يصور مخرج الفيلم السينمائي الناجح «لحنش» ادريس لمريني فيلمه السينمائي الجديد «جبل موسى»منذ يوم الأربعاء 11 دجنبر الجاري بفضاءات مير اللفت وسيدي إفني بجهة كلميم واد نون.
وقد كان مقررا تصوير هذا الفيلم، الذي لازال عنوانه المذكور مؤقتا، بمناطقنا الشمالية لولا مجموعة من الصعوبات والإكراهات والعراقيل التي واجهت مخرجه إدريس المريني وجعلته يغير وجهته من شمال المملكة إلى جنوبها.
ولعل المناظر الطبيعية الخلابة والفضاءات الجميلة التي تزخر بها جهة كلميم واد نون، وخصوصا مير اللفت وسيدي إفني ونواحيهما، وأصالة وكرم وطيبوبة الساكنة بهذه المناطق الجنوبية الصحراوية العزيزة على قلوب المغاربة جميعا، هي التي شجعته على تغيير أماكن التصوير. زد على ذلك أن إقليم سيدي إفني عموما وبلدة مير اللفت بشكل خاص يشهدان في الآونة الأخيرة حركية مكثفة لتطوير البنيات التحتية الطرقية والسياحية والثقافية وغيرها لاستقطاب الزوار والمستثمرين والسياح من داخل الوطن وخارجه. وفي هذا انسجام تام مع الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، الذي أكد فيه جلالة الملك على ضرورة جعل جهة سوس- ماسة مركزا اقتصاديا يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا ووجدة شرقا إلى أقاليمنا الصحراوية.
وطاقم فيلم «جبل موسى»، مخرجا وفنانين وتقنيين، كله أمل في أن يجد من المسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين وممثلي المجالس المنتخبة كل الدعم اللوجيستيكي والمعنوي لتسهيل مأموريته الفنية والثقافية، وذلك تشجيعا لإنتاجات سينمائية أخرى على المجيء إلى المنطقة لتصوير أفلام تعرف بفضاءاتها الطبيعية الجميلة وجوانب من خصوصياتها الثقافية وتسوق لها سياحيا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الفيلم السينمائي الروائي الطويل الجديد، الذي سيشخص أدواره الرئيسية ثلة من الممثلين والممثلات المعروفين من قبيل يونس بواب وعبد النبي البنيوي والسعدية أزكون وسهام آسيف وعمر العزوزي وحسن فولان وعبد اللطيف الشكرا…، هو الخامس في فيلموغرافيا إدريس المريني بعد «لحنش» (2017) و»عايدة» (2014) و»العربي» (2010) و»بامو» (1983).