في لقاء تواصلي جهوي بفاس : الدخول المدرسي ومستجدات العلاقة بين أولياء التلاميذ والمؤسسات التعليمية

بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، نظم، الخميس المنصرم ، بفاس لقاء جهوي خصص للتداول في «مستجدات الدخول المدرسي 2021ـ 2022 وتدارس مستجدات العلاقة بين أولياء التلاميذ والمؤسسات التعليمية في أفق إعطاء دينامية أكبر لأدوار هذه الجمعيات في الدرس التربوي بصفة عامة».
واستهدف هذا اللقاء المنظم بتأطير من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس ـ مكناس «مناقشة الإنجازات التي تحققت في ما يتعلق بنظام التعليم الوطني وكذا التحديات والإكراهات التي تواجه المدرسة المغربية وآفاق بحث وتطوير أدوار جمعيات أولياء الأمور في المنظومة التربوية»، حيث أكد محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية «على أهمية الجهود القيمة والتضحيات التي تبذلها كافة الأطر التربوية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ من أجل المساهمة في دعم المنظومة التربوية عبر السهر على تتبع سير دراسة الأبناء والتنسيق مع المؤسسات التعليمية ومواكبة ودعم تنفيذ الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم»، موضحا «أن الاحتفاء باليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ يأتي كوقفة تأمل لاستحضار المنجزات والمكاسب قصد تثمينها والوقوف عند الإكراهات والتحديات قصد فهمها في أفق تجاوزها»، مشيرا إلى «مجموعة من النصوص التنظيمية التي تم إصدارها هذه السنة، والتي تستهدف تأطير علاقة جمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية خاصة منها المرسوم الخاص بتحديد قواعد اشتغال وأدوار ومهام الجمعيات وميثاق العلاقة بينها وبين المؤسسات التعليمية».
ودعا المتدخل ذاته، جميع المعنيين والمتدخلين في العملية التربوية، «إلى التفكير والتجديد من أجل إبداع أنماط تعاونية وتنسيقية ليس فقط لمواجهة تداعيات السياق الذي تعرفه المملكة، ولكن كذلك لأن طبيعة رسالة الأم والأب والولي ،هي رسالة إنسانية نبيلة تتطلب اجتهادا دائما وبحثا مستمرا عن الحلول الناجعة للرقي بالأداء والمهام بغية تحقيق كل الأهداف المسطرة»، مؤكدا على «أن التربية تحتاج اليوم، في ظل الثروات العلمية والتكنولوجية والتحديات الحضارية الكبرى، إلى المزيد من تدخل الأسرة ومحيطها إلى جانب المدرسة وتوظيف كل ما لديها من إمكانيات مادية ومعنوية ومن رصيد تربوي وثقافي للرقي بمستوى التعاون والتنسيق»، مشيدا ب»المجهودات التي بذلها رجال ونساء التربية والتكوين بالجهة خلال كل المواسم الدراسية التي مر بعضها بسياقات صعبة»، منوها برؤساء جمعيات الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ «كشركاء أساسيين في ضمان سير المؤسسات التعليمية وخدمة الناشئة»، دون إغفال دور «باقي الشركاء من سلطات محلية ونقابات تعليمية وجمعيات تربوية على دعمهم ومساهمتهم في إنجاح كافة العمليات والأوراش التربوية»
هذا وشهد اللقاء التواصلي، الذي حضره المديرون الإقليميون للوزارة بمختلف العمالات والأقاليم التابعة للجهة وممثلو آباء وأولياء التلاميذ بالمجلس الإداري للأكاديمية ورؤساء الأقسام والمصالح وممثلو هيئة تنسيق التفتيش الجهوي ، تقديم العديد من العروض التي تناولت، بشكل خاص، مستجدات الدخول المدرسي لموسم 2021 ـ 2022 وأدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومستجدات العلاقة بينها والمؤسسات التعليمية إلى جانب بحث ومناقشة أنجع السبل لإعطاء دينامية جديدة لأدوار هذه الجمعيات في المدرسة المغربية.


الكاتب : «و.م.ع»

  

بتاريخ : 04/10/2021