قرر الممرضون المجازون من الدولة ذوو سنتين من التكوين، التحلي بمزيد من الإصرار في اللحظات الأخيرة من أنفاس سنة 2019، التي شهدت نضالات وأشكال احتجاجية متعددة من طرفهم، من أجل حث وزارة الصحة على تلبية مطلبهم المتمثل في الاستفادة من الترقية الاستثنائية بأثر رجعي. وأعلنت التنسيقية الوطنية الممثلة لهاته الفئة عن اتخاذ قرار جماعي من طرف الممرضين المعنيين يقضي بعدم اجتياز امتحان الكفاءة المهنية المقرر تنظيمه يوم الأحد 29 دجنبر 2019، مشددين على ضرورة إنصافهم ووقف الحيف الذي يطالهم وحرمانهم من الترقية الاستثنائية اللامشروطة.
الممرضون المعنيون عبروا غير ما مرة عن معاناتهم من الإجحاف الذي يطالهم، وهم الذين قاموا بمهام جليلة وأجابوا عن الاحتياجات الصحية للمواطنات والمواطنين في مختلف ربوع المملكة، وفقا لتأكيد مصدر تمريضي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، الذي شدّد على أن هذه الفئة ظلت دائما تقوم بواجبها على أكمل وجه، ولم تبخل بخدماتها يوما على أي مواطن، وتحمّلت المسؤولية كاملة في الإجابة عن الاحتياجات الصحية للمواطنين، واليوم هي تعيش الإقصاء والحرمان.
وكان وزير الصحة قد خصص في وقت سابق، جوابا مستفيضا، في رد عن أسئلة وُجّهت له تحت قبة البرلمان بخصوص هذه الفئة، غير منكر لأدوارها ومهامها، وتعهد بحل الإشكال المطروح، وهو ما استبشر له المعنيون خيرا وخلّف صدى وارتياحا في أنفسهم وفي أنفس المتتبعين للشأن الصحي والمنشغلين بوضع هؤلاء الممرضين والممرضات، إلا أنه لحدّ الساعة وفي الوقت الذي يستعد فيه الجميع لاستقبال سنة جديدة، لم يتغير الوضع ولم يتم تصحيح هذا الحيف الإداري الذي يطال المعنيين بالأمر.