قصائد لا تحمل ضغينة لأحد..

عبث..

كثيرا ما أجهل طريق عودتي
وأنا أفتش عن بقايا الأمس
لذا رسمت سلما حلزونيا
لا يفضي إلى شيء
لكنه يلف خوفا غير مرئي..

ذكرى..

على حافة السرير
قال كلاما كثيرا
ردده كأسطوانة مشروخه
تشهد بذلك
مرآة وضعت على عجل
ذات فرح بعيد
مستأنسا بانعكاساتها
كلما داهمه نسيان عنيد..

ارتقاب..

كما لوعة غياب
بدا شعري عصي الإدراك
يحفر عميقا
بعيدا عن الغواية
والعيون الملتهبة
غابت أسماء الورود والنجوم
قسرا.. نبت تمرد خفي
كجسر يفضي إلى فرح منسي..

انتماء..

وحدها الريح
تأخذ نفسي بعيدا
ببساطة لا تعرف الحدود
و لا موقعي بين الحشود
وحدها تغمرني بالانتماء..

فراغ..

ككل مرة أبتلع الفراغ
فراغ بغيوم بيضاء
لم تسقط من السماء
بل قذفتها الأوهام..

شيء ما..

شيء ما يتوغل بعيدا
لكن دون جدوى
فالفراغ لا حدود له
و الشيء لا جدوى منه..


الكاتب : بوشعيب عطران

  

بتاريخ : 25/09/2020