امتزج الواقع بالخيال بالنسبة للجماهير المغربية في كأس العالم، قطر 2022، وتحولت أقصى شطحات أحلام أسود الأطلس إلى حقيقة. ولكن عبد الحميد صابيري، لاعب المنتخب الوطني، يقر بأن أحلامه كانت الأكبر.
ففي حوار مع موقع الفيفا، قال لاعب سامبدوريا الايطالي: «دائما ما يحتفظ المرء بأحلام لنفسه. ولا يسعه أن يسيطر على ما يحلم، ولذلك فهو يحلم بالفوز بكأس العالم».
إلا أن نجم خط الوسط يدرك أنه لا بد من الركون للواقع: «عندما تستيقظ، تقول لنفسك، حسناً، فلنقم بالأمر خطوة بخطوة. إلا أن بلوغ المغرب لمباراة نصف النهائي إنما هو إنجاز كبير، إذ لم يحصل في الماضي أن تأهل منتخب إفريقي إلى المربع الذهبي. وكان هذا بطبيعة الحال هدفنا، أردنا أن نحقق إنجازا تاريخيا في هذه النسخة من كأس العالم.»
وأضاف صابيري أن شعورا مذهلا انتابه، عقب بلوغ المربع الذهبي. «أنحدر من مدينة صغيرة اسمها كلميمة، إنها صغيرة حتى بمقاييس المغرب، ولذلك فإن الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم، إنما هو إنجاز مذهل. أنا فخور بأني كنت جزءا من هذا، وممتن لكل من ساندنا خلال رحلتنا».
وأضاف أن كل عناصر المنتخب الوطني تتحدث عن دخول التاريخ كأول منتخب إفريقي وعربي يبلغ المربع الذهبي، «لأن معظم اللاعبين – وأنا منهم – ليس بوسعهم أن يفهموا تماما (ضخامة الإنجاز). تحقيق ذلك من أجل كل الدول العربية والقارة الأفريقية إنما هو أمر عظيم. وكما قلت سابقا، يسعدني أن أكون جزءا من هذا، وهو أمر يُحمسني للغاية».
وبخصوص تحضيرات المدرب وليد الركراكي للمباريات، أكد صابيري «لا أعتقد أن لدينا خطة مختلفة لكل خصم. لدينا خطة للعب، والأمر الأهم هو الالتزام بتشكيلتنا. نتبنى دائما فلسفة دفاعية، كما تلاحظ، إذ تلقت شباكنا هدفا واحدا فقط، وأدخله لاعب مغربي في شباكنا عن طريق الخطأ، ويظهر ذلك أن ما نقوم به على المستوى الدفاعي مثالي. وهجوميا، دائما ما نحظى بالفرص، ونحاول استغلالها. دائما ما يمنح المدرب الثقة لكافة اللاعبين من أجل تقديم مستوى كروي جيد».