بجماعة وجان بإقليم تيزنيت : هجمات الحشرة القرمزية تعيد نبات الصبار بدوار أورير إلى درجة الصفر ؟

تتواصل «ضربات» الحشرة القرمزية تجاه نبات الصبار في أكثر من منطقة على امتداد جهات البلاد المحتضنة تربتها لهذا النوع من النبات ذي الخصائص الاستثنائية. ضربات ذات آثار مدمرة تصل حد الإبادة ، حيث تمتص سوائل النبات، ما يؤدي إلى جفافه وموته. وتتم هذه العملية عن طريق تشكيل القرمزية أكواما بيضاء تشبه القطن على سطح النبات الذي تقتات منه.
ومن بين المناطق التي لم تسلم من «غزوات» هذه الحشرة الفتاكة، خلال الأشهر الأولى من هذه السنة، منطقة جماعة وجان بالنفوذ الترابي لإقليم تزنيت، التابع لجهة سوس ماسة، وبالضبط دوار أورير، الذي باتت ساكنته تعاني من مخلفات «عملية الإبادة» التي شنتها الحشرة القرمزية، بالمنطقة، خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة، حيث يجد السكان أنفسهم مجبرين «على عدم إشعال أضواء الإنارة مساء قدر المستطاع، وذلك من أجل تجنب جذب الحشرة التي قد تهاجم الساكنة ليلا، بعد أن أضحت تحركاتها مصدر تضييق غير مسبوق» يقول بعض أبناء الدوار، مشيرين إلى «أن الوضعية الكارثية الناتجة عن هذا الغزو، جعلت الساكنة في حيرة من أمرها، في انتظار تحرك جدي من قبل الجهات المسؤولة بالمنطقة، يعيد الإطمئنان إلى النفوس».
وارتباطا بالموضوع ذاته، واستحضارا لكون المنطقة تعتمد الفلاحة المعيشية، سبق أن نظمت جمعية محلية بدوار «اورير» يوم 22 يوليوز 2021، لقاء تواصليا مع السكان» بغية إيجاد حل لمشكلة الحشرة القرمزية، التي خلفت ضرباتها خسائر مهولة بالدوار، ومناقشة سبل مكافحتها، ونظرا لغياب الموارد المادية الكفيلة بتوفير أدوات التصدي اللازمة، اختتم الاجتماع باتخاذ قرار اقتلاع الصبار كحل نهائي»، و» لكونه أيضا الحل الأنسب والوحيد، علما بأنه يجب تفادي استعمال المبيدات الحشرية الكيماوية، لأنها قد تلحق أضرارا بأشجار أركان المتواجدة بأراضي الدوار» يقول بعض أبناء المنطقة، مشيرين إلى أن الساكنة تأمل في تدخل ناجع للجهات المسؤولة ذات الاختصاص، في أفق إعادة زرع «أكناري» من جديد، حتى لا ينمحي هذا الموروث الطبيعي من الذاكرة الجماعية لقاطني هذه الربوع.

(*)صحافية متدربة


الكاتب : حفصة إدعلي (*)

  

بتاريخ : 16/09/2021