النيران تلتهم أكثر من مائة هكتار من المحاصيل الزراعية نواحي سطات 

التهمت النيران ما يفوق مائة هكتار من المحاصيل الزراعية نواحي مدينة سطات، حيث لم يتمكن  الفلاحون من أبناء المنطقة،  الذين هرعوا إلى عين المكان  من إخمادها،  بعد أن امتدت  إلى عدد من الحقول  بكل من جماعة  اكدانة  وجماعة  امزورة ( قبيلة أولاد سعيد)، وذلك  بسبب استعمال  وسائل بدائية من أجل إخماد  هذا الحريق، وكذلك بسبب  تأخر  قدوم  عناصر  الوقاية المدنية من مدينة سطات .
وكشفت  مصادر  جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن  هذا الحريق أثار  الرعب  في نفوس  المواطنين، بعدما  باءت  كل محاولات  السكان في السيطرة  عليه بالفشل  ، إذ امتدت  ألسنة النيران الملتهبة  إلى  كل شيء  يعترض  طريقها، كما حدث مع أحد الفلاحين القاطن بدوار تابع  لجماعة  اكدانة ، بعدما شبت النيران في إحدى آلياته  الفلاحية  أيضا.
وأوضحت مصادر الجريدة، أنه لولا تدخل عناصر الوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان، لكانت الخسائر  أكبر  مما  خلفه هذا الحريق  الذي   قتل آمال الفلاحين  المتضررين، بعدما  كانوا  يمنون  النفس  في حصد محاصيلهم  الفلاحية  بعد  مواسم  متتالية  من الجفاف  عاشها  المغرب بشكل  عام  ومنطقة الشاوية بشكل خاص في السنوات الأخيرة. ومما زاد من أحزانهم، أن حقولهم  غير مؤمنة  من الحرائق.
ووفق مصادرنا، فإن قائد أولاد سعيد وقائد  أحد امزورة، و عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد حلوا  إلى  عين المكان، حيث تم فتح تحقيق  في الموضوع  بأمر من النيابة العامة، لمعرفة  والوقوف على أسباب  هذا الحريق، وما إن كان فعلا مدبرا ، أو بسبب  ارتفاع  درجة  الحرارة التي عرفتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 02/05/2023