في سياق تأهيل وصيانة دور العبادة … إعادة فتح ضريحين وزاوية بالمدينة العتيقة لطنجة

شهدت المدينة العتيقة لطنجة، يوم الأربعاء المنصرم «30 مارس 2022» ، إعادة فتح ضريحين وزاوية بعد انتهاء عمليات ترميمها وتأهيلها وصيانتها ، في إطار برنامج التأهيل والتنمية المندمجة للمدينة العتيقة (2020- 2024) .
ويتعلق الأمر بالزاوية القادرية وضريح سيدي محمد بن طيب و ضريح سيدي علي بن داود ـ والتي تم تسليمها للمعنيين بعد الانتهاء من أشغال إعادة التأهيل، وبهذا الخصوص أكدت مديرة المشروع المسؤولة عن برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة بوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال ، هاجر مزيبرة ، « أن هذا البرنامج يتضمن بندا يتعلق بتأهيل وتثمين دور العبادة بالمدينة العتيقة ، ولا سيما الزوايا والأضرحة «، مشيرة الى أنه» يهدف الى تأهيل وصيانة ضريحين و ست زوايا» ، مضيفة «اليوم نقوم بتسليم ضريحين وزاوية ، وتتواصل أعمال الصيانة والترميم على مستوى الزوايا الأخرى المعنية بالتأهيل « ،لافتة إلى «أنه سيتم فتح الزوايا المعنية حالما تنتهي الأشغال بها» .
ووفق المتحدثة ذاتها ، « فالمشروع يتعلق بإعادة تأهيل وصيانة دور العبادة التي تشكل جواهر معمارية يتنسم منها عبق التاريخ والروحانية» ، مشيرة إلى «أن جميع المتدخلين المعنيين ساهموا بلا كلل في إعادة فتح هذين الضريحين والزاوية أمام الزوار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك».
من جهته ، لفت المهندس المعماري توفيق المرابط ، إلى «أن مشروع ترميم الزوايا والأضرحة بالمدينة العتيقة لطنجة ، وهو جزء من برنامج تأهيل وتنمية المدينة العتيقة ، يهدف بالأساس إلى إبراز التراث المعماري التاريخي لهذه المواقع والأمكنة ذات الحمولة التاريخية والروحانية ، والحفاظ على التراث ومكوناته المعمارية (أقواس ، والحديد المشكل والمصنع …) ، بهدف إعادة إحياء هذه المباني التاريخية المهمة» ، موضحا « أن أعمال تأهيل الزاوية القادرية وضريح سيدي محمد بن الطيب وسيدي علي بن داود استمرت قرابة أربعة أشهر» ، مضيفا « حرصنا على إعادة فتح أبواب دور العبادة هذه خلال هذه الفترة لتمكين الناس من زيارتها خلال شهر رمضان».
المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بطنجة أصيلة يوسف بوعلي ، أكد ،من جانبه ، « أن هذا المشروع يأتي في إطار العناية والرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ، المدن العتيقة وتراث وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمدن المعنية « ، متابعا «أن هذا المشروع ينسجم ومضامين الاتفاقية الخاصة ببرنامج تأهيل والتنمية المندمجة للمدينة العتيقة لطنجة ، الذي تساهم فيه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بميزانية قدرها 41 مليون درهم مخصصة لترميم ضريحين و 6 زوايا بالمدينة العتيقة ، وإعادة تأهيل 28 بناية آيلة للسقوط ، بالإضافة إلى ترميم وتهيئة الواجهات الخارجية للمحلات الحبسية بالمدينة العتيقة ، وفندق الصياغين وفندق الزرع بالمدينة. و يهدف هذا البرنامج ، بشكل خاص، إلى الحفاظ على أصالة وخصوصية تراث مدينة طنجة العتيقة واستثمار رأس المال الثقافي والتراثي والروحاني في دعم الدينامية الاقتصادية «.


بتاريخ : 04/04/2022