الحكم المكسيكي قسا على المنتخب المغربي

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاليق المنتقدة لأداء الحكم المكسيكي سيزار راموس، الذي قاد مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الفرنسي، برسم نصف نهائي مونديال قطر، ولاسيما البطاقة الصفراء التي وجهها لسفيان بوفال، حيث اعتبرت أغلب التعليقات أن القرار كان يجب أن يصب في مصلحة أسود الأطلس، وأنه كان على الحكم أن يمنحهم ضربة جزاء.
ووقع الحادث في منتصف الشوط الأول من المباراة، عندما وجد حكيم زياش مساحة أمام المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز، فمرر الكرة إلى بوفال، قبل أن يصطدم هيرنانديز ببوفال بقوة داخل منطقة جزاء المنتخب الفرنسي.
وبحسب المجريات، فقد جاء الاصطدام لصالح فرنسا، حيث عاقب الحكم سيزار راموس لاعب ساوثامبتون السابق ومنح بوفال البطاقة الصفراء.
ومع ذلك، تشير الإعادة إلى أن القرار كان من الممكن أن يصب بسهولة لصالح المغرب من خلال ضربة جزاء، ولم يمر دون أن يلاحظه أحد من قبل المشاهدين.
بل أكثر من ذلك، وفي استوديو بي بي سي، كان لدى آلان شيرر وريو فرديناند وجهات نظر متعارضة بشأن الحادث، مع اعتقاد فرديناند أنها عقوبة بينما عارضه شيرر.
وقال شيرر «ليست ضربة جزاء بالنسبة لي.. لا.. هيرنانديز في الواقع يحصل على الكرة. إنه ليس احتجازا للاعب على الإطلاق».
ومع ذلك، كان فرديناند ثابتا في تأييده للمنتخب المغربي، وقال: «أعتقد أنه في أي مكان آخر على أرض الملعب يعتبر خطأ، فلماذا لا تكون ضربة جزاء؟ هو بالتأكيد لا يستحق الإنذار».
أثناء تواجده على موقع «توك سبورت»، دعم ستيوارت بيرس، مدافع إنجلترا السابق، فرديناند بالقول: «أقول لكم ماذا، أنا أنظر إلى هذا على أنها ضربة جزاء للمغرب أكثر من ضربة حرة لفرنسا».
ونشر المشجعون شكاواهم الخاصة عبر مواقع التواصل حيث قال أحدهم: «كان ذلك أقرب إلى ضربة جزاء للمغرب أكثر منه بطاقة صفراء لبوفال. إنها صدمة».
ووافق آخر بقوله: «حصل (بوفال) على بطاقة صفراء بدلًا من عقوبة لصالح المغرب»، ثم أضاف رمزًا تعبيريًا على وجهه.
وبدوره أكد خبير التحكيم التونسي عادل زهمول، على أن الحكم المكسيكي حرم منتخب المغرب من ضربة جزاء، وقال في تصريح تلفزيوني خص به برنامج المونديال على قناة التاسعة الخاصة: «صراحة الحكم راموس كان عليه أن يعلن عن ضربة جزاء للمغرب في الدقيقة 26، حين تدخل مدافع منتخب فرنسا على اللاعب المغربي بوفال وأسقطه بقدمه اليمني، ولكن الحكم أشهر البطاقة الصفراء في وجه بوفال معتبرا أن الأخير هو الذي ارتكب الخطأ، مع أنه لو تمت العودة للفار لتم التأكد من العكس». وهو نفس الرأي الذي سار عليه جمال الغندور محلل الأداء التحكيمي في قنوات بين سبورت، حيث أكد على أن الحكم حرك المنتخب الوطني من ضربة جزاء وليس واحدة، مستندا على لقطة أظهرت مسكا متعمدا للاعب سليم أملاح داخل معترك العمليات.


بتاريخ : 16/12/2022