الرشيدية : نقص كبير في تخصص طب وجراحة العيون

تعاني ساكنة الرشيدية والمناطق المجاورة لها، من صعوبات عديدة بسبب غياب الطبيب الرئيسي لجراحة العيون عن مستشفى الأمير سلطان ابن عبد العزيز، وهو ما يجبرهم على التوجه نحو مستشفيات أو مصحات أخرى قد تبعد عنهم بمئات الكيلومترات رغم قصر اليد، بالنسبة للعدد الكبير منهم، خاصة وأن أغلب المرضى ينحدرون من مناطق املشيل الجبلية وبغالبية مدن الجهة.
وحسب المعطيات التي أفاد بها عدد من المتوافدين على مستشفى الأمير سلطان بالرشيدية الجريدة، خلال زيارة إلى المستشفى، فإن المصلحة المختصة بطب وجراحة العيون تعاني من خصاص كبير وملحوظ، يتسبب في إكراهات تحول دون ولوج سريع وسلس إلى العلاجات الضرورية، خاصة وأن الأمر يتعلق بالعين والبصر، وما يعنه ذلك في الحياة اليومية للمواطنين، خاصة في مناطق يعتمد فيها الشخص على ساعديه لتدبر أمور معيشه اليومي الشاقة.

ويناشد عدد من المواطنين من الجهات المختصة، وعلى رأسها إدارة المستشفى ومختلف القائمين على الشأن الصحي بالإقليم وخارجه، للتدخل من اجل معالجة هذه الأعطاب التي تقف في وجه تفعيل الحق في الصحة وفي العلاج، مؤكدين على أن المرضى يعانون من تبعات هذا الوضع صحيا وماديا، خاصة في ظل انتشار أعداد المصابين بالمياه البيضاء «الجلالة» الذين يترقبون بكل صبر المواعيد التي يمكنهم خلالها الاستفادة من جراحات تعيد لهم القدرة على الإبصار بشكل أو بآخر، لاسيما بالنسبة لمن لا يستطيعون تغيير الوجهة نحو مرافق أخرى؟
ويتساءل المتبعون للشأن المحلي بالمنطقة عن موعد آخر عملية جراحية أجريت لإزالة المياه البيضاء، وعن الأسباب التي أدت إلى هذا التعطيل، وعن مصير معدات وتجهيزات طبية تم توفيرها للمستشفى لكن فعاليتها لم تظهر على المواطنين والمرضى، وهي كلها وإلى جانب أسئلة أخرى مرتبطة بهذا الوضع تنتظر إجابات فعلية من طرف المسؤولين لإعادة الأمور إلى نصابها.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 14/02/2024