بعد يوم واحد من نفيها الخبر: وزارة التربية الوطنية تقرر تأجيل موعد الدخول المدرسي إلى العاشر من شتنبر

قررت وزارة التربية الوطنية، خلال اجتماع المجلس الحكومي الذي ترأسه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أول أمس الأثنين، تأجيل موعد الدخول المدرسي إلى العاشر من شتنبر 2021 . ففي إفادة قدمها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، بخصوص الدخول المدرسي 2022-2021، أكد أن هذا الدخول يأتي في سياق يتميز باستمرارِ جائحة كوفيد 19 وبصعوبة التنبؤ بالوضعية المستقبلية باعتبار المنحى التصاعدي لعدد الإصابات المسجلة في الآونة الأخيرة وبروز وانتشار متحورات جديدة لهذا الفيروس أشد عدوى وتصيب مختلف الشرائح العمرية إضافة إلى تباين في الحالة الوبائية بين مختلف المناطق والأقاليم والجهات.
وأوضح الوزير المسؤول عن القطاع أنه استنادا لما جاء في المادة الأولى من مقرر تنظيم السنة الدراسي 2022-2021، والتي تنص على إمكانية تعديل وتكييف مقتضياته، عند الاقتضاء، ووفق ما تتطلبه الضرورة، فقد تقرر انطلاق الدراسة بشكل فعلي يوم الجمعة 10 شتنبر 2021، عوض يوم الجمعة 03 شتنبر 2021، وذلك حرصا منها على توفير ظروف آمنة تراعي سلامة كافة المتعلمات والمتعلمين وفق شروط ومعايير الإجراءات الوقاية الصحية المقررة من طرف السلطات المختصة وكذا تأمين الحق في التعلم لمختلف الأسلاك والمستويات الدراسية.
هذا التأجيل المعلن عنه في اجتماع المجلس الحكومي جاء بعد أن نفت الوزارة في وقت سابق من يوم السبت الأخير صحة أخبار متداولة في هذا الشأن، لتعود الاثنين وتقرر التأجيل لأسباب ربطتها بظروف الجائحة وصعوبة التنبؤ بالحالة الوبائية، وهو تخبط في القرارات يضع أولياء الأمور والمتتبعين للشان التربوي ببلادنا في حيرة من أمرهم وفي خوف من الدخول في مسلسل للتأجيلات سيكون التلميذ المغربي الخاسر الأكبر فيه . للتذكير فهذا الموعد يهم المدارس الخاصة أيضا في المقابل تاريخ الدخول المدرسي بالنسبة لمدارس البعثات الفرنسية لن يطرأ عليه أي تغيير.
تجدر الإشارة إلى أن عملية تلقيح التلاميذ بلقاح فايزر الأمريكي من الفئة العمرية 12 إلى 17 سنة ضد فيروس كورونا، والذين يبلغون حوالي أربعة ملايين تلميذ بدأت، أول أمس، بعدد من أكاديميات المملكة، أو هذا ما تم الإعلان عنه سابقا لكن يبدو أن الأمور لاتزال لم تتضح بعد ولم يتم تلقيح أي تلميذ إلى حدود كتابة هذه السطور، حيث لاحظت الجريدة أن المؤسسات التعليمية لا تزال مغلقة وليس هناك أي مؤشر على بدء العملية في أي من المدارس التي تمت معاينتها، وقد يكون هذا التعثر أحد أسباب تأجيل الدراسة، حسب مصادر مطلعة، لما تتطلبه من وقت لتطعيم هذا العدد من المتمدرسين، في ظل تساؤلات تتناسل حول الكيفية التي سيتم اتباعها لتطعيم التلاميذ والإجراءات المتخذة لذلك وكيف سينتقى العدد المطلوب تطعيمه في كل يوم، ومن سيشرف على هذه العملية هل هم الأطر التربوية الذين هم أصلا في عطلة أم موظفو وزارة الداخلية مثل ما هو متبع في إجراءات تلقيح الكبار…في ظل تخوف الآباء من العملية برمتها ومدى خطورتها على فلذات أكبادهم كما أكد عدد منهم للجريدة، متسائلين عن جدواها، ولم تخف إحدى الأمهات استغرابها من صمت الوزارات المعنية بالتلقيح وعلى رأسها وزارة الصحة، حيث لم تقدم هذه الوزارات المعلومات الكافية حول عملية تلقيح أطفال صغار ومضاعفاتها على صحتهم، وهي المعلومات الكفيلة بنشر الطمأنينة في نفوسهم .


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 25/08/2021