغرافية الأخرى

n عودة إلى مسارك الفني، كيف كانت البدايات؟

pp قلت، بأنني اكتشفت ميولاتي منذ سن ال15، عرفت بأنني سأتوجه نحو الفن. و بعد اقتناعي بالفكرة شرعت في بناء الخطة، أتخيل مصيري ومستقبلي و أؤثث مجالي من خلال ما أحبه في قرارة نفسي. وتجدر الإشارة إلى أنني من النوع الذي يؤمن بأن الإنسان نوعان: هناك من يتعلم بالقراءة وهناك من يتعلم بالتطبيق والتجربة، وأنا من هذا النوع الأخير بالرغم من كوني اتبعت دراستي الأكاديمية بشكل موازي.
ولا يفوتني أن أسطر على كون والدتي هي مصدر تعلمي وأوله، بحكم أنها في الأصل مصممة أزياء وهذا كان عملها عندما كانت بالمغرب. وعلى هذا الأساس وكلما سافرنا للمغرب تسحبني من يدي لنذهب لزيارة أسواق الأثواب، ومتاجر لبيع أنواع الطرز و علمتني مختلف أشكال الأثواب والأزياء و ما هو على الموضة، وكانت متخصصة في الموضة القديمة والتي بدأت تعود الآن للظهور وتثير الاهتمام، مثل الطرز الرباطي الذي لا يمكن ألا تجده في مناسبات الأعراس حيث ترتديه العروس في يوم الحناء. وأتقنت صناعته بيدي، وكان يأخذ من وقتي ما يعادل ثلاثة أشهر. وكنت أتنبأ بعودة الطرز الرباطي للموضة، وبالفعل أصبح جد مطلوب، لكن اخترت ان أبتعد عنه لأنني فكرت أن أدخل شيئا جديدا يحمل بصمتي الشخصية.
وللعلم فلطالما كان لدي حلم إنتاج وخلق شيء مميز ببصمتي الشخصية لا أن أعمل ما هو متداول. و عودة لوالدتي التي كانت مدرستي، هي من علمتني طريقة صنع «السفيفة و»العقايد» وطريقة التفصيل وعمل «مضمة (حزام) الصم  واختلاف «المضمات (او الأحزمة): الذهب وغيرها.. ونوعية الاقراط القديمة، منها التي كانت على الموضة قديما (مثل التي كانت ترتديها الفنانة الحاجة الحمداوية)، وكلها رجعت حاليا للموضة وأصبحت مطلوبة.
وأذكر ان في سنة 1996، وكنت حينها طفلة، وخلال عرس عائلي حضرته، الكل كان يرتدي أزياء تقليدية معمولة بثوب «الدودة» كلها مصممة من طرف والدتي، وباختلاف الألوان الممكن تصورها.  بقي الحدث راسخا في ذاكرتي ولعب دورا كبيرا في مستقبلي المهني. و مرت السنوات و استلهمت من ذلك الثوب «الدودة» معرضا لي وبالخصوص الألوان التي كانت مصممة منه، أما الثوب فقد بحث عنه في أسواق البيضاء و طنجة ولم أجده، أو على الأصح، لم أجد نفس الجودة التي كان عليها.
لكن للحقيقة وللصدق، لا أريد أن أعمل ما هو متداول، فأنا ربما أستلهم من الأزياء والأثواب القديمة لكن أحب أن تكون لي بصمتي الخاصة و أسعى إلى المزج ما بين هو مغربي تقليدي وما هو عصري حتى يصبح الزي والقفطان  والجبادور وووو.. متاحا للجميع لكل الفئات ولكل الجنسيات، و بغض النظر عن حبي للأزياء المغربية فالأمر يتعلق بشخصيتي.
ولأقرب شخصيتي أكثر من قراء الجريدة، فقد كنت دائما ومنذ صغري مهووسة بالفن و التصميم والماكياج و الألوان و الموضة .. وبصري يتجه دائما  إلى كل ما هو ايستيتيكي وفني وراقي يميل للترف .. وأهوى الأشياء التي تخرج عن العادة تفاديا للملل، وعندما أصبحت يافعة أغرمت بالفنانة الشهيرة «الليدي غاغا»، المعروفة بغرابة إطلالاتها.
الموضة بالنسبة لي صراحة، طريقة للاهتمام بالنفس كإنسان، ولهذا أشعر بأن تصميماتي تعبر عن شخصيتي الحقيقية بتاريخي وحبي للألوان ولأمكنة جغرافية معينة..
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن عرضي الأخير، أخذ مني سنتين من الاشتغال، عكست فيه كل ما أحببت. وكل زي على حدى: من الثوب إلى التصميم..يحمل قصة معينة.  وأتخيل أثناء العمل كيف ستكون النتيجة وأتصور مسبقا كيف سيكون لائقا على المرأة التي سترتديه…

n ألا تفكرين في كتابة مؤلف عن مسارك؟

pp بالفعل أفكر في كتابة قصتي، عندما أتقدم قليلا في السن إذا قدر لي ذلك.
مشروع «اميرة بريستيج»، لم يكن سهلا أبدا، فهو نقطة التقاء سامية الصغيرة وطفولتها وحياتها العائلية ونشأتها ومراهقتها وعذاباتها والصعوبات التي التقتها (ولازالت هناك أكيد صعوبات أخرى).. ولهذا السبب أعتبر إبداعاتي أبنائي الذين خرجوا من صلبي.

n لاحظت أنك كلما تتحدثين عن التصميم ومسارك المهني، تركزين على فكرة الفن وبأنك فنانة، ولو أننا ندرك جليا بأن مهنة التصميم هي أكيد تتطلب الكثير من الإبداع.

pp  بالفعل، يعجبني أن أشير إلى الفن عندما أتكلم عن التصميم، لأن نظرتي لهاته المهنة التي أمارسها شاملة، فشخصيا لا أصمم وأخيط فقط، بل حريصة على أدق تفاصيل التظاهرة الفنية التي أنظمها سواء كانت حفلا أو عرسا أو معرضا… بل إن دراستي الأكاديمية هي الأخرى، تضمنت كل ما يخص مجال الفن. فلقد ولجت كلية الفنون الدرامية ودرست الإضاءة والسيناريو والتمثيل والكاليغرافيا والموسيقى …إلى غير ذلك…أما تصميم الأزياء فقد درسته لي والدتي وتجربتي التطبيقية، ومشروع شركتي يحمل كل ما يتطلبه هذا التكامل الفني  ..مشروع شركتي لم ينطلق من فراغ: فقد اختمر إلى أن نضج. ولا أقصد بأنني وصلت للنهاية، فلازلت في طور التعلم بحكم الممارسة والاكتشاف.
الزي والثوب مثله مثل اللوحة الفنية، فإنك تحس بها بقلبك. وأنا أقارن أعمالي وتصاميمي باللوحات الإبداعية ولذا أعتبر نفسي أشتغل في الفن بمعناه الشاسع لأنه جزء من جوارحي.
ورجوعا إلى بدايتي، قلت إن والدتي بدأت تعلمني رويدا رويدا نوعية الاثواب والاشتغال عليها مثل الطرز البلدي والتقليدي، ومنذ ذلك الحين تأهبت لأسير في هذا المسار وأمنت أن كل مشروع فيه الربح والخسارة وتعلمت معرفة أنواع الاثواب، والتي تصلح أن تمزج مع السفيفة أو الطرز والتي لا تصلح لذلك. وقد يفسد الثوب جراء هذا المزج.. وكلها تجارب مهمة خسرت فيها ماديا ولكن تعلمت منها تقنية العمل وتجربة دامت لحد الساعة 8 سنوات، ولازلت أتعلم.
أومن بأن الشخص يجب عليه ألا يكف عن الدراسة وإتقان ما يقوم به، فالإنسان يتعلم وهو يعمل ومهما وصل من مستوى الشهرة في الميدان الذي يخوضه.
من جهة أخرى أود أن أوضح، أن هناك من يمارس فن التصميم كهواية أو من أجل المال..، أنا شخصيا من النوع الذي اشتغل في هذا المجال بشغف. وهذا يعني لي تعبا كبيرا لكن تعب يتوج بسعادة أكبر عندما يكون كل شيء على ما يرام و الحمد لله.

n متى كان أول معرض أميرة بريستيج؟

pp أول معرض لي كان سنة 2016، وبدأت في تنظيم المعارض بعد انتهائي من دراستي الاكاديمية وتم توظيفي بعدها.
توظفت في عدة ميادين لا علاقة لها بالتصميم، كما أنني عند ولوجي الجامعة التي درست بها أنواع الفنون الدرامية لم أكن أدري بعد ماذا سأفعله، ما كنت متأكدة منه فقط هو كوني أحب الإبداع والفن وأكملت دراستي الأكاديمية والحمد لله.  للإشارة فلندن مدينة متعددة الثقافات والجنسيات ولباسي لا يرتديه فقط المغاربة أو من شمال إفريقيا، بل أيضا أناس من السودان واليمن و الباكستان ثم من مختلف مناطق بريطانيا من سكوتلاندا وإرلاندا و مانشيستير و النرويج و إسبانيا من فرنسا ومن جل أوربا .
وأود أن أسطر على كوني كنت أشتغل بالموازاة مع الدراسة، من أجل أن أوفر المال الشخصي لي وعملت في عدة حرف استفدت منها بعد ذلك في مشروعي الشخصي الذي أسست له كالبنيان تماما: كل تجربة مررت منها أفادتني في مشروعي وهذا في حد ذاته درس لكل شخص يريد أن يحقق ذاته. كل ما نلتقيه في الحياة ونضطر ربما للعمل فيه، يفيدنا في أخر المطاف. وهذا ماصار بالنسبة لي .
كنت حاملا بإبني، عندما قررت أن أترك عملا مكث فيه لمدة تقارب ال5 سنوات، وأؤسس شركتي «أميرة بريستيج» و لما غادرت العمل كنت مستعدة لمواجهة العالم ولتحقيق حلمي.

n أنت معروفة في بريطانيا بتقديمك للزي المغربي ويأتونك من الدول العربية كما الأوربية وبصمت اسمك في البلد الذي ازددت به، فلماذا اخترت الآن أن يتعرف عليك أبناء وطنك الأم و أن تنتقلي إليه ؟

pp الجواب مقتضب وصريح: لأنه أن الأوان لذلك
Because it’s time
لانه حان الوقت أن أضع توقيعي في المغرب، حقيقة يعرفونني المغاربة الذين يعيشون في لندن ولكن أريد أن أضع بصمتي في بلدي وكنت أخطط لهذا الدخول. وللإشارة أستعد أن أقدم مفاجأة مستقبلا لكن لن أخبر بأي شيء عنها حاليا (ضاحكة).

n هل المفاجأة ستكون خلال المعرض الذي تنوين تقديمه في فصل الصيف القادم بمدينة فاس؟

pp (مبتسمة)لا، أتحدث عن مفاجأة من نوع أخر.

n سامية، وأنت تخططين لتحضير معرض بالمغرب وتنوين تعريف نفسك للمغاربة من داخل المغرب، ما هي الرسالة التي تودين توجيهها لقرائنا وللمغاربة؟

pp أريد أولا أن أوصل للمغاربة بأنه بالرغم من تواجد مواطنين هاجروا من المغرب ذات يوم وربوا أبناءهم في بلدان اجنبية، هناك أشخاص مثلي متشبثين بتقاليدهم: حقيقة يعيشون في بلدان ولادتهم، كما هو حالي أنا أعيش حاليا بلندن، ولكن لابد أنهم ذات يوم سيرجعون لبلدهم الأم.
وأريد أن أخبر الناس، أيضا، بأن من بين أهدافي ان يعم تراثنا المغربي الكون، ويكون في كل بقاع العالم وهذا ممكن، وقد بينت بطريقتي لسكان لندن، بأن القفطان المغربي يمكن أن يلبس في كل المناسبات العالمية والمحلية أيضا.


الكاتب : n سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 22/03/2022