طالبوا بتحفيز البالغين الممتنعين عن تلقي الجرعات وحذروا من ارتفاع الوفيات بالفيروس : خبراء يحذرون من التبعات المحتملة لتلقيح الأطفال دون 11 سنة ضد كوفيد

 

حذّر عدد من أطباء الأطفال في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي» من خطوة الإقدام على تلقيح الأطفال ما بين 5 و 11 سنة ضد فيروس كوفيد 19، ما لم تكن هناك ضرورة صحية فعلية تستوجب تمنيعهم وحصولهم على الجر عات لتفادي أية مضاعفات وخيمة محتملة. وشدّد مجموعة من المختصين في مجالات طبية متعددة، الذين استقت الجريدة آراءهم، على أنه لم تتأكد لحدّ الساعة الضرورة العلمية لتلقيح هذه الفئة العمرية من الأطفال، التي لا تعاني من أي مرض مزمن قد يعرضها لانتكاسة ما.
ونبّه المختصون إلى التبعات المحتملة لتفعيل خطوة من هذا القبيل، ودعوا بالمقابل إلى مواصلة الحملة الوطنية للتلقيح في صفوف البالغين بالخصوص، سواء الذين لم يحصلوا على أية جرعة لحدّ الساعة، أو الذين انصرمت مدة أربعة أشهر عن تلقيهم الجرعة الثانية ويتعين عليهم الحصول على الجرعة المعززة، للرفع من مناعتهم في حال التعرض للإصابة بالعدوى، خاصة مع الانتشار المتصاعد للمتحور أوميكرون.
وأجمع المتحدثون على أن بلوغ المناعة الجماعية، يجب أن يتحقق من خلال تلقيح المتخلّفين عن الحصول على الجرعات الثلاث، خاصة فئة الشباب، والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، مشددين على أن مصالح الإنعاش والعناية المركزة باتت تستقبل اليوم حالات لمصابين يعانون من مضاعفات الكوفيد لكونهم لم يتوجهوا صوب مراكز التلقيح للحصول الجرعات المخصصة لهم.
وأكد أحد المختصين في تصريحه للجريدة أن الحصيلة الوبائية اليومية التي يتم الإعلان عنها لا تعكس حقيقة الوضع الوبائي، بالنظر إلى عدد اختبارات الكشف التي يتم القيام بها، والاقتصار على مناطق بعينها، والحال أن الفيروس يمكن أن يكون حاضرا في أخرى، منبها إلى ما يقوم به عدد من المرضى الذين بمجرد ظهور أعراض مرضية عليهم يختارون التطبيب الذاتي، ويعملون على صرف البروتكول العلاجي من بعض الصيدليات، ثم يستعملونه بالرغم مما قد يشكله هذا الأمر من خطورة.
وجدير بالذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد أعلنت مساء الاثنين عن تسجيل 885 حالة، 356 في الدارالبيضاء لوحدها، من أصل 400 حالة على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات، إضافة إلى 7 حالات للوفيات، 4 في العاصمة الاقتصادية وحالة وفاة واحدة في كل من الرباط والقنيطرة وسيدي سليمان . وفيات يعتبر رقمها مقلقا لا سيّما إذا ما استمر مؤشرها في التصاعد، خاصة وأن هناك 166 حالة خطيرة وحرجة، 35 حالة منها تم تسجيلها في 24 ساعة، في حين يوجد 6 مرضى تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و 56 تحت التنفس الاصطناعي. وقامت بالوزارة بالكشف عن هذه الحصيلة التي وقفت عليها من خلال 6212 اختبارا للكشف عن الفيروس تم القيام به، وهو ما جعل المختصين يطالبون برفع أعداد الاختبارات لتشكيل صورة مقربة عن حقيقة الوضع الوبائي في بلادنا.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 05/01/2022