فاس : اعتداء جسدي خطير على أستاذة بمديرية مولاي يعقوب

ما تزال واقعة الاعتداء الخطير على أستاذة تعمل بمجموعة مدارس أولاد بوصالح بجماعة عين الشقف، التابعة لمديرية مولاي يعقوب، من طرف والدة تلميذ، تثير المزيد من الغضب، حيث عمدت المعتدية، يوم الأربعاء 4 أكتوبر 2023، إلى اقتحام المؤسسة بالقوة، وانقضت على الأستاذة (أ.م) ثم أشبعتها ركلا ورفسا وسحلا، وأسقطتها أرضا بضربات قوية، دون أن تترك لها أدنى فرصة للمقاومة، وفقا لما تضمنه شريط فيديو تم تداوله عبر تطبيق الواتساب ومنصات التواصل الاجتماعي، والذي لقي ذلك استنكارا واسعا.
وأكدت مصادر متطابقة أن هذا الاعتداء الشنيع، الذي جرى وسط المؤسسة التعليمية، وأمام مرأى ومسمع من الأطر التربوية والتلاميذ، قد أصاب الأستاذة بانهيار نفسي وجسدي، وبكدمات ورضوض جراء خبطها بباب حديدي وإسقاطها على قطعة طوب للبناء، حيث تم نقلها على متن سيارة إسعاف، مغمى عليها، صوب قسم المستعجلات، بمستشفى الحسن الثاني بمدينة فاس، لتلقي الاسعافات الضرورية، قبل تقاطر بيانات التضامن معها من طرف هيئات تربوية وحقوقية ونقابية محلية ووطنية.
وعلى إثر هذه الواقعة، نظم أساتذة وأستاذات المؤسسة وقفة احتجاجية تنديدا بالحادث الخطير والشنيع، معبرين عن غضبهم واستيائهم بترديد مجموعة من الشعارات والهتافات الغاضبة، رافعين يافطات تستنكر فعل الاعتداء، بينما شددواعلى ضرورة معاقبة المعتدية، أمنيا وقضائيا، بغاية إعادة الاعتبار لكرامة أسرة التعليم عموما، والأستاذة الضحية خصوصا، كما حملوا كامل المسؤولية للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والأكاديمية الجهوية لعدم توفير الأمن بالمؤسسة ومحيطها، فيما جددوا النداء المُطالب بسن قانون يجرم الاعتداء على نساء ورجال التعليم.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 23/10/2023