تراب الحي الحسني خارج برامج جماعة الدارالبيضاء

قال محمد منظور عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني في تدوينة خطها على صفحته الفايسبوكية ، بأن تراب مقاطعة الحي الحسني ظل لسنوات خارج اهتمامات مجلس مدينة الدارالبيضاء ، مؤكدا بان الحي الحسني لم يستفد ولو من مشروع واحد صادر عن مجلس مدينة العاصمة الاقتصادية ، متسائلا في ذات التدوينة إن كان هذا الأمر راجعا لضعف النخبة السياسية التي تمثله ، ام لغياب المقاربة التشاركية ، وبعيدا عن الجواب على هذا التساؤل سطر المتحدث بأن تراب المنطقة التي ينتمي لمقاطعتها ، لم تستفد من ملاعب ولا من قاعات رياضية ولا فضاءات ثقافية أو اجتماعية ، اما غياب مدارس تعليمية فحدث ولا حرج وأضف إليها الخدمات الصحية في منطقة يطاول تعداد سكانها المليون نسمة ، وختم كلامه بالقول بأن حتى إحدى النافورات التي كانت مبرمجة للتزيين تم حذفها من برنامج عمل المجلس .
وبالفعل فإن منطقة الحي الحسني أنقد مظهرها إلى حد ما البرنامج التنموي للدارالبيضاء 2015/2020 ، الذي سطر بأوامر ملكية حيث أحدث فيها أكبر قطب مالي على المستوى الإفريقي ، وهو ما دفع بإعادة هيكلتها خاصة على مستوى البنية التحتية وبعض المشاريع التي رافقت هذا المشروع الضخم ، لكن لم يواكبها أي فعل جماعي ملموس من شأنه أن يفيد العنصر البشري بالدرجة الأولى ويدعم تلك البنية المكتسبة ، وظلت المنطقة منذ سنوات وكأنها مائدة دسمة للمنعشين العقاريين الذي استباحوا كل شبر فيها وقدموها كطبق للمضاربات في يد سماسرة العقارات والأراضي ، ومستغلي الفراغ القانوني للأراضي المنتشرة هناك ليحدثوا بها مشاريع خاصة مدرة للملايير ، دون ان يظهر أي وقع على ساكنتها إن على المستوي الاجتماعي أو على مستوى التشغيل وغيره ، حيث ظلوا بدون نصيب وهم ينصبون أعينهم في العصى السحرية التي أغنت الغيار والوافدين على منطقهم ، وقد ترسخت صورة حول هذه المنطقة لدى عموم ساكنة الدارالبيضاء كونها منطقة اللعبة الانتخابية وملاذ لكل طامح في منصب لم يجد موطئ قدم في منطقة أخرى وهو الحيف الذي يحس به الشباب هناك دون ان يجدوا نخبة قادرة على رد الاعتبار للمنطقة وتحصينها من العابثين .


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 20/12/2023