عصابات لصوص تغير على عدة دواوير بأولاد سعيد إقليم سطات والمواطنون ينظمون دوريات ليلية

 

تعيش ساكنة العديد من الداوير بقبيلة أولاد سعيد إقليم سطات، جحيما حقيقيا بسبب إغارة اللصوص كل ليلة تقريبا على هذه الدواوير.
هذا الوضع الذي يتكرر منذ عدة أيام، دفع بالمواطنين بهذه الدواوير إلى تنظيم دوريات ليلية مشكلة من الساكنة من أجل التصدي لهؤلاء اللصوص.
وكشفت مصادر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من عين المكان، أن محاولات السرقة تتم ليلا، وجعلتها يقظة الساكنة لا تكلل بالنجاح .
الدواوير التي تعرضت لهذه المحاولات، والتي مازالت مستمرة، تتعلق بكل من دوار اطواسة، دوار الشرفة، دوار أولاد مالك، دوار الحجاج دوار أولاد يعيش ودوار أولاد جميل التابعة لجماعة اخميسات الشاوية، حيث تمت سرقة ستة رؤوس أبقار في ملكية أحد المواطنين بدوار الصدادكة- أولاد جميل- في حين تمت سرقة بقرتين في ملكية شقيقته.
و بدوره لم ينج دوار أولاد سي مومن بجماعة الحوازة إقليم سطات من هذه الظاهرة، مما أثار الفزع ومازال يثيره لحد الآن في نفوس المواطنين بباقي الدواوير الأخرى.
وكشفت ذات المصادر، أن أفراد هذه العصابة أو العصابات، تم توثيقهم من خلال إحدى الكاميرات، حيث لوحظ أن البعض منهم كانوا يحملون سيوفا، في حين كان البعض الآخر مسلحا بالأحجار، غير أن معظمهم كانوا ملثمين ما جعل التعرف على هويتهم صعبا.
الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد سرية سطات، وفق ذات المصادر، جند عناصره من أجل إلقاء القبض على هؤلاء اللصوص، حيث يتم التواصل بشكل مباشر بين المواطنين ورجال الدرك هاتفيا، كلما راقب المواطنون، هؤلاء اللصوص وهم يتسللون إلى دواويرهم من أجل السرقة.
ورغم وصول عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، وتمشيط المنطقة رفقة المواطنين الذين يطاردون هؤلاء الزوار غير المرغوب فيهم ، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل لحد الساعة.
وأوضحت مصادرنا، أنه في الأيام الأخيرة تمكن اللصوص من التسلل إلى أحد المنازل بدوار اطواسة جماعة اخميسات الشاوية، حيث كادت محاولتهم تكلل بالنجاح قبل أن تفطن إحدى السيدات لذلك، مما جعلها تطلب الاستغاثة، الشيء الذي أرغم هؤلاء اللصوص على الفرار.
هذا الوضع، جعل المواطنين يعيشون على أعصابهم، ودفعهم إلى تنظيم دوريات ليلية، تستمر إلى الصباح، وهناك من اتخذ من أسطح المنازل مكانا للمراقبة، مع التواصل مع باقي سكان الدواوير الأخرى في حالة ما إذا «غار «هؤلاء اللصوص على دوار معين.
ويطالب المواطنون الذين ضاقوا ذرعا بما يحدث، المسؤولين لوضع حد لهذه الظاهرة التي أرقتهم، خاصة في ظل عدم وجود عناصر كافية من الدرك الملكي بأولاد سعيد،، رغم أنهم يقومون بمجهود أكبر ويقومون أيضا بدوريات ليلية منذ بداية هذا الكابوس الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق.
فهل سيتحرك المسؤولون المعنيون بمدينة سطات، ويدخلون على الخط من أجل وضع حد لما يجري بقبيلة أولاد سعيد، وهو ما ينتظره المواطنون بفارغ الصبر.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 28/03/2024