الرباط والأسئلة الحارقة

محمد الطالبي

طرحت ندوة الرباط التي نظمها الاتحاد الاشتراكي أسئلة حارقة تهم تطور مدينة الرباط، وهي أسئلة موجهة للمستقبل من خلال مرجعية الاتحاد، والذي ساهم دوما في صياغة مشروع الرباط، وذكر الاتحاد
بما يتوجب من مشاريع مهيكلة للمدينة حيث انتهت العشرية الأولى لبرنامج «الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية 2014 – 2024  «، وتساءلت الندوة هل انتهى العمر الافتراضي لإطلاق المبادرات والمشاريع؟ – ما هي الحصيلة الفعلية والمرحلية لتنمية الرباط ؟  – ماذا تبقى من الإنجازات المنتظرة؟ ما هي الكلفة المالية الحقيقية للمشروع ؟ – ما هو موقع المنتخبين في التدبير: تصورا ومصادقة وتنفيذا ؟ – ما موقع المدرسة الاتحادية ورموزها ورجالاتها في حصيلة تنمية الرباط ؟ – ما هو تأثير التقطيع الإداري لمدينة الرباط على إنجازات برنامج «الرباط مدينة الأنوار»؟ هل تمت مراعاة منطق العدالة المجالية في توزيع البرامج والمشاريع بمجموع تراب مدينة الرباط؟ ما هي حصيلة الشراكات المنجزة مع القطاعات العمومية والقطاعات الخصوصية؟ كيف تم التدبير وفق المقاربة التشاركية؟ وما هو موقع أطراف التنمية المتنوعة؟ ما هي الحصيلة السياسية لتدبير تنمية الرباط؟ لمن يتم توجيه أسئلة المساءلة والمحاسبة السياسية؟ هل هناك أفق للتغيير والمراجعة القانونية والتشريعية لتدبير مدينة الرباط؟
تبقى الرباط  تشق طريقها وتتوسع عمرانيا وسكانيا بفعل تحولها منطقة جذب بفعل وضعها الإداري وتمركز المؤسسات الحكومية والتشريعية بها وكما أسلفت، فالأمر مرتبط بنظرة استباقية للمستقبل ومحاولة تجاوز كبوة المدينة مع تسيير دواليبها الذي عرف توقفا عن الدوران لأزيد من نصف الولاية الحالية قبل طي صفحة أسماء اغلالو، ومحاولة أخيرة لتجاوز الأزمات السابقة لمدينة تتطلع لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2030 ورهانات أن تتحول إلى مدينة عالمية محاطة بأبراج واعدة في نفس الوقت تسع الرباط للحفاظ على أصالتها الموروثة جيلا عن جيل .

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 06/04/2024

التعليقات مغلقة.