راسلت الهيآت الدولية للاشتراكيين في العالم قادة الاحزاب المنضوية تحت لوائها، من أجل موافاتها بتصورها عن ما بعد الوباء.
وعلمنا من المكتب السياسي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية توصل بمراسلة من الاممية الاشتراكية ومن التحالف التقدمي، حول الموضوع ذاته.
ويشكل محور عالم ما بعد وباء كورونا موضوعا للتفكير لدى الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين والتقدميين في العالم، لا سيما النقطة المتعلقة بالحكامة الدولية داخل المنظمات الدولية العاملة ، من زاوية الانتماء إلى القيم الاشتراكية الديموقراطية..
وكانت الارضية التي نشرها الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد تضمنت بعض عناصر التجاوب مع هذه المراسلة الدولية التي تلقاها قادة العالم الاشتراكيون.
وكتب ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد بأنه سيعمل »على المبادرة عبر إطاري الأممية الاشتراكية والتحالف التقدمي من أجل الترافع في هذا السياق«.
ونصت الأرضية، التي نشرنا نصها في عدد أمس الثلاثاء،، في تحليلها لمعطيات الجائحة على أنها» لها تبعات أقوى من الحروب والأزمات الاقتصادية، وتدفعنا بالتالي لمساءلة منظماتنا الدولية والإقليمية التي عجزت عن التعامل مع هذه الأزمة الجديدة بكل المقاييس«.
وتضيف الارضية »إذا كانت البشرية قد أبدعت جهازا كعصبة الأمم إبان الحرب العالمية الأولى لتفادي الحروب في أوروبا ثم طورت هذا الإطار إلى منظمة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لطي صفحة الامبريالية ونشر قيم حقوق الإنسان والحريات، فإننا اليوم محتاجون لتطوير هذا الإطار مجددا سواء من حيث هيكلته أو صلاحياته وحتى أهدافه«.
وذهبت وثيقة الكاتب الأول إلى كون سكان العالم، وفي قلبه القادة الاشتراكيون »محتاجون لتعاقد عالمي جديد يتجاوز الدفاع عن الحقوق السياسية والسوسيو-اقتصادية والثقافية إلى الدفاع عن حقوق الكوكب والأجيال الصاعدة«..
وأبدى الكاتب الأول للاتحاد تخوفه من أن»هذه الجائحة قد تصبح الضربة القاضية على منظمة تتعالى منذ مدة الأصوات المنددة بعجزها عن الدفاع على القيم التي أسست لأجلها«.