قال بيدرو بنعلي، مدرب اتحاد طنجة، عقب نهاية مباراته فريقه أمام الدفاع الجديدي، بملعب العبدي، إن هذه المواجهة، التي خاضها فريقه مساء أول أمس الاثنين، كانت قوية، إلا أن اتحاد طنجة كان قاب قوسين أو أدنى من حسم المواجهة لصالحه، وكادت جزئيات بسيطة أن توصله إلى ذلك، وفي مقدمتها إهدار ضربة .
وعاد بنعلي ليؤكد أثناء حديثه، في اللقاء الإعلامي الذي أعقب المباراة، أن الدفاع الجديدي وبنشيخة معادلة صعبة في البطولة الوطنية، وبالتالي فإن نقطة واحدة أحسن من لا شيء. وأضاف أنه سيعمل على تحضير لاعبيه من أجل تأمين البقاء، خاصة وأن الفريق مقبل على مباريات صعبة سواء في طنجة أو خارجها.
وانتهت هذه المباراة، المدرجة ضمن برنامج الجولة 24من البطولة الاحترافية، بالتعادل بهدفين لمثلهما. وكان الفريق الطنجاوي سباقا للتهديف بواسطة محمد علي بامعمر في الدقيقة 2، قبل أن يعدل الكفة لأصحاب الأرض عبد الفتاح حدراف من ضربة جزاء في الدقيقة 20، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
وخلال الشوط الثاني، بدا اتحاد طنجة أكثر خطورة، حيث تحصل على ركلة جزاء أهدرها أحمد حمودان، قبل أن يتمكن زميله حمدي العشير من تسجيل الهدف الثاني في حدود الدقيقة 64، لكن الدفاع الجديدي رد بواسطة المهاجم مسعود جمعة في الدقيقة 82.
وبهذا التعادل، رفع الفريق الجديدي رصيده إلى النقطة 31 في المركز التاسع بسلم ترتيب البطولة، فيما رفع الفريق الطنجاوي رصيده إلى النقطة 28 في المركز ٠12
وكان عبد الحق بنشيخة قد صرح أن الدفاع الجديدي أضاع الانتصار في هذه المباراة، التي ظهر فيها بوجه قوي، وكان بإمكان اللاعبين تسجيل أكثر من هدف، خاصة الكرة التي تم إخراجها من فوق الخط.
وطالب بنشيخة من كافة فصائل الدفاع مساندة فريقها من اجل الحفاظ على مكانته ضمن القسم الممتاز، لأنه في حاجة إلى كل أبنائه٠
وبخصوص استفسارات بعض الزملاء الصحافيين حول قطع الغيار التي لم تعرف طريقها إلى الملاعب، أكد بنشيخة أن له فضل كبير في إبراز العديد من المواهب، ولهذا لا يحق محاسبته تقنيا.
وعرفت المباراة العديد من الأحداث، رغم العملية الأمنية المحكمة على مستوى المنصة الشرفية، حيث وصل الأمر إلى التشابك بالأيدي بين جماهير الجديدة وبعض مرافقي اتحاد طنجة، قادت المسؤول الإقليمي إلى الانسحاب رفقة فريق من مرافقيه، قبل أن يعود إلى المنصة الشرفية. كما عرفت المباراة أحداثا لارياضية، قادت الحكم رضوان جيد إلى إخراج الورقة الصفراء إلى العميد زكريا حدراف حتى قبل أن يلج أرضية الملعب، عندما حاول الرد على بعض من الجماهير الجديدية التي كانت توجه له السب والقذف، نتيجة تصريح إعلامي كان قد خص به بعض وسائل الإعلام بعد نهاية مباراة الرجاء والدفاع الجديدي، حيث دخل معهم في شنآن بعد أن حمل يافطة وتوجه نحو مدرجات فصيل «الكاب صولاي» وهو ما جر عليه المزيد من السخط، حتى أن بعض الجماهير بدأت تطالب بتجريده من شارة العمادة، وفتح تحقيق بشأن تصريحه الصحافي ، وهو ما نفاه حدراف واعتبر أن مثل هذه الاحتجاجات هي مجرد تصفية حساب معه، وأن عشقه للفريق الجديد أكبر من أي تصريح، وقد فضل العودة على فريقه الأم على عدد كبير من الفرق الوطنية والأجنبية.