حظوظ «فوز» ضئيلة أمام المشاركة المغربية بالدورة 25 من مهرجان تطوان السينمائي

شهدت الافلام المغربية المعروضة في الدورة الخامسة و العشرين من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، إقبالا نسبيا لافتا من لدن الجمهور المغربي.. على متابعة الأفلام المغربية الروائية الطويلة، مقارنة مع الافلام الأجنبية الأخرى المبرمجة في الدورة خصوصا الفيلمين المغربيين المشاركين في المسابقة الرسمية للافلام الطويلة، ويتعلق الأمر ب» الميمات الثلاث.. حكاية ناقصة» للمخرج سعد الشرايبي، الذي سبق له مؤخرا المشاركة في الدورة العشرين من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، و « التمرد الأخير» للمخرج الجيلالي فرحاتي» الذي شارك أيضا بذات المهرجان بطنجة، وقبله في الدورة الأخيرة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم..
وتأتي هاته المشاركة المغربية في الدورة 25 من مهرجان تطوان لتعزز من حضور الفيلم الجنوب- المتوسطي في مجموع « الكتلة « الفيلمية المختارة في هاته التظاهرة على مستوى المسابقتين معا، إذ من بين 12 فيلما على مستوى الفيلم الروائي الطويل تشارك سبعة أفلام من دول جنوب المتوسط في المسابقة، وهي تنتمي، بالإضافة إلى المغرب، إلى مصر، سوريا- لبنان، فلسطين. ومن 11 فيلما على مستوى الفيلم الوثائقي تشارك خمسة أفلام.. ، الامر الذي يفرز احتمالية تتويج أحد أ و بعض هاته الافلام بالدورة بالنظر للعدد المتنافس، و بالنظر للانطباعات الجيدة التي تركتها بعض الأفلام لدى الكثير من المتلقين، خصوصا ما يتعلق بالفيلم الوثائقى، التي كانت نوعية المشاركة جد راقية ومنافسة أمام أفلام شمال البحر الابيض المتوسط خصوصا من إسبانيا و فرنسا و اليونان..
تجدر الإشارة إلى أن الفيلمين المغربيين قد تنافسا في الدورة العشرين من المهرجان الوطني للفيلم بطنة وخرجا خاويي الوفاض من حيث الجوائز، ويرى العديد من المتتبعين و النقاد.. بالدورة أن يكون مصيرهما من حيث الحصول على بعض الجوائز كمصيرهما بمهرجان طنجة.. بالنظر لمستواهما المتوسط مقارنة مع بعض الافلام اليونانية و الإيطالية و الإسبانية..
ينبغي التذكير أن فيلم « الميمات.. حكاية ناقصة» للمخرج سعد الشريبي، الذي يعود تاريخ إنتاجه إلى عام 2018، والذي تم عرضه على امتداد 120 دقيقة، يحكي قصة الثلاثي «مليكة» و»مويس» و»ماثيو»، الذين ازدادوا ثلاثتهم في اليوم نفسه وفي الحي نفسه، لتربطهم علاقة صداقة متينة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة رغم أوجه الاختلاف بينهم، بحكم أن «مليكة» مسلمة و»مويس» يهودي و»ماثيو» مسيحي. بينما « التمرد الأخير» للمخرج الجيلالي فرحاتي (2018- 94 دقيقة) فيستعرض حكاية أيمن، فنان نحات يبلغ من العمر 60 سنة، يلتقي بوفاء، وهي شابة في الخامسة والعشرين من عمرها تبحث عن شقيقها المفقود. أيمن ممزق بين حبه المستحيل لهذه الشابة وعلاقته القوية بزوجته سهى التي تعيش في دار للعجزة فاقدة للذاكرة. قصة حب ستوقظ آلاما من الماضي الدفين.


بتاريخ : 30/03/2019