المغرب يتوفر على مخزون من اللقاحات ضد كوفيد يفوق 18 مليونا والعدد مرشح للارتفاع

 

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، أن المغرب توصل بشحنة جديدة من لقاحات سينوفارم أول أمس الأحد يقدّر عددها بخمسة ملايين جرعة، وهو ما رفع مخزون بلادنا من اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 إلى أكثر من 18 مليون جرعة، مبرزا أن هذا الاحتياطي يضمن استمرارية الحملة الوطنية للتلقيح بشكل طبيعي وسلس بعيدا عن أية تخوفات من عدم توفر اللقاحات مستقبلا. وأوضح عضو اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح أنه تم إلى حدود زوال يوم يوم الأحد استعمال 43 مليونا و 332 ألفا و 647 جرعة، استفاد من الجرعة الأولى 23 مليونا وأكثر من 31 ألف مواطن ومواطنة وهو ما يمثل نسبة 77 في المئة من الفئات المستهدفة، في حين حصل على الجرعة الثانية 20 مليونا وحوالي 119 ألف مغربي ومغربية، أي ما يمثل نسبة 67 في المئة من التغطية التلقيحية التي تم تسطيرها.
وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن عدد المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة الذين تلقوا الجرعة الأولى قد تجاوز مليونين و 370 ألف ملقح وملقحة وذلك إلى غاية مساء الأحد أي بنسبة 80 في المئة من مجموع التلاميذ المستهدفين من حملة التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، في حين استفاد من الجرعة الثانية أكثر من مليون و 114 ألف تلميذ وتلميذة وذلك بنسبة 38 في المئة، 55 في المئة منهم اختاروا لقاح فايزر و 45 في المئة آثروا تلقيح أنفسهم بلقاح سينوفارم.
وأوضح الخبير الصحي ارتباطا بموضوع الحملة الوطنية للتلقيح، أن الجرعة الثالثة التي تم فسح المجال أمام المستهدفين منها لتلقيها، سواء تعلق الأمر بجنود الصفوف الأولى أو المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة، وذلك بشكل تدريجي، فقد بلغ عدد الذين تلقوها 181 ألفا و 929 مواطن ومواطنة، 60 في المئة منهم تم تلقيحهم بلقاح فايزر و 40 في المئة بلقاح سينوفارم. وشدّد الدكتور عفيف على ضرورة الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية وتفادي أية حالة للتراخي من أجل تثمين المكتسبات التي تم تحقيقها في مواجهة الجائحة الوبائية وعدم العودة إلى الوراء، مبرزا أن أنظمة صحية بالعديد من الدول تعاني اليوم مع الجائحة وأصبحت متجاوزة بسبب ارتفاع أعداد الإصابات، خاصة الحرجة منها، وهو ما يؤدي إلى تواصل تسجيل الوفيات بسبب الفيروس، الأمر الذي يقتضي منا مواصلة تعبئة كل الجهود واحترام الإجراءات الوقائية في المؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها وبفضاءات العمل والمرافق الكبرى ووسائل النقل العمومية، مشددا على أن الفيروس لم يتم القضاء عليه نهائيا وبأنه لا يزال حاضرا، وتجب مقاومته فرديا وجماعيا.
وفي سياق ذي صلة، عملت وزارة الصحة على فتح مراكز التلقيح يومي السبت والأحد من أجل تسهيل عملية تلقيح الأشخاص الذين يتعذر عليهم تلقيح الحصول على الجرعات ضد كوفيد 19 خلال أيام العمل بسبب إكراهات مختلفة، ونفس الأمر بالنسبة للمتمدرسين والمتمدرسات، ودعت المعنيين إلى التوجه إلى هذه الفضاءات المفتوحة لخدمتهم، موجهة تحية خاصة إلى الأطر الصحية التي تبذل مجهودات كبيرة لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس في أفق بلوغ المناعة الجماعية المنشودة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 12/10/2021