خلال استضافته في برنامج «مواجهة للإقناع» على قناة ميدي1 تيفي : إدريس لشكر: مهمتي أن أقود الحزب وطنيا خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة

تتويج الرجاء سيجعل لكرة القدم المغربية موضعا قاريا والوداد أبلى بلاء حسنا في البطولة الوطنية

 

 

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن التعديل الحكومي الذي جرى في إسبانيا كان ضروريا بالنظر إلى أن» هذه الدولة كانت محتاجة إلى هذا المتنفس بعد أن تفاقمت الأزمة السياسية في علاقتها مع المغرب»، مشددا على أنه تم العصف بكل شيء إرضاء لحسابات ضيقة بعد استقبال المدعو غالي بهوية مزورة عن سبق إصرار، مضيفا أنه «سعيد لإقالة وزيرة الخارجية الإسبانية خاصة بعد تصريحاتها المثيرة، فمن الصعب أن تجد لدينا من يحاورها، أما المشكل الحقيقي بين الرباط ومدريد فلا يزال قائما، وهو العداء الذي تكنه إسبانيا لقضيتنا الوطنية الأولى».
وأوضح الكاتب الأول، خلال ستضافته في برنامج «مواجهة للإقناع» على قناة ميدي1 تيفي، مساء السبت 10 يوليوز، أنه كان لا مفر من هذا التعديل الحكومي، وإذا كان هذا التعديل لن يفتح باب الحوار الجدي مع المغرب فلا جدوى منه .
مهمتي أن أقود الحزب وطنيا خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، أن الحزب يعتبر استثناء في المرجعية الاشتراكية، حيث استطاع الحفاظ على مواقعه ومكانته بالنظر إلى المتغيرات والتطورات الكبرى التي عرفها العالم، خاصة وأن أحزاب سياسية كبرى انهارت، مثل الحزب الاشتراكي الفرنسي على سبيل المثال.
وأوضح لشكر، خلال استضافته في برنامح مواجهة للإقناع على قناة ميدي 1 تيفي مساء السبت 10 يوليوز، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيتجه إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بكل تفاؤل وأمل، وفق برنامج انتخابي قوي ومتكامل.
وشدد الكاتب الأول على أن الحزب حدد مسطرة للترشيح، وتعامل معها بكل مسؤولية وشفافية، مشيرا إلى أن تغطية الدوائر ستكون شاملة بالنسبة للاستحقاقات التشريعية بنسبة مئة في المئة، وبخصوص الانتخابات الجماعية ستكون نسبة التغطية مرتفعة على عكس ما كان في السابق، وذكر أن قيادة الحزب وفريق العمل قاما بجولة تنظيمية شملت مختلف الجهات والأقاليم، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، مضيفا أن «المناطق والدوائر التي يتم فيها التوافق، فيما يتعلق باختيار المرشحين، تتم تزكية القرار، وفي حال عدم حصول توافق لكون المنافسة شرسة فآنذاك يتم التداول فيها.»
وأضاف الكاتب الأول في جوابه عن سؤال إن كان سيترشح في دائرة ما قائلا: «مهمتي هي أن أقود الحزب وطنيا خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.»، مجددا التأكيد على أن مسلسل المصالحة والانفتاح الذي أطلقه الحزب عرف نجاحا كبيرا، وخلف آثارا إيجابية كبرى وحقق نتائجه وأعاد الغاضبين والمختلفين معنا إلى بيتهم الاتحادي للتوجه نحو المستقبل بكل أمل و تفاؤل.
ولفت الكاتب الأول إلى أن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يجتمع بأكثر من 95 في المئة من أعضائه، ودائما يكون في الموعد حين يتعلق الأمر بالقضايا السيادية والوطنية ويتخذ قراره، عكس ما يروج له البعض.
وأوضح لشكر، أن لكل شخص الحق في اختيار الحزب الذي ينتمي إليه، فنحن حزب المؤسسات نؤمن بالحرية والديمقراطية، مضيفا أن «الحزب لايقف على شخص واحد أو اثنين أو مغادرة عضو أو عضوين، وهناك أشخاص التحقوا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.»
وشدد الكاتب الأول على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزب دائم الاشتغال، فكل مقراته مفتوحة في وجه الجميع، والشباب الاتحادي حاضر في كل المحطات والقضايا المجتمعية والثقافية والوطنية.
المؤسسة الملكية كانت هي المنقذ، والمرحلة الحالية تقتضي تناوبا جديدا

وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، خلال نفس البرنامج على قناة ميدي 1 تيفي، مساء السبت 10 يوليوز ، «إن تحالفاتنا تستند إلى مرجعيتنا اليسارية وقيمنا، ونعتبر أن الليبرالية في عمقها الحقيقي قريية لنا، ويصعب علينا أن نعيد نفس تجربة التحالف مع حزب العدالة والتنمية»، مجددا التأكيد على ضرورة الوصول إلى تناوب جديد بأفق اجتماعي وديمقراطي مضيفا قوله : «نأمل في تناوب جديد قوامه الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية».
وشدد لشكر على أن كل الوعود التي قطعها الحزب الذي يقود الحكومة وانتظارات المواطن، تبددت بالكامل، بالإضافة إلى ما يعانيه هذا الأخير من مشاكل وتجاذبات داخلية كان لها أثر كبير على أدائه الحكومي.
وذكر الكاتب الأول في هذا السياق، أن ما أعاق هذه الحكومة، ليس الحصيلة، بل المسؤول عنها، الذي لم يلعب دوره كاملا كما هو منصوص عليه دستوريا، وبالتالي لم تستطع الأغلبية أن تلعب أدوارها كاملة مؤكدا أن حزب الاتحاد الاشتراكي كانت له مقاربة في التعاطي مع الجائحة، وطالب بحكومة وحدة وطنية إذا استمرت تداعياتها الوخيمة، ونبه إلى آثارها السلبية على المواطنين ومختلف القطاعات، مضيفا أن الحزب تقدم بأرضية خلال أبريل الماضي ينبه فيها إلى خطورة الجائحة وآثارها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه الأرضية عرفت تنويها من طرف الأممية الاشتراكية.
وذكر لشكر، في تفاعله مع الصحفيين المحاورين، أن الاتحاد الاشتراكي دائم الاشتغال والعمل وأفكاره متجددة، وسنجد في النموذج التنموي أفكار الاتحاد وشعاراته «دولة قوية وعادلة ومجتمع حداثي متضامن»، وورش الحماية الاجتماعية وتعميمها على كافة المغاربة.
وصرح الكاتب الأول، في سياق متصل، أن المؤسسة الملكية كانت المنقذ في كل ما يتعلق بقضيتنا الوطنية وتدبير جائحة كورونا، بالرغم من الأدوار التي لعبتها المؤسسات الأخرى، والتي ظلت ناقصة، حيث يجب البحث عن مكامن الخلل والنواقص، مضيفا أن بلادنا نموذج في الإصلاحات الكبرى بقيادة جلالة الملك، وبالتالي يجب أن نواكب هذا الاصلاح ونساهم فيه. وفي هذا الصدد، لفت لشكر إلى أن النموذج التنموي والميثاق الوطني للتنمية، يجب أن يبحثا عن مكامن الخلل والنواقص التي تعتري منظومتنا، و «هناك اليوم رغبة للجميع للدخول بالمغرب إلى مرحلة جديدة، ونأمل أن تحقق الانتخابات المقبلة هذه الغاية.»
وأكد لشكر أن كل هذه الإصلاحات كانت تستوجب مشاركة الاتحاد الاشتراكي في هذه الحكومة، وذلك لتنزيل هذه الأوراش المفتوحة. مضيفا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو الحزب الوحيد الذي طرح فرض الضريبة على الثروة، ودافع عن الطبقة المتوسطة.
وأكد لشكر أن كل هذه الإصلاحات كانت تستوجب مشاركة الاتحاد الاشتراكي في هذه الحكومة، وذلك لتنزيل هذه الأوراش المفتوحة. ولم تفت الكاتب الأول الإشارة إلى مسألة البعد الجهوي في التوظيف، باعتباره إصلاحا لابد أن يتم بالتدرج، فالمهندس والطبيب والأستاذ يجب أن يشتغلوا جهويا، مضيفا «أنه لايخفى علينا ما وصلت إليه الأقسام التعليمية في عهد حكومة بنيكران من اكتظاظ مهول بسبب شعاره «لا للتوظيف».
وخلص لشكر، إلى أن التوافق هو الإنصات للآخر، وحزب الاتحاد الاشتراكي انخرط في الإصلاحات التي حملتها القوانين الانتخابية.
وختم الكاتب الأول بالقول إن المغرب بذل جهدا كبيرا في الحريات العامة والفردية، وبعض التقارير الوهمية تقوض عملنا، ونحن في الاتحاد الاشتراكي اكتوينا من نار الحريات خلال سنوات مضت، وندعو إلى انفتاح أوسع على الحريات الفردية مستقبلا.
تتويج الرجاء سيجعل لكرة القدم المغربية موضعا قاريا والوداد أبلى بلاء حسنا في البطولة الوطنية

وأشاد الكاتب الأول بتتويج فريق الرجاء البيضاوي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم « كاف 2021، مؤكدا أن هذا الفوز سيجعل لكرة القدم المغربية موضعا قاريا إلى حين أن يتم ذلك أيضاعلى الصعيد العربي مذكرا، خلال نفس البرنامج، أن فريق الوداد أيضا أبلى البلاء الحسن في ما يتعلق بالبطولة الوطنية، قبل أن يشدد على ضرورة أن يحسب للرجاء حفاظها على موقع جيد بالبطولات القارية.
كما عبر الكاتب الأول لحزب الوردة عن أمله في أن ينعكس ذلك على المنتخب الوطني الذي يتوفر على لاعبين  ظهر صداهم على صعيد الإعلام الكروي العالمي، مشيرا إلى صفقة باريس سان جيرمان التي ضمت أشرف حكيمي، وهو ما يؤكد تألق اللاعب المغربي.
وعن علاقة السياسة بكرة القدم، أوضح لشكر أن هنالك أوجه تشابه بين الاثنتين، فالفرجة في كرة القدم تظهر سياسة أخرى « سياسة رياضية، سياسة تدبير الرقعة، سياسة الهجوم والدفاع…».


الكاتب : التازي أنوار

  

بتاريخ : 12/07/2021