إدريس لشكر:  الدخول السياسي والاجتماعي لن يكون هادئا، والحكومة ليست صارمة في اتخاذ القرارات والاجراءات

في اجتماع الكاتب الأول للحزب بكتاب الجهات:

في إطار الدخول السياسي والأجتماعي، التأم في نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع كتاب الجهات لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،
مع الكاتب الأول إدريس لشكر والذي حضره كل أعضاء الكتاب الجهويين الذين تم انتخابهم بعد المؤتمر الوطني 11.
اللقاء الذي ترأسه الكاتب الأول للحزب، حضره كل من الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني والكاتب العام للشبية الاتحادية وسكرتارية اللجنة التحضيرية للنساء الاتحاديات، تطرق فيه الاستاذ إدريس لشكر للدخول السياسي والاجتماعي وما ينتظر من الاتحاديين والاتحاديات من هذا الدخول الذي سيكون ساخنا، مشددا حرص الحزب على التجاوب مع الخطاب الملكي بتقوية الجبهة الداخلية الوطنية لمواجهة كل التحديات والإكراهات. وأضاف لشكر أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية صعبة بالنظر إلى موجة الغلاء والجفاف وقلة الموارد المائية ما سيلقي بظلاله تلقي على المشهد ببلادنا .
ودعا لشكر إلى تخفيف العبء عن المواطنين في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، والعمل على خفض أرباح الشركات العاملة في هذا المجال، وكذا تخفيض الدولة للضريبة على الطاقة، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية قامت بتسقيف أرباح شركات المحروقات في سياق هذه الأزمة الطاقية.
كما تطرق الاجتماع إلى سبل المساهمة والتحضير لإنجاح المؤتمر الوطني للشبيبة الإتحادية والمؤتمر الوطني للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، داعيا الى إنجاح هاتين المحطتين الهامتين بامتياز.

 

ترأس الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر، اجتماع كتاب الجهات، يوم السبت 17 شتنبر، بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
حضر هذا اللقاء الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب وأعضاء المكتب السياسي للحزب.
وتناول الاستاذ لشكر في كلمته خلال هذا اللقاء، الدخول السياسي والاجتماعي المقبل والظروف المحيطة به والوضع الدولي والإقليمي، والتنظيم الحزبي الجهوي. كما تطرق الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى التحضير للمؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية ومؤتمر المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات.
كما ذكر الكاتب الأول باجتماع المكتب السياسي للحزب، وبالبيان الذي صدر عنه في سياق الدخول السياسي والاجتماعي وما تعرفه الساحة الوطنية والدولية.
واستحضر الاستاذ لشكر، الانتصارات التي حققتها الديبلوماسية المغربية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس بخصوص قضيتنا الوطنية، مقابل ما يقوم به خصومنا من مناورات للمساس بالوحدة الترابية لبلادنا.
وفي هذا السياق شدد الكاتب الأول على أن الأزمة العالمية الطاقية جعلت موازين القوى تختل من الناحية المالية لصالح الجزائر، التي تستعمل الرشاوى خاصة في افريقيا، وبالتالي يجب الانتباه والحذر والتصدي لكل مناورات الخصوم، وهو ما أكد عليه بيان المكتب السياسي للحزب.
كما تطرق الاستاذ لشكر، في كلمته أمام كتاب الجهات، إلى الدخول السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية صعبة بالنظر إلى موجة الغلاء والجفاف وقلة الموارد المائية والحرب الروسية الاوكرانية ، مشيرا إلى أن الامر صعب جدا وهو ما « دفعنا الى تنبيه الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات استباقية وعاجلة خاصة في قطاع الطاقة».
ولفت الاستاذ لشكر إلى أنه يجب تخفيف العبء عن المواطنين في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، والعمل على خفض أرباح الشركات العاملة في هذا المجال، وكذا تخفيض الدولة للضريبة على الطاقة، مشيرًا الى أن العديد من الدول الاوروبية و الولايات المتحدة الاميريكة قامت بتسقيف أرباح شركات المحروقات في سياق هذه الأزمة الطاقية.
وفي المقابل، اعتبر الكاتب الاول أن هناك «تلكؤا» خاصة في تنزيل التغطية الصحية لفائدة المغاربة، وأنه «ليست هناك صرامة من قبل هذه الحكومة في اتخاذ القرارات والاجراءات.»
وفي سياق مشروع القانون الاطار المتعلق بالاستثمار الذي يناقش بالبرلمان، سجل الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن ما جاءت به الحكومة «ضعيف جدا وهزيل ومنقسم بين القطاعات وغير شامل، مؤكدا أن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، نبه إلى هذا الامر خلال مناقشته لمشروع القانون داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، وقدم مداخلة قوية في هذا الصدد..»
وتابع الاستاذ لشكر قائلا:» بالنظر الى الظروف والسياقات هناك دخول اقتصادي صعب».
وبشأن الدخول الاجتماعي، أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أمام كتاب الجهات، ان هناك العديد من الملفات ينبغي التعاطي معها بكل مسؤولية، مضيفا أن الدخول الاجتماعي سيقوده الاتحاديون خاصة في قطاع التعليم العالي من خلال النقابة الوطنية للتعليم العالي التي تقود حوارا مع الوزارة الوصية من أجل إخراج النظام الأساسي لاساتذة التعليم العالي.
كما شدد الأستاذ لشكر، على «أننا مستعدون للتعاون والتواصل في هذا المجال خاصة وأن حكومة القوى الظلامية لم تقم بأي مجهود طيلة عشر سنوات الماضية». كما لايزال ملف الاساتذة المتعاقدين يرخي بظلاله على الدخول الاجتماعي.
واعتبر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الدخول الاجتماعي والسياسي المقبل لن يكون هادئا، مشددا على الحرص على التجاوب مع الخطاب الملكي بتقوية الجبهة الداخلية الوطنية لمواجهة كل التحديات والإكراهات.
وتابع الاستاذ ادريس لشكر قائلا في هذا الصدد: «لم نتلق أي عرض صريح لكي نعمل على تقوية هذه الجبهة الداخلية الوطنية».
كما تطرق اللقاء إلى الجانب التنظيمي الحزبي الذي ينبغي هيكلته و تطويره، وشدد الكاتب الاول الاستاذ ادريس لشكر في هذا الجانب، على ان كتاب الجهات هم المسؤولون عن تنفيذ التوجهات والقرارات التي يتخذها الحزب.
كما توجه الاستاذ لشكر إلى كتاب الجهات للمساهمة والتحضير لإنجاح المؤتمر الوطني للشبيبة الإتحادية والمؤتمر الوطني للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، داعيا الى إنجاح هاتين المحطتين الهامتين بامتياز.
وأخذ التحضير لهاتين المحطتين حيزا مهما في اجتماع الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع كتاب الجهات، الذي أكد على ضرورة تطوير الأداة التنظيمية للشباب، وأن قضية النساء مطروحة بحدة، ونعتبرها محطة سياسية بامتياز خاصة بعد الخطاب الملكي السامي.
وأشار الكاتب الأول الى أن المواقف القوية تنطلق من تنظيمات قوية في الجهات والأقاليم، وبناء تنظيمات حزبية بكل مسؤولية وجدية والتوجه نحو المستقبل، كما دعا في نفس السياق الإدارة الترابية الى عدم التدخل في شأن المنتخبين.
وشدد الاستاذ لشكر على أن هناك محطات تنظيمية هامة مقبلون عليها وعلى الجهات أن تساهم فيها، كمحطة المحامين الاتحاديين ومؤتمر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين والقطاع النقابي للمهندسين والصيادلة والاطباء وغيرها من القطاعات المهنية الاتحادية الأخرى.
وفي نفس السياق التنظيمي، دعا الاستاذ لشكر، كتاب الجهات الى تنظيم يوم دراسي حول برنامج عمل يناقش «المالية والإعلام الجهوي والمنتخبين…»كما دعا إلى التفكير في تنظيم يوم دراسي حول الواحات والماء في ظل الخصاص والوضع الراهن للموارد المائية، مشددا على أنه لابد من خلق جمعية وطنية للمنتخبين الجماعيين في أفق نهاية السنة الجارية.
ومن جهتهم، أكد كتاب الجهات على أن هذا الاجتماع أساسي وهام بعد نجاح محطة المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي، وهيكلة الكتابات الجهوية للحزب.وشددوا على هيكلة الكتابات الاقليمية للحزب، و التفكير في البناء التنظيمي للاستقطاب والانفتاح والتوجه نحو المستقبل، واعتبروا أن الدخول الاجتماعي والسياسي سيكون صعبا، بالنظر إلى ما تعيشه بلادنا من موجة الغلاء والجفاف و تداعيات الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية.
وخلص كتاب الجهات إلى أن البناء التنظيمي ومواصلة العمل المسؤول، ضرورة أساسية للتغلب على كل الإكراهات والمعيقات، خاصة مع ما تعانيه بعض الجهات من قلة الموارد والبطالة والتفاوتات المجالية.
وفي الاخير، قدم عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، اللمسات الاخيرة استعدادا لعقد المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الإتحادية ببوزنيقة. كما أحاطت خدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات الحضور علما بآخر الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني الثامن للنساء الاتحاديات وانتداب المؤتمرات، بعد المصادقة على الأوراق التنظيمية والسياسية للمؤتمر.


الكاتب : التازي أنوار

  

بتاريخ : 19/09/2022