استهداف مراسل ومصور الجزيرة بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيل تواصل قنص الصحفيين الفلسطينيين والحصيلة ترتفع إلى 126 شهيدا

 

مازال الجيش الإسرائيلي المحتل يصر على استهداف الصحفيين، وهو الاستهداف الذي جعل المنظمات الصحافية والحقوقية تدين هذا الاستهداف الذي يروم إلى حجب حقيقة الكيان الصهيوني، وحجب حقيقية مايحدث من مجازر تطال المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ.
آخر النداءات للمطالبة في عدم المساس بالصحفيين العاملين بقطاع غزة كان من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، على إثر استهداف دولة الاحتلال لخامس مرة أطقم قناة الجزيرة،حيث أصيب مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر بجروح خطيرة إثر استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة ميراج شمال مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه الزميلين في استهداف مباشر، مما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الزميل إسماعيل أبو عمر اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب في مختلف أنحاء جسده بجروح خطيرة نتيجة شظايا الصاروخ،كما أصيب المصور أحمد مطر في إحدى يديه إصابة بالغة، فضلا عن جروح في باقي أنحاء جسده، وقد تم نقل الزميلين من قبل شهود عيان إلى مستشفى ميداني في المنطقة لإجراء الإسعافات الأولية، قبل أن تصل سيارات الإسعاف وتنقلهما إلى المستشفى الأوروبي،وقد تم إدخالهما إلى غرفة العمليات لإجراء عمليات جراحية عاجلة وطارئة.
مصادر طبية، أوضحت بأن العملية الجراحية الأولى انتهت للزميل إسماعيل أبو عمر، وتم خلالها إجراء بتر من أعلى الركبة في قدمه اليمنى ووقف النزيف في قدمه اليسرى،كما تم التعامل مع إصابات أخرى في باقي جسمه وأطرافه العلوية، وأنه يحتاج إلى عدة عمليات أخرى سيتم إجراءها في وقت لاحق.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه الجزيرة حالة الزميلين فور استهدافهما من قبل المسيّرة الإسرائيلية، وتظهر ارتداءهما السترتين الواقيتين وعليهما علامة الصحافة بشكل واضح لا يمكن أن تخطئهما العين المجردة، فضلا عن كاميرات الرصد والتصوير.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استشهاد صحفيتين فلسطينيتين الاثنين الماضي جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح وبلدة جباليا جنوب وشمال القطاع، مما رفع حصيلة الصحفيين الشهداء إلى 126 منذ 7 أكتوبر2023
وفي أول مداخلة له بعد بتر ساقه اليمنى في هذه العملية، قال مراسل الجزيرة الزميل إسماعيل أبو عمر إن «صواريخ الاحتلال لن تخفينا، وسنواصل مسيرتنا حتى تصل صورة غزة لكل العالم».
وأضاف أبو عمر خلال مداخلة مع الجزيرة، أن رسالته بأن ينظر العالم إلى شعب غزة الذي تحمل فوق طاقته، مبديا أسفه الشديد من حالة الخذلان لعدم وقف نزيف الدم «وكأن رسالتنا ليست لها صدى في العالم».
وطمأن مراسل الجزيرة، الجميع على حالته، وقال: «أنا بخير، وفي ظروف صحية أفضل مقارنة بما كان عليه الحال قبل ساعة»، مؤكدا أنه «لا محرمات لإسرائيل في هذه الحرب المجنونة على غزة».
وحول القصف الإسرائيلي الذي تعرض له برفقة الزميل مطر، وفق مانقلته قناة الجزيرة، قال أبو عمر إنهما كانا في تغطية بمنطقة قيزان النجار جنوبي قطاع غزة، حيث يمكن التقاط شبكة الإنترنت فيها، وقد وثقا عملية قصف طالت فلسطينيين بجوارهما من قبل طائرات الاستطلاع، فقررا إثر ذلك الخروج من المنطقة.
وأشار إلى أنهما قررا الذهاب إلى مستشفى غزة الأوروبي بعدما باتت المنطقة التي كانوا فيها مستهدفة «لكن طائرات الاستطلاع استهدفتهما بصاروخ، حيث لم تتوقف عن التحليق بشكل غريب».
وحول حالة الزميل المصور أحمد مطر، قال مراسل الجزيرة، إنه يرقد في العناية الفائقة وهو في غيبوبة منذ لحظة القصف، ولديه شظايا في رأسه ومناطق أخرى بجسمه، قبل أن يختتم مداخلته بأن الاحتلال «أغرقنا بالدم واستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني ومن بينهم الصحفيون».


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 16/02/2024