أجمعت تدخلات المشاركين في أشغال الندوة، التي نظمتها جمعية سند للتثلث الصبغي 21 بالخزانة الوسائطية بالمحمدية، يوم السبت الماضي، حول موضوع: «دور الأسرة في الدمج المدرسي لأطفال التثلث الصبغي 21»، على ضرورة توفير كل الشروط لإنجاح برنامج الدمج المدرسي الموجه لفائدة هذه الفئة من الأطفال.
في هذا الصدد، ركزت مونية الحسنين، أخصائية نفسية رئيسة قطب الصحة بجمعية «أناييس» بالدار البيضاء، على ضرورة تظافر الجهود بين كل المكونات المعنية خاصة بالنسبة للأسرة وكل محيط الطفل المستهدف من البرنامج، وبدورها قالت هند شملال، الأخصائية النفسية في «جمعية سند»، إن إنجاح دمج أطفال التثلث الصبغي 21 في الحياة العامة، وخاصة في المدرسة، لا يمكن أن يتحقق بدون توحيد الجهود وكذا إخضاع أفراد الأسرة والمؤطرين لتكوين خاص، وسارت خديجة بعلا، الطالبة الباحثة في علم الاجتماع،على نفس المنوال، موضحة ضرورة أن تستفيد الأم، بدرجة أولى، من تكوين وإلمام بالمناهج النفسية التي يجب أن تحضر في رعاية أطفال التثلث الصبغي 21.
وسرد الإعلامي محمد شروق تجربته مع مقاومة مرض السرطان، مشيرا إلى أن كل أنواع المرض يجب مقاومتها اعتمادا على تكافل الأسرة والأصدقاء والقدرة النفسية والإرادة.
حسن هايتي، المسؤول عن البرنامج الوطني للدمج المدرسي بمديرية التربية والتكوين، الباحث الخبير في شأن ذوي الاحتياجات الخاصة، وضع الحاضرين أمام تفاصيل البرنامج الوطني للدمج المدرسي الذي أقرته الوزارة الوصية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن البرنامج يتطلب توفير العديد من الشروط خاصة بناء مراكز خاصة تستجيب لمتطلبات الدمج المدرسي وكذا تكوين المؤطرين والمدرسين.
مسعود البويحياوي الإدريسي، رئيس «جمعية سند»، أوضح بدوره بأن الغاية من هذه الندوة تقريب أولياء أطفال الجمعية من مجموعة من المقاربات التربوية والإدماجية والتجارب الدولية والوطنية في مجال الإدماج والانتقال من التصورات النظرية إلى الفعل الإدماجي التام في الوضعيات الحياتية والمدرسية والمهنية  .
واستعرضت أمهات حضرن اللقاء تجارب عشنها رفقة أطفالهن، ونوهن بدور الجمعية في تقديم الدعم والمساعدة لهن.
للإشارة، فقد كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت سنة 2011، يوم 21 مارس يوما عالميا للتثلث الصبغي 21.