عشرات الاعتقالات بعد مقتل طالب صحراوي بأكادير

شهدت الساحة المقابلة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير،صباح يوم السبت 19 ماي 2018، مواجهات عنيفة بين فصيل أمازيغي وآخر صحراوي، استعملت فيها السيوف والسكاكين،لتسفر عن مقتل طالب جامعي صحراوي ينحدرمن مدينة كَلميم وإصابة طلبة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت هذه المواجهات ستسفر عن عدة قتلى من كلا الطرفين لولا تدخل القوات العمومية التي أنهت هذا الصراع الدموي بين فصيلين جامعيين متناحرين لأسباب واهية،بالرغم من عدة مصادر تفيد أن عملية القتل المذكورة هي انتقام على قتل طالب أمازيغي يدعى عمر خالق والملقب بـ «إزم» منذ سنتين بالحي الجامعي بمراكش من طرف فصيل صحراوي.
وبلغ إلى علمنا أن اللجنة الإعلامية للطلبة الصحراويين بأكادير،توجه التهمة لفصيل محسوب على الحركة الأمازيغية، قدم من عدة مغربية من تنغير والراشيدية وفاس، بعدما قام بمطاردة الطلبة الصحراويين بداية من أمام كلية الحقوق لتشتد الاشتباكات بين الفصيلين أمام كلية الآداب.
ولقي الطالب الصحراوي «عبدالرحيم بدري» حتفه في الحين على إثر عدة طعنات وجهت له في أنحاء متفرقة من جسمه ليسقط بعدها خائرا على الأرض بالساحة المقابلة لكلية الآداب والتي سبق للفصيل الأمازيغي أن أطلق عليها إسم «إزم» الطالب القتيل الأمازيغي بالحي الجامعي بمراكش.
ومن جهة أخرى، أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكَادير ،بفتح تحقيق حول ملابسات هذه العملية الشنيعة التي استنكرها الرأي العام،من أجل إيقاف المتورطين فيها ممن تشير إليهم أصابع الإتهام.
وعلى ضوء ذلك اعتقلت عناصرالشرطة القضائية لأمن أكادير،العشرات من الطلبة المحسوبين على فصيل أمازيغي، ممن تحوم حولهم الشبهات في مقتل الطالب الصحراوي، بعد الأحداث الدامية التي عرفها محيط كلية الآداب بأكَادير.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 21/05/2018