تبت في القضية محكمة الجديدة في فاتح يونيو : متابعة أب بأولاد افرج بجناية هتك عرض بناته القاصرات بالعنف !

 

قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، مؤخرا، تأجيل النظر في قضية «زنا المحارم» لجلسة فاتح يونيو المقبل. و يتابع المتهم وهو رب أسرة في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق بجناية هتك عرض قاصرات بالعنف من لدن أحد الأصول نتج عنه افتضاض.
وقد تحركت المتابعة إثر اتهام أم الضحيتين، في تصريح صحفي ، لزوجها بالتحرش ببناته جنسيا وافتضاض بكارة إحداهن، مضيفة أنها غادرت رفقة بناتها بيت الزوجية «خوفا مما تتعرض له من تهديد ووعيد» . بعد انتشار التصريح ، أصدر الوكيل العام للملك  لدى محكمة الاستئناف بالجديدة تعليماته لعناصر الدرك الملكي بمركز أولاد افرج من أجل إجراء بحث دقيق بخصوص الواقعة.
استمعت الضابطة القضائية للأم ، التي صرحت بأنها «كانت تعيش حياة زوجية قاسية جراء تعرضها للعنف الجنسي من قبل زوجها المتهم، الذي كانت لديه رغبات جنسية غير عادية مقارنة بزوجها الأول، وساءت معاملة الزوج لها أكثر فأكثر بعد إنجابهما للبنات الثلاث، وأصبح يعنفها ويسيء معاملتها وبناتها إلى أن بدأ يتحرش بابنته» ، مؤكدة أنها «ضبطته في إحدى المناسبات وهو يجردها من ملابسها محاولا ممارسة الجنس عليها».
وقالت الزوجة إنها «ظلت تلتزم الصمت خوفا من الفضيحة، حتى انتقلت ابنته الأكبر سنا لمتابعة دراستها في الجديدة، لتتحول أنظاره إلى ابنتيه التوأمين، وبدأ يتربص بهما فكانت تتعرض للتعنيف، كلما تصدت له وحاولت ثنيه عن التحرش بهما، إلى أن أخبرتها إحداهما، أنها عاينت والدها وهو يمارس الجنس على شقيقتها في الهواء الطلق، ولما واجهتها بالخبر عبرت لها الضحية أنها ستغادر البيت لتعيش مع جدتها»
لم تصمد الأم طويلا في حماية ابنتيها من تحرش والدهما، لتستسلم في أحد الأيام لنوم عميق ظنت أنه كان نتيجة تناولها لمادة مخدرة . في ذلك اليوم عادت ابنتها، تحكي الام، من المدرسة في حالة نفسية مزرية وأطلعتها على وجود بقع من الدم على جهازها التناسلي وبعض آثار العنف لتقوم إثر ذلك بعرضها على طبيب بأولاد افرج.
استمعت الضابطة القضائية إلى الضحيتين، فأكدت الأولى أن أختها كانت تبكي وتقول إنها حامل، مشيرة إلى تعرضها لاعتداء جنسي من قبل والدها ، مؤكدة أنها سبق أن سمعت والدها يتحدث إلى أختها بكلام خادش للحياء، نافية أن تكون قد عاينته يمارس عليها الجنس، موضحة أنها رأته يتحرش بها.
الابنة البكر للمتهم قالت إنها كانت تساعد والدها في تقطيع الخشب لإنتاج الفحم وأنه في أحد الأيام سلمها مبلغا ماليا بقيمة 20 درهما وطلب منها أن تنزوي في «العشة» بعيدا عن الأنظار وتنتظر قدومه، إلا أنها رفضت طلبه، خوفا على نفسها، خاصة بعدما قام ببعض الحركات والإيحاءات الجنسية التي لا تتوافق مع العلاقة الأبوية، فرفضت تسلم المبلغ وفرت هاربة نحو المنزل.
المشتبه فيه وخلال الاستماع إليه نفى الاتهامات الموجهة إليه ، موضحا «أنه أب صالح، شغله الشاغل هو توفير حاجيات ومتطلبات البيت، وأن الوقائع المصرح بها ،مجرد افتراء وظلم « ، متسائلا كيف استطاعت بناته العيش معه طيلة هذه السنين دون أن يتقدمن بشكاية في الموضوع؟
وعن الحالة الصحية والنفسية لابنته قال إنها كانت بصحة جيدة إلى أن أخبرته زوجته أنها تعرضت لإصابة في جهازها التناسلي بآلة حادة، وأنه أخذها إلى الطبيب الذي وجههم إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، ومند ذلك الحين لم يعد يتتبع حالة ابنته.
ورغم تشبثه بأن التهم مفبركة بالاتفاق بين زوجته وبناته،ونفيه ما جاء في تصريحات المشتكيات، صرح قاضي التحقيق بأن جناية هتك عرض قاصرات بالعنف من قبل أحد الأصول نتج عنه افتضاض ثابتة في حق المتهم ثبوتا كافيا، وأمر بمتابعته من أجل ذلك، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة في حالة اعتقال.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 22/04/2021