«لقي ثلاثة تلاميذ، تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 سنة، يوم الثلاثاء 24 ماي الجاري، مصرعهم على إثر انهيار جزء من حائط مسيج للمركز الصحي لجماعة الطاوس الحدودية المحسوبة على النفوذ الترابي لإقليم الرشيدية» تفيد معطيات كشفت عنها السلطات المحلية لعمالة إقليم الرشيدية، مشيرة إلى «إصابة يافع – يناهز عمره 15 سنة – بجروح بليغة، تم نقله إلى المركز الإستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، لتلقي العلاجات التي تستلزمها حالته الصحية».
ووفق المصادر ذاتها، فإن «الأطفال الأربعة، المتمدرسين بمدرسة ابتدائية مجاورة للمركز الصحي المذكور، كانوا يستندون إلى الحائط المنهار حين مرور عاصفة رملية قوية هبت على المنطقة»، و«قد تدخلت السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة»، وبالموازاة «تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة لتحديد كافة ظروف وملابسات الحادث المأساوي الذي هز ساكنة المنطقة».
وارتباطا بظاهرة «العواصف الرملية»، فإن الدراسات العلمية الحديثة تفسرها بكونها تحدث «عندما ترفع الرياح القوية كميات كبيرة من الرمال والأتربة من الأراضي الجرداء والقاحلة إلى الغلاف الجوي»، وهي «شائعة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وتنجم عادة عن العواصف الرعدية…، وتحمل الرياح القوية كميات كبيرة من الرمال والأتربة وتنقلها على مسافات بعيدة»، محذرة من «مخاطرها» المتعددة الأوجه والتي ازدادت حدتها في ظل المتغيرات المناخية المتلاحقة.