اشتكى عدد من سكان جماعة تغازوت السياحية التابعة تربيا لعمالة أكادير إداوتنان، في اتصال لهم بالجريدة، من ظاهرة تواجد المتشردين بكثرة في هذه المنطقة وذلك لأول مرة على مستوى الكمّ، بعد تعدد مشاهد حضور وانتشار غير مسبوق لهذه الشريحة، إذ تكرّرت صور المشرّدين وهم يتجوّلون في حالة رثة بأزقة المنطقة أو يتجمّعون ليل نهار أمام المقاهي والمطاعم.
وأدار المتشردون بوصلتهم خارج المدار الحضري ليحطوا الرحال بمنطقة تغازوت السياحية الآهلة بالسياح من المغاربة والأجانب، بعد أن عانت المنطقة السياحية بأكادير من ظاهرة كثرة المتسولين والمتشردين والمختلين عقليا، وبعد أن أغرقت مدينة انزكَان بهذه الظاهرة نظرا لتوفرها على أسواق تجارية كبرى. وحسب شهود عيان فإن هذه الظاهرة الخطيرة اجتاحت خلال الأسبوع الأخير منطقة تغازوت وصارت تشكل خطرا كبيرا نظرا لتزايدها، منبّهين إلى أن الأمر يتعلق بمجموعات تفترش الأرض وتبيت في العراء يتكون أغلبها من أطفال ويافعات تتراوح أعمارهم ما بين 9 و11 سنة في منظر مثير للشفقة وللتساؤلات؟
وأكدت مصادر الجريدة أن هؤلاء المشرّدين يقضون الليل في أماكن خطيرة في الشارع العام بينما يتجوّلون نهارا حول المقاهي والمطاعم لاستجداء الزبناء، مما يخلق إزعاجا لزوار هذه المنطقة السياحية التي توجد خارج المدار الحضري وتبعد عن مدينة أكادير بحوالي 20 كيلومترا، وذلك أمام مرأى ومسمع من جميع المسؤولين.
ووجّه المشتكون من خلال تصريحاتهم للجريدة نداء للجهات المسؤولة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هاته الظاهرة ولإنقاذ هذه الفئة التي صار عددها يرتفع يوما عن يوم والتي تتواجد في كل الفضاءات من أسواق وأحياء آهلة بالسكان، بل وتجاوز الأمر ذلك إلى الوصول إلى المناطق السياحية هي الأخرى.