المندوبية السامية للتخطيط ترصد تطور أوضاع المرأة المغربية خلال عشرين سنة %16.2 نسبة بطالة النساء سنة 2020 والمتعلمات أكبر الضحايا

سلط تقرير جديد للمندوبية السامية للتخطيط الضوء على تطور وضعية المرأة المغربية خلال عشرين سنة، تحت عنوان:”المرأة المغربية في أرقام:عشرون سنة من التطور” . وقدم التقرير الذي صدر بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة، الذي يصادف العاشر من أكتوبر، مجموعة من البيانات الإحصائية التي تصف تطور وضع المرأة المغربية حتى سنة 2021، تغطي عدة مجالات بمعطيات إحصائية ورسوم بيانية وصور. وتصنف المعلومات الواردة فيه حسب الجنس على المستوى الوطني والوسطين الحضري والقروي.

 

العائلة والأسرة.. 3.2 % من البالغات أقل من 30 سنة يعشن وحيدات

خصص تقرير المندوبية السامية للتخطيط : “المرأة المغربية في أرقام: عشرون سنة من التطور”حيزا هاما للعائلة والأسرة وأفرد جدولا خاصا بأرباب الأسرة حسب الجنس وكذا نوع العائلة، حيث كشفت أرقام التقرير أن نسبة الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم بلغت سنة 2014 بالنسبة للذكور 4.6 وبالنسبة للإناث بلغت النسبة 20.9 بمجموع 7.2 في المئة، في حين بلغت نسبة الأزواج مع ابن غير متزوج أو أكثر 59.8 بالنسبة للذكور و2.4 بالنسبة للإناث، وبلغ المجموع 50.5 في المئة سنة 2014، وسجلت نسبة الزوجين بدون أبناء بالنسبة للذكور 7.3 وبالنسبة للإناث 0.5 بمجموع 6.2.
في ما يتعلق بفئة أب أو أم مع ابن غير متزوج أو اكثر فسجلت بالنسبة للذكور 1.5 في المئة سنة 2014 وبالنسبة للإناث 42.6 بمجموع 8.2 %.
وفي ما يخص العائلة المركبة كشفت أرقام المندوبية السامية للتخطيط أن النسبة وصلت سنة 2014 بالنسبة للذكور 26.7 وبالنسبة للإناث 33.5 بمجموع 27.8 %.
نفس التقرير أفاد أن نسبة النساء اللواتي يعشن بمفردهن بالوسط الحضري بلغت 20.5 سنة 2014 مقابل 5.3 للرجال وبالوسط القروي بلغت النسبة 22.0 بالنسبة للإناث و3.2 للذكور مقابل 6.8للإناث و15.6 للذكور بالوسط الحضري سنة 2004 و4.5 للإناث و18.0 للذكور سجلت في نفس السنة.
تقرير المندوبية السامية للتخطيط أفاد أيضا أن نسبة الأسر التي تعولها نساء بلغت سنة 2000 (17.8%)، في حين بلغت سنة 2010 (%19.1) لكن هذه النسبة لم تتجاوز سنة 2020 (16.7%).
أما بالوسط الحضري فقد بلغت النسبة سنة 2000 (20.2) وفي سنة 2010 (20.8) وفي سنة 2020 بلغت (19.1). بالمقابل بلغت النسبة بالوسط القروي (14.2) سنة 2000 و(16.1) سنة 2010 و11.4سنة 2020.
من جهة أخرى كشف التقرير ان نسبة النساء ربات الأسر، حسب الحالة العائلية ووسط الإقامة، بلغت بالعالم الحضري بالنسبة للعازبات سنة 2000 (5.2%)، بالنسبة للمتزوجات بلغت (22.5%)، والأرامل (59.0 %)أما المطلقات فبلغت نسبتهن (13.3%). وفي سنة 2010 بلغت النسبة (7.6%) للعازبات، (23.6 %)للمتزوجات، (56.2%) للأرامل و(12.7 %) للمطلقات.سنة 2020 بلغت النسبة (9.6 %) للعازبات،(19.1 %) للمتزوجات، (57.5 %)للأرامل، و(14.4 %) للمطلقات.
بالمقابل بلغت النسبة بالعالم القروي سنة 2000 بخصوص العازبات(1.4%)، المتزوجات (34.1 %)، الأرامل (59.9 %)، المطلقات (4.6 %) . وفي سنة 2010 بلغت النسبة للعازبات 4.1، المتزوجات 39.0، الأرامل 52.4، المطلقات 4.5. في حين بلغت النسب سنة 2020 بالنسبة للعازبات 4.2، المتزوجات 36.3، الأرامل 54.1، المطلقات 5.4.%
من جانب آخر بلغت نسبة النساء اللائي عشن بمفردهن سنة 2020، حسب الفئات العمرية، 3.2 % بالنسبة لفئة أقل من 30 سنة ، 31.6 في المئة بالنسبة لفئة 30-59 سنة، 65.2 في المئة لـ 60 سنة فما فوق بالمقابل بلغت سنة 2010 النسب 6.7 لفئة أقل من 30 سنة، 36.3 لفئة 30-59 سنة و56.9 لفئة 60 سنة فما فوق.
وفي ما يخص النساء اللواتي يعشن بمفردهن حسب الحالة العائلة فقد كشف التقرير أن العازبات بلغن نسبة 15.9 سنة 2020 في حين لم تتجاوز النسبة سنة 2000، (8.3). بالنسبة للمتزوجات فقد بلغت نسبتهن سنة 2020 (6.2%) بالمقابل وصلت سنة 2000 (6.7%)، أما في ما يتعلق بالأرامل فقد بلغت النسبة 64.3 سنة 2020 مقابل 68.7 سنة 2000، وبخصوص المطلقات 13.6 سنة 2020 مقابل 16.3 سنة 2000.

ارتفاع نسبة الطلاق بين النساء البالغات ما بين 45 و49 سنة

وكشف تقرير المندوبية السامية للتخطيط الصادر بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة أن الطلاق ارتفع بين النساء البالغات ما بين 45 و49 سنة في المغرب، مقارنة مع الرجال، سواء في العالم القروي أو الحضري. وأفاد التقرير، أن عدد المطلقات شكل 77.0 في المئة من إجمالي المطلقين سنة 2014، مسجلا انخفاضا عن 79.1 في المئة المسجلة سنة 2004، في حين بلغت نسبة الرجال من المطلقين 23.0 في المئة، بعدما كانت 20.9 في المئة سنة 2004، وسجلت نسبة الطلاق في صفوف الجنسين في العالمين القروي والحضري، بعض التقارب، حيث بلغت سنة 2014 في صفوف الإناث 77.6 في المئة في المجال الحضري،
و74.5 في المئة في المجال القروي، في حين وصلت النسبة عند الذكور 22.4 في المئة في العالم الحضري،
و25.5 في المئة في العالم القروي.
وكشف التقرير ذاته أن نسبة النساء الأرامل بلغت (من 60 سنة فما فوق) سنة 2014 ، في المجال الحضري 92.00 وفي المجال القروي 90.19، بمجموع 91.29 في المئة، في حين لم تتجاوز النسبة في صفوف الرجال 8.71في المئة، وسجلت8.00 في المجال الحضري و 9.81 في المجال القروي.
وبلغت نسبة الأرامل من 60 سنة فما فوق ضمن الساكنة المغربية في الوسط الحضري 51.3 وبالمجال القروي ب48.3 أي بنسبة 50.1 في المئة، ونسبة الذكور ضمن هذه الفئة 4.9 في المئة، سنة2014 .

البطالة تحكم الخناق على رقاب النساء والمتعلمات أكثرهن تضررا

تشير الأرقام التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط بمناسبة اليوم الوطني للمٍرأة أن صعوبات كثيرة عرفتها المرأة خلال عشرين سنة الماضية في الحصول على فرصة عمل وتراجعا ملحوظا في الاندماج بسوق العمل حيث لا تحصل النساء غالبا على عمل مناسب أو قار يمكنهن من تحسين وضعيتهن الاجتماعية ويساهم في ارتقائهن الاجتماعي حتى ولو كان مستواهن التعليمي عال، وهكذا فقد لوحظت بداية هذا التراجع منذ سنة 2010، كما أن المرأة، وحسب نفس الأرقام، حازت نصيب الأسد من عدد الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم خصوصا إبان فترة الجائحة رغم أنهن يشكلن أكثر من نصف الأشخاص الذين يحصلون على تعليم مدرسي جامعي أو تعليم عال، وهكذا بلغت نسبة بطالة الإناث سنة 2010 (9.6) في المئة، و(16.2)في المئة سنة 2020 أما الذكور فبلغت نسبة بطالتهم (8.9) في المئة سنة 2010 و(10.7) في المئة سنة 2020.
وفي ما يتعلق بنسبة البطالة في الوسط الحضري للحاصلين على دبلوم التعليم العالي فقد ارتفعت بالنسبة للإناث من سنة 2010 (25.1) في المئة إلى 29.9 سنة 2020. نفس الارتفاع سجل في صفوف الرجال الحاصلين على دبلوم التعليم العالي حيث ارتفعت النسبة من سنة 2010(11.4) في المئة إلى 17.3 سنة 2020.
وبلغت نسبة بطالة العاطلين البالغين من 15 إلى 34 سنة (15.5) سنة 2010 للإناث، وبعد عشر سنوات أي في سنة 2020 ستتضاعف النسبة لتصل (30.6) في المئة، وبالنسبة للذكور سجلت (14.5) سنة 2010 وارتفعت سنة 2020 إلى(19.6) في المئة.
بالنسبة لمعدل البطالة حسب الفئة العمرية فقد كشفت الأرقام أن الفئة العمرية من سنة 15 إلى 24 سنة بلغت بالنسبة للذكور (21.1) سنة 2000 وانخفضت النسبة سنة 2010 إلى (18.1) في المئة لكنها عادت للارتفاع بشكل كبير سنة 2020 وسجلت (28.0) في المئة بالمقابل بلغت نسبة بطالة الاناث في نفس الفئة العمرية 15.8 في المئة سنة 2000 و16.1 في المئة سنة 2010، وارتفعت بشكل كبير سنة 2020 إلى 41.2 في المئة.
وبخصوص الفئة العمرية 25 – 34 فجاءت الأرقام على الشكل التالي: سنة 2000 بلغت النسبة للذكور (19.8) في المئة، سنة 2010 انخفضت النسبة إلى 11.9 في المئة ثم عادت للارتفاع سنة 2020 إلى (16.2) في المئة. أما الإناث فقد كانت نسبة بطالتهم في هذه الفئة سنة 2000 (22.1) في المئة، سنة 2010 انخفضت النسبة إلى( 15.2) في المئة، وفي سنة 2020 ارتفعت إلى (26.2 ) في المئة.
الفئة العمرية 35-44 كانت نسبة بطالة الذكور سنة 2000 (7.5)، سنة 2010 بلغت 4.9 في المئة، سنة 2020 وصلت النسبة إلى (6.3) في المئة. بالنسبة للإناث من نفس الفئة العمرية فلم تتجاوز النسبة سنة 2000 (6.6) في المئة، وعرفت النسبة تغيرا طفيفا سنة 2010 حيث بلغت 6.9 في المئة وبعد عشر سنوات، أي سنة 2020 لم يطرأ تغير يذكر على الرقم تقريبا وبلغ 6.3 في المئة.
بالنسبة للفئة العمرية 45 سنة فما فوق، لم تكن النسبة تتجاوز سنة 2000(1.5) بالنسبة للإناث و(3.0) للذكور، سنة 2010 (1.6) للإناث و(2.3) للذكور، سنة 2020 بلغت النسبة 4.0 للإناث و3.9 للذكور.
والملاحظ من خلال هذه الأرقام أنه كلما انخفض سن الأشخاص كلما ارتفعت نسب البطالة في صفوفهم.

تفاوت في نسب البطالة بين العالمين الحضري والقروي

وبمقارنة الوسطين الحضري والقروي فإن البطالة بهذا الأخير تعتبر أقل نسبة من نظيرتها بالوسط الحضري بخصوص جميع الفئات العمرية تقريبا، فالفئة العمرية 15-24 سجلت بالوسط الحضري سنة 2000 بالنسبة للإناث (37.0) في المئة وبالعالم القروي نفس السنة(2.8)، سنة 2010 (34.8) وبالعالم القروي (5.0)، سنة 2020 (56.7) وبالعالم القروي (15.8) وهو فرق شاسع في نسب البطالة بين العالمين. نفس الملاحظة بالنسبة للذكور من فئة 15-24 حيث بلغت النسبة بالوسط الحضري سنة 2000 (37.8) وبالعالم القروي بلغت (9.9) في المئة، سنة 2010 بلغت نسبة بطالة الذكور بالمدن للفئة العمرية 15-24 (30.1) وبالعالم القروي (9.6) في المئة، سنة 2020 بلغت نسبة بطالة ذكور نفس الفئة العمرية (40.7) في المئة وبلغت نسبة نظرائهم بالعالم القروي (16.4) في المئة.
الشيء ذاته لوحظ بخصوص الفئة العمرية 25-34 حيث سجل فرق واضح في النسب بين العالمين الحضري والقروي، وهكذا سجلت سنة 2000 بالنسبة للإناث بالعالم الحضري (36.8) في المئة وبالعالم القروي (2.6)، في سنة 2010 (27.0) بالمدينة و(2.4) بالقرية، سنة 2020 (33.3) بالعالم الحضري وبالعالم القروي(7.0)، وبالنسبة لذكور هذه الفئة العمرية بالمجال الحضري فقد سجلت النسبة سنة 2000 (27.5) في المئة، وبالمجال القروي(8.4)، سنة 2010 بالمجال الحضري (27.0) وبالمجال القروي(5.2)، سنة 2020 (20.6) بالمدن وبالقرى (8.2).
الارتفاع في نسب البطالة لوحظ أيضا في صفوف الحاصلين على شواهد جامعية عليا حيث سجلت النسب في صفوف الإناث ذوات المستوى العالي دراسيا سنة 2000 (39.2) في المئة وفي صفوف الذكور (23.9)، في سنة 2010 انخفضت النسبة إلى 25.3 في المئة للإناث و14.3 للذكور، بينما ستعاود الارتفاع سنة 2020 بالنسبة للإناث (31.8) في المئة والذكور (19.6).
وحسب أرقام تقرير المندوبية السامية للتخطيط فإن نسبة العاطلين لمدة طويلة ضمن السكان النشيطين العاطلين حسب الجنس ومستوى الشهادة قد بلغت بالنسبة للإناث ذوات الشواهد العليا سنة 2000 (85.2) في المئة و83.9 للذكور، سنة 2010 (82.4)للإناث و(73.1) للذكور، سنة 2020 (76.8) للإناث و(70.9) للذكور. والملاحظ من خلال هذه الأرقام مدى التقارب في النسب بين الذكور والإناث واستفحال البطالة في صفوف فئات لم تشفع لهم شهادتهم العليا في الحصول على فرصة عمل رغم مستواهم الدراسي المرتفع نسبيا، شأنهم في ذلك شأن الأشخاص ذوي المستوى الدراسي المتوسط الذين بلغت نسب بطالتهم سنة 2000 (80.5) للإناث و74.3 للذكور، سنة 2010 انخفاض طفيف سيسجل حيث بلغت النسبة (76.2) للإناث و(65.3) للذكور، سنة 2020 (65.7) للإناث و54.6 للذكور. أما الأشخاص بدون شهادة دراسية فقد كانت نسب البطالة في صفوفهم أقل من نظرائهم ذوي الشهادات حيث بلغت النسبة سنة 2000 (57.2) للإناث و(54.0) للذكور، سنة 2010 انخفضت إلى (50.7) للإناث و(42.2) للذكور، سنة 2020 واصلت انخفاضها وسجلت (37.6) للإناث و(26.8) للذكور.
هذه الأرقام هي جزء من المحاور التي ارتكز عليها تقرير المندوبية السامية للتخطيط المتمحور حول رصد تطور وضعية المرأة خلال عشرين سنة من خلال مواضيع ثمانية وهي السكان والأسرة، الصحة، التعليم والتكوين، سوق العمل، استعمال الوقت،الحياة العامة واتخاذ القرار، ظروف المعيشة والفقر، العنف ضد المرأة، وسنعود لبعض هذه المواضيع في ورقات قادمة.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 23/10/2021

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *