الدكتور الفلسطيني غسان أبو ستة ينصب رئيسا لجامعة غلاسكو بالمملكة المتحدة

تم تنصيب الدكتور غسان أبو ستة، يوم الخميس 11 أبريل 2024، رئيسا لجامعة غلاسكو العريقة، والتي تعتبر واحدة من أقدم جامعات العالم ومن الأفضل بالمملكة المتحدة …
هذا المنصب شغله آرثر بلفور سابقا، والآن يشغله طبيب فلسطيني غزاوي يتبنى خطة واضحة، وهي محاولة سحب استثمارات الجامعة من شركات الأسلحة، المنصب حصل عليه بعد فوزه بالتصويت بنسبة 80 بالمئة.
خلال حفل تنصيبه ألقى الدكتور خطابا رائعا، بكى وأبكى… وأهدى هذا النجاح لزملائه الشهداء ولأرض فلسطين، طبعا هناك حملة شرسة ضده على تويتر باءت بالفشل.
تم منعه من دخول ألمانيا لإعطاء محاضرة يحكي فيها شهادته على أحداث غزة وأهوال الحرب المدمرة من الصهاينة على أهل فلسطين… ألمانيا شريك في طمس الحقيقة لا تنسوا ذلك… الدكتور قال بالحفل: “انتقامنا سيكون في ضحكات أبنائنا”، وهذه الجملة تعود لبوبي ساندرز،الذي توفي بسبب الإضراب عن الطعام في إيرلندا عام 1981.
وطرح أبو ستة خلال حملة ترشّحه قضية سحب جامعة غلاسكو استثماراتها مع شركات متورطة مع الاحتلال الإسرائيلي، وكانت من أبرز القضايا التي تحدث عنها وأيّده فيها العديد من الطلاب والمجموعات الطلابيّة الناشطة.
واحتفت العديد من المجموعات الناشطة لأجل الشعب الفلسطيني بفوز أبو ستة، واعتبرته انتصاراً لتيار حركة مقاطعة إسرائيل المتصاعد داخل الجامعات البريطانيّة.
يُذكر أن أبو ستة توجّه إلى قطاع غزّة في الثامن من أكتوبر مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة وقبل إغلاق معبر رفح، ليشارك كطبيب متطوع لمدة 42 يومًا في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، حيث نقل من هناك إلى العالم صورة وقائع هجوم جيش الاحتلال على القطاع الصحي وتفاصيل حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وهو مستمر بذلك منذ خروجه من غزّة من خلال مشاركاته الإعلاميّة وفي محافل دولية عديدة.
هذا، ومنعت شرطة برلين انعقاد “مؤتمر فلسطين.. سنحاكمكم”الداعم للقضية الفلسطينية بأيامه الثلاثة نهائياً، بعد أن قطعت الكهرباء عن قاعة المؤتمر، وأضافت أن الشرطة اعتقلت الناشطين المشاركين والمنظمين للمؤتمر، فيما قدم الطاقم القانوني للجهة المنظمة للمؤتمر التماساً ضد القرار.
كذلك، منعت السلطات الألمانية، الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة من دخول أراضيها، وذلك بهدف المشاركة في المؤتمر الذي تُنظمه مجموعة من الناشطين والحركات السياسية في ألمانيا، من ضمنهم ألمان وفلسطينيون ويهود معادون للصهيونية.
وقال غسان أبو ستة في منشور على منصة إكس: “تمت دعوتي لإلقاء كلمة في مؤتمر ببرلين حول عملي في مستشفيات غزة خلال العدوان الحالي، لقد منعتني الحكومة الألمانية بالقوة من دخول البلاد، إن إسكات شاهد على جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية يزيد من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة”.
يشار إلى أن أبو ستة من مواليد 1969، وهو طبيب تجميل وترميم فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية، هُجرت عائلته من بئر السبع عام 1948 إلى خان يونس بقطاع غزة، تخرج من جامعة غلاسكو في اسكوتلندا، وشغل منصب رئيس قسم جراحات التجميل في الجامعة الأمريكية في بيروت خلال الفترة من (2012-2021).
ويعمل في لجنة التمويل الدولية التابعة للمعهد الوطني للبحوث الصحية في المملكة المتحدة.
وكان أول طبيب يضع منهاجا عربيا في طب النزاع والحروب، وصدر له كتاب طبي بعنوان “إعادة بناء المريض المصاب في الحرب”، وكتاب “سردية الجرح الفلسطيني” بالتعاون مع ميشال نوفل.
هذا، ونُشرت أعماله في العديد من الصحف ووسائل الإعلام، مثل لوموند وذي إندبندنت وبي بي سي وسي إن إن.


بتاريخ : 20/04/2024