نظمت المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، أول أمس الخميس 21 أبريل 2022، ندوة بعنوان: «الولاية والحضانة بمدونة الأسرة: بين مشاكل الواقع وضرورات الإصلاح».
وشدد المشاركون من داخل مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط على أن موضوع الندوة أضحى من المواضيع المهمة التي تأتي في سياق مجتمعي يعرف سجالا ونقاشا عريضا حول مضامين مدونة الأسرة وخاصة المقتضيات المرتبطة بالحضانة والولاية.
وأوضح المتدخلون على أن مدونة الأسرة أظهرت بعد 18 سنة من اعتمادها على أن هنالك إجماعا وسط الأصوات المدافعة عن حقوق الأسرة والطفل وفي مقدمتها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ضرورة مراجعتها.
كما اعتبر اللقاء أن التطبيق الفعلي لمضامين مدونة الأسرة خلف مجموعة من المشاكل والاختلالات كان من نتائجها معاناة فئة عريضة من الأمهات بسبب منح الولاية الشرعية للأب أو جعل حضانتهن لأبنائهه تخضع لقيود وشروط لا تخدم مصلحة الأم والأبناء.
وأضاف المتدخلون أن المقتضيات المتعلقة بولاية الأم على الأبناء من أبرز المقتضيات التي مازالت تعكس عدم التوازن بين الزوجين في ما يتعلق بالمسؤولية على الأبناء من جهة أولى والتفاوت الذي يطبع تصور مشرع المدونة لالتزامات الزوجين وحقوقهما لمصلحة الأطفال من جهة أخرى.
وأكد المتدخلون أن الندوة تعد فرصة للإحاطة بجوانب الموضوع من الناحية القانونية والاجتماعية والتربوية مع مختصين في هذا مجال للإدلاء بدلوهم في الموضوع وبلورة مجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تشكل أرضية مشروع تعديلات يمكن لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تبنيها والدفاع عنها، وذلك في أفق تحقيق ملاءمة مقتضيات مدونة الأسرة الخاصة بالولاية والحضانة مع مضامين دستور 2011، والمواثيق الدولية واتفاقية حقوق الطفل التي وقع عليها المغرب، وضمان حق الاعتراف الكامل بولاية الأمهات على أبنائهن أثناء العلاقة الزوجية أو بعد الانفصال، وتعزيز دور القضاء في حماية حقوق الأطفال والأمهات.